تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هنَّاد]ــــــــ[24 - 07 - 08, 07:13 ص]ـ

و الحكم على أفراد معينين ألا يقتضي أن يكون الحكم يشمل كل واحد منهم؟

فإن قلت لك كل من مات في الدكان في النار، معناه أن كل فرد معين من هؤلاء في النار!

أخي الكريم (أبو خالد)

- جعله الله ممن يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب -:

هؤلاء الجماعة محصورون من حيث العدد التقريبي،

وهذا لا شك فيه.

لكن محل البحث في الكافر المعين المعروف بعينه،

وهذا ما يتعذر هنا،

ولذلك لا يكاد يعلم أحد من هؤلاء الجماعة بعينه (= باسمه).

والخلاصة:

أن كون العدد قليل أو كثير، لا أثر له في المسألة.

وإنما يختص البحث بالكافر المعروف بعينه والمنصوص عليه بعينه.

وفقك الله لكل خير.

ـ[هنَّاد]ــــــــ[24 - 07 - 08, 07:18 ص]ـ

هل طالب العلم يجوز له التقليد فيما يستطيع البحث فيه؟

أخي الكريم سواء غلب على ظنك أم لم يغلب لا يمكن و لا يجوز أن تحمل أحد على تقليد الشيخ ابن باز و لا الشيخ ابن العثيمين رحمهم الله خصوصا إذا كان المخاطب طالب علم.

عفوا يا أخي المبارك ..

الكلام يتوجه لمن ينقل كلام أهل العلم في المسألة هكذا من دونما دليل.

فكأني أقول له:

إن كنتًَ مقلِّداً من دون دليل تستدل به،

فقلد ابن باز وابن عثيمين.

وكلامي لا إشكال فيه عند من درس أصول الفقه - مثلك -،

وعرف صفة العالم الذي يقلده العامي عند اختلاف العلماء.

ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 07:26 ص]ـ

أخواني الكرام , أولا أسمحوا لي أن أهنئكم على هذا الحوار الراقي والذي يعكس حبكم للخير , لأنفسكم , ولأخوتكم المسلمين ..

ثم أقول ’ أخي وعزيزي هناد , بارك الله فيك , قل لي إذا كنت تتفق معي , على النقاط التالية:

المسألة الأولى: أبو لهب وأبو طالب , وعمرو بن لحي , و إبليس , وفرعون , وأمرأة لوط , ومرأة نوح , كلهم خالدين في نار جهنم وبئس المصير , دليل ذلك ,

المقدمة الأولى أن الخبر الصادق أخبرنا بأنهم من أهل النار.

المقدمة الثانية: أن الخبر الصادق أخبرنا أن أهل النار خالدين مخلدين فيها.

قلت: هل عندك فهذا خلاف؟

المسألة الثانية: نجزم بأن بعض الناس خالدا مخلد في النار , ودليل ذلك:

المقدمة الأولى: إجماع الأمة على كفر شخص بعينه , وأنه مات على كفره.

المقدمة الثانية: الأمة لاتجمع على الضلال.

المقمة الثالثة: من مات كافرا (كفرا لاشك فيك) , فمأواه النار مخلدا فيها. (دليلها المقدمة الثانية من المسألة الاولى).

قلت: هل عند خلاف في هذه المسألة؟

بعدها نكمل الحوار.

ـ[هنَّاد]ــــــــ[24 - 07 - 08, 07:32 ص]ـ

لماذا لن تحكم عليه بالنار؟

لأن الحكم بالنار أمر غيبي.

كيف هو غيبي و الله قد وعد و بشر الكافرين بالخلود في النار؟

أخي الفاضل - زادك الله من فضله -:

إن كان مستند قولك هو أن النار لم تعد غيباً بالنسبة للكافر،

لأن الله قد حكم على الكفار بالنار.

فيستطيع خصمك أن يقلب الأمر عليك،

فيقول - مثلاً -:

لماذا لا نجزم لفلان المؤمن بالجنة استدلالاً بأن الجنة لم تعد غيباً بالنسبة له

للعموم الذي ذكر الله فيه جزاء المؤمنين؟

أما أنا فالمستند عندي هو الخبر المعصوم،

فمن حكم الله ورسوله له بالجنة شهدت له بذلك،

ومن حكما عليه بالنار شهدت عليه بالنار.

لا أخوض في شيء من الغيب بالاجتهاد ولا بالعموم ولا باللوازم.

والله أسأل أن يسبغ عليك نعمه ويرزقك شكرها

ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[24 - 07 - 08, 08:13 ص]ـ

مَا شَاءَ اللّهُ،

مُتَابِعٌ ...

ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 08:19 ص]ـ

أخي الكريم هناد فرق شاسع و واضح بين المؤمن و الكافر في المسألة

الذي صدر منه الكفر الواضح الجلي مع إقامة الحجة لا ينفعه أن يقول أو يدعي أنه مؤمن أو مسلم فهو كافر لا محالة و هذه عقيدة أهل السنة

أما الذي ظاهره الإيمان و الإسلام فهذا نحكم عليه بالظاهر وهو الإسلام و لكن لا نجزم له بالجنة لاحتمال النفاق و الكفر الباطني فمن كان ظاهره مسلم و باطنه كافر فهو كافر, أما من كان ظاهره كافر ويدعي أن باطنه مؤمن فهذا كافر و لا يعتد بزعمه.

إذن الفرق واضح بين الأمرين

مع العلم أن الخلاف بين السلف وارد في الشهادة بالجنة

قال الشيخ بن جبرين في شرح العقيدة الطحاوية {وللسلف في الشهادة بالجنة ثلاثة أقوال: أحدها: ألا يشهد لأحد إلا للأنبياء، وهذا ينقل عن محمد ابن الحنفية و الأوزاعي.

الثاني: أنه يشهد بالجنة لكل مؤمن جاء فيه النص، وهذا قول كثير من العلماء وأهل الحديث.

الثالث: أنه يشهد بالجنة لهؤلاء، ولمن شهد له المؤمنون كما في الصحيحين: (أنه مر بجنازة فأثنوا عليها بخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ومر بأخرى فأثني عليها بشر، فقال: وجبت -وفي رواية كرر: (وجبت) ثلاث مرات- فقال عمر: يا رسول الله! ما وجبت؟ فقال رسول الله: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض)، وقال صلى الله عليه وسلم: (توشكون أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحسن، والثناء السيئ)}

و الله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير