عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" [المجادلة:17]، نعوذ بالله من الكفر بالله، ونسأله سبحانه وتعالى الثبات على الإسلام بمنه وكرمه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
http://islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=11921
وهذا جواب آخر له في الباب:
السؤال: وما رأيكم في من إذا ذكر له أن أحد النصارى قد مات كان تعليقه: (هو كافر في النار لا رده الله). أو:زادت النار شخصًا بموته؟.
الإجابة
السؤال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
معلوم بالضرورة من دين الإسلام أن اليهود والنصارى كفار؛ لما ارتكبوه من أنواع الكفر قبل مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من تحريف كتب الله، والشرك بالله، واتخاذهم الأحبار والرهبان أربابًا من دون الله، والمسيح ابن مريم، وقول النصارى: (إن الله ثالث ثلاثة). واتخاذهم المسيح وأمه إلهين من دون الله، وقولهم: (المسيح ابن الله). وكقتل اليهود للأنبياء، وقولهم: (إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم). ثم كفروا مع ذلك بتكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيين. واليهود والنصارى المعاصرون سبيلهم سبيل أسلافهم بالكفر والشرك، وعداوة الأنبياء، ولو سلموا من كل أنواع الكفر لكفاهم كفرًا وبعدًا عن رحمة الله تكذيبهم لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن مات منهم على ذلك فهو في النار، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) [البينة:6].
وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِه، لا يَسْمَعُ بي أَحَدٌ مِن هَذِه الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ ولا نَصْرَانِيٌّ ثم يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارَ".صحيح مسلم (15).
فيجب على كل مسلم اعتقاد كفر اليهود والنصارى، وأن من مات منهم ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم- فهو في النار خالدًا مخلدًا فيها، ومن لم يقرّ بذلك من المسلمين، بل زعم أن اليهود والنصارى على دين صحيح، فإنه كافر مرتد بذلك عن دين الإسلام، ولو زعم أنه مسلم، ولكن لا يشهد على معين ممن مات منهم بأنه في النار لعدم العلم بحقيقة أمره وبما مات عليه، ولكن من علم منهم بكثرة الفساد والطغيان، وشدة الكفران، فإنه يجوز لعنه والدعاء عليه بالنار، والبعد عن رحمة الله، فما ذكر في السؤال يجوز في هذا النوع من الكفار ممن اشتهر بالشر واشتدت عداوته للإسلام والمسلمين. والله أعلم.
http://albarrak.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=11185
ـ[هنَّاد]ــــــــ[23 - 07 - 08, 06:20 م]ـ
أخي المبارك (أبو محد) - وفقه الله -
أخي المبارك (أبو الفداء) - وفقه الله -
أستأذنكما في هذا التعليق الموسَّع على المسألة (على وجه العموم)،
وعلى ما تفضلتما به من على وجه الخصوص.
وأعتذر - مسبقاً - عن الإطالة التي قد تكون ثقيلة.
فاللهم إني أسألك الهدى والسداد.
أولاً:
المتقدمون من أهل العلم ينصون على عدم الشهادة لأحد (أو على أحد) بجنة أو بنار،
فـ: منهم - وهم الأكثر - من ينص على (أهل القبلة) أو (أهل الملة)
أو (أهل الوعيد) أو (أهل الكبائر) أو (الموحدين)،
ومنهم - كذلك - من يطلق دون النص على هذا الصنف بعينه.
ثانياً:
من نص على (أهل القبلة) فإنه يحكي عقيدة أهل السنة والجماعة،
ومن أطلق فإنه - كذلك - يحكي معتقد أهل السنة الجماعة في المسألة.
ثالثاً:
تنصيص أهل السنة على (أهل القبلة) يحتمل أن يكون جرى مجرى الغالب،
أو لدواعي الحاجة إليه وذلك لأن ظهور الخوارج والمعتزلة متقدم من حيث التأريخ.
رابعاً:
يجب الالتفات للأمر الذي لأجله نصّ أهل السنة على عدم الحزم بالجنة والنار،
وذلك أنهم علَّقوا الأمر بكون الحكم بالجنة والنار حكماً بالغيب، والحكم بالغيب مفتقر للدليل.
وهذه العلة - كما أنها موجودة في الحكم على أهل الكبائر -،
فهي - كذلك - موجوة في الكافر الأصلي.
خامساً:
لا يمكن تخصيص كلام أهل السنة بـ (أهل القبلة) دون غيرهم،
¥