تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 08, 07:52 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=158176#post158176

ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[23 - 07 - 08, 09:17 م]ـ

أخي المبارك (أبو محد) - وفقه الله -

أخي المبارك (أبو الفداء) - وفقه الله -

أستأذنكما في هذا التعليق الموسَّع على المسألة (على وجه العموم)،

وعلى ما تفضلتما به من على وجه الخصوص.

وأعتذر - مسبقاً - عن الإطالة التي قد تكون ثقيلة.

فاللهم إني أسألك الهدى والسداد.

أخي بارك الله فيك،

بل أنت محسنٌ إلينا بتفصيلكَ الماتع،

فآمض على بركة الله، و لا تبخل علينا بما عندكَ،

هداك اللهُ و سدّدكَ.

ثمّ جزى اللهُ خيرًا أخانا أبا عبد الله الرّوقي على نقولاتِه عن الشّيخ البرّاك حفظه اللهُ و نفعنا بعلمه.

و في الرّابط الذي وضعه شيخُنا وهبٌ كلام مفيد في نفس المسألة،

فليُراجع للفائدة.

و الحمد لله ربّ العالمين.

ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:05 ص]ـ

بارك الله في الإخوة جميعا على المشاركات

أخي هناد حفظك الله

كلام صاحب الطحاوية واضح أنه في أهل القبلة لا مجال لتأويله و حمله على الكفار و المشركين و قد بينت لك ذلك في مشاركتي السابقة.

قال تعالى {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}

و قوله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}

هذه الآيات و غيرها دليل واضح على أن المشرك مخلد في النار و أنه من أصحابها و لا يغفر له أبدا إلا إذا تاب, فإن قلنا رجل نصراني وصلته دعوة الإسلام فرفضها بل حارب الإسلام و شتم النبي صلى الله عليه و سلم أو مثال لرجل آخر ملحد لا يؤمن بوجود الله البتة هل يعتبر هذا كافر على التعيين؟

فإن قلت لي نعم هو كافر على التعيين, فأسألئك ما هو مصير الكافر في الآخرة إن مات على كفره؟

فلا شك أن جوابك هو في نار جنهم خالدا فيها.

إذن ما المانع من الشهود لهذا الرجل بالنار إذا نحن اعتقدنا كفره و اعتقدنا أن الكافر مخلد في النار.؟

فإن قلت لي ما أدرانا لعله مؤمن فقد ناقضت تكفيرك إياه في الأول.

و إن قلت لي إنه حكم غيبي أقول لك الله عز وجل بين لنا مصير الكافر بعد موته, فلم يعد أمرا غيبيا بالنسبة للكافر المقطوع بكفره.

ثم لماذا التفريق بين الحكم بالكفر على شخص و الجزم بخلوده في النار؟

فالكقر و الخلود في النار متلازمين.

أخي الكريم طرحت هذه الأسئلة لنتبين أكثر المسألة و للتفصيل أكثر.

ـ[هنَّاد]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:48 ص]ـ

أخي المبارك (أبو الفداء) وفقه الله:

آمل منك - فضلاً لا أمراً - أن تعيد مطالعة ردي الذي يحمل الرقم 13.

واللهَ أسأل أن يوفقني وإياك والجميع لكل خير.

وأما كلماتك المباركة فلعلك تأذن لي بهذه التعليقات:

كلام صاحب الطحاوية واضح أنه في أهل القبلة لا مجال لتأويله و حمله على الكفار و المشركين و قد بينت لك ذلك في مشاركتي السابقة.

لم أؤول كلامه رحمه الله.

ولعلك تتأمل هذا الجزء من كلامي:

أولاً:

المتقدمون من أهل العلم ينصون على عدم الشهادة لأحد (أو على أحد) بجنة أو بنار،

فـ: منهم - وهم الأكثر - من ينص على (أهل القبلة) أو (أهل الملة)

أو (أهل الوعيد) أو (أهل الكبائر) أو (الموحدين)،

ومنهم - كذلك - من يطلق دون النص على هذا الصنف بعينه.

ملحد لا يؤمن بوجود الله البتة هل يعتبر هذا كافر على التعيين؟

فإن قلت لي نعم هو كافر على التعيين,

فأسألئك ما هو مصير الكافر في الآخرة إن مات على كفره؟

فلا شك أن جوابك هو في نار جنهم خالدا فيها.

إذن ما المانع من الشهود لهذا الرجل بالنار إذا نحن اعتقدنا كفره و اعتقدنا أن الكافر مخلد في النار.؟

فإن قلت لي ما أدرانا لعله مؤمن فقد ناقضت تكفيرك إياه في الأول.

و إن قلت لي إنه حكم غيبي أقول لك الله عز وجل بين لنا مصير الكافر بعد موته, فلم يعد أمرا غيبيا بالنسبة للكافر المقطوع بكفره

أولاً:

المانع عندي أمران:

1. أن الأصل عندي عدم الجزم بشيء من الغيبيات إلا بدليل،

وهذا الأصل الأصيل المنسجم مع تقريرات معتقد أهل السنة والجماعة.

ومن خالف هذا طولب بالدليل،

فإن جاء بالدليل وإلا فلا عبرة بما قال.

2. أن الله سبحانه وتعالى لم يطالبنا بإطلاق الأحكام الأخروية،

وغاية ما عندنا تجاه أمور الآخرة هو تصديق الأخبار لا إطلاق الأحكام.

ثانياً:

نعم، بيَّن الله لنا مصير الكافر في الآخرة،

ولكنه لم يبيِّن لنا مصير هذا الكافر في الآخرة.

بارك الله فيك ورزقني وإياك والجميع العلم النافع والعمل الصالح.

ـ[هنَّاد]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:56 ص]ـ

ثم لماذا التفريق بين الحكم بالكفر على شخص و الجزم بخلوده في النار؟

فالكقر و الخلود في النار متلازمين.

أولاً:

التفريق يا أخي المبارك ذكرته في ردي السابق،

وذلك ان الحكم بالكفر من الأحكام الدنيوية التي عملتنا إياها الشريعة،

أما الحكم بالنار فهو من الأحكام الأخروية التي لم تطالبنا الشريعة بها،

باستثناء من نص الله ورسوله عليه بعينه،

فالواجب علينا حينئذ التصديق.

وتلخص من هذا:

أننا متعبدون بأحكام الدنيا،

ومتعبدون بتصديق أخبار الغيب،

وممنوعون من أحكام الآخرة.

وهذا - كذلك - أصل من الأصول التي يجب الرد إليها عند النزاع،

ويجب فهم المتشابه على ضوءها.

ثانياً:

قولك - يا أخي - أن الكفر والخلود في النار متلازمين.

فـ مع كوني لم أقف على هذا من كلام المتقدمين بنصِّه،

لكن كلامك - هنا - خارج محل البحث!

فليس البحث في الكفر ولا في حكم الكافر!

بل البحث جارٍ في الحكم على الكافر المعين.

وفقك الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير