تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"داروين" وأهل نحلته يعتقدون بتطور الكائنات الحية عبر ملايين السنين من الجماد إلى كائن حي قاصر ثم إلى الشكل الأسمى: الإنسان.

وتوصلوا إلى افتراضات تقول أن آخر شكل للإنسان قبل حاله الآني هو نوع من الكائنات سموه "لوسي"، شكله ما بين القرد الآني والإنسان الآني، ووجدوا - زعموا – مستحاثته في كينيا بإفريقيا.

في ضوء القرآن والسنة نحلل هذه الافتراضات كما يلي:

- أولاً: السبب في التطور – كما قالوا – هو القصور الخلْقي، فالزرافة مثلا استطال عنقها لأنها لم تجد العشب على الأرض فبحثت عنه في أوراق الأشجار فتمدد عنقها!!

إذًا الإنسان تطور إلى شكله الحالي لقصور في خِلقته ... وهذا باطل من وجهين:

1/ في أطوار تطور الإنسان مر بأشكال من صور حيوانات – كما قالوا – نراها اليوم كاملة خلْقيا؛ أي قادرة على البقاء حية استرزاقا ودفاعا، فكيف للإنسان أن يتطور وقد مر بمرحلة القدرة على البقاء حيا؟!!

2/ أن الإنسان الحالي – كما يقولون – قاصر خلْقيا؛ فلماذا لم يتطور؟ بل لو سلمنا بقصوره الخلقي نرى أنه استعاض الآلات والتكنولوجيا بقصوره الخلقي، بل بالعكس مال إلى القصور، فبعدما كان طويلا – وهو أكمل – أمسى قصيرا، الأَوْلى على فرضهم أن يزداد طولا وقوة!!

- ثانيًا: بنت النظرية فرضياتها على أساس اقتراب أشكال الإنسان مع بعض الحيوانات أقربها القرد، والسؤال الوجيه الذي يطرح: لماذا لم يفترضوا أن الإنسان تدهور مما هو عليه إلى حالة القرد؟؟

1/ القرآن يقول: {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}.

2/ القرآن والسنة أثبتتا أن المسخ ممكن في حق الإنسان إذا تسبب في ذلك.

3/ قال تعالى: {فلا اقتحم العقبة}، قال بعض أهل العلم: هلا اقتحم العقبة؟ وفيها من المفهوم أن الإنسان بطبعه يميل إلى المنحدر والسهولة، كما قال "مالك بن نبي"؛ فالإنسان من غير توجيه إلهي مؤهل للنزول لا إلى الصعود، ولتنظر إلى "داروين" اهتدى بعقله إلى أصله الترابي، وأضله الله على علم في كيفية النشأة من تراب إلى إنسان.

- ثالثا: قال تعالى: {وإذ قلنا للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}؟ روى ابن جرير بسنده عن ابن عباس قال: أولُ من سكن الأرض الجنّ، وروي مثل ذلك عن عبد الله بن عمرو وفيه: كان الجن بنو الجان في الأرض قبل أن يخلق آدم بألفي سنة، وروي مثل ذلك عن أبي العالية والحسن وقتادة كلها – إن صحت - في حكم المرفوع؛ وفيه دلالة على وجود مخلوقات قبل آدم، فيمكن حمل وجود هذه المستحاثات على هؤلاء المخلوقات التي كانت قبل آدم، والله أعلم.

وعليه فالقرد "لوسي" لا يمكن أن يكون جد الإنسان، بل بالعكس قد يكون حالة من حالات التدهور الإنساني لمّا أن خالف الفطرة والشرع الإلهي فمسخ إلى قرد وخنزير، أو أحد المخلوقات التي كانت قبل آدم ساكنة الأرض.

هذه مجرد محامل، لا تثبت علما يقينا ولا حكما رشيدا، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[31 - 10 - 09, 07:56 ص]ـ

وأخيرا قضت "آردي" على "لوسي" وانهارت نظرية داروين إلى الأبد

يبقى أن يزيلوا من رؤوسهم كلمة "ملايين السنين" ويبدلوها "بآلاف السنين"!

ـ[محمد عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 09, 09:12 م]ـ

السلام عليكم ..

لماذا الداروينيون يقولون إن الإنسان كان قردا؛ وها نحن نرى ونقرأ من كتب القدامى، بل مما كتب رجل الكهف أن الإنسان ما تغيّر شكله، وهل قال النصارى (مع باطلهم) هذه المقولة منذ أكثر من ألفي قرن، أو قالها اليهود (مع باطلهم) لأزيد من ذلك، وإذا كان الأمر كذلك فلم مع آلاف القرون ما تغير شيء من الإنسان؟

ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[04 - 11 - 09, 04:33 ص]ـ

نرجوا حذف موقع المدعو هارون يحيى فهو كافر

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=115085&Option=FatwaId

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 06:40 م]ـ

نرجوا حذف موقع المدعو هارون يحيى فهو كافر

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=115085&Option=FatwaId

ليس دفاعا عن هارون يحيى، لكن أين ذكر في هذه الفتوى أنه كافر؟

ـ[محمد عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[04 - 11 - 09, 11:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله:

مركز الفتوى في موقع الإسلام نقل أن هارون يحيى قال بوحدة الوجود وبوحدة الأديان، فيا أخي أبا الحسن الشامي هل تشك في كفر من قال بوحدة الوجود؟

أي أن الله يحل في عباده، كما قال قائلهم:

العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف

إن قلت رب فذاك عبد أو قلت رب أنى يكلف

وهل تشك في كفر من قال بوحدة الأديان؟

قالت اللجنة الدائمة للإفتاء بشأن الدعوة إلى وحدة الأديان: "ثامنا: أن الدعوة إلى (وحدة الأديان) إن صدرت من مسلم فهي تعتبر ردّة صريحة عن دين الإسلام؛ لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد، فترضى بالكفر بالله عزّوجلّ، وتبطل صدق القرءان ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان، وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعا، محرّمة قطعا بجميع أدلّة التشريع في الإسلام من قرءان وسنّة وإجماع."

الموقّعون على هذه الفتوى: عبد العزيز بن باز، عبد العزيز آل الشيخ، بكر أبو زيد، صالح الفوزان.

نقلا من كتاب: الإبطال لنظريّة الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان، للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى-.

علما بأن القول بوحدة الوجود أكبر من كفر النصارى، وقال بالوحدة ابن عربي (وهو غير ابن العربي المالكي) وابن الفارض وابن سبعين والفارابي وابن سينا.

وقال أحدهم: جامَعْتُ ربي الليلة؛ يقصد زوجته.

تعالى الله عما يقول علوا كبيرا

حتّى إن العقل السّويّ ليُكَذِّب هذه المقولة، فإنّه لا يستوي الخالق مع المخلوق أبدا.

(قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد)

وقى الله المسلمين شرّهم

.ءامين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير