تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[27 - 07 - 08, 05:21 م]ـ

الرد العام

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: بل الواقع قديما وحديثا أنك لاتجد من يلزم نفسه أن ينظر في علومه بل ويناظر به؛إلا وهو فاسد النظر والمناظرة؛ كثير العجز عن تحقيق علمه وبيانه ...

ومن المعلوم أن القول بوجوبه قول غلاته وجهال أصحابه , ونفس الحذاق منهم لا يلتزمون قوانينه فى كل علومهم بل يعرضون عنها إما لطولها, وإما لعدم فائدتها وإمالفسادها, وإما لعدم تميزها وما فيها من الإجمال والاشتباه؛ فإن فيه مواضع كثيرة هي لحم جمل غث على رأس جبل وعر؛ لاسهل فيرتقى ولاسمين فينتقل.

مجموع الفتاوى (9

6)

وقال: ولهذا مازال علماء المسلمين وأئمة الدين يذمون أهله وينهون عنه وعن أهله حتى رأيت للمتأخرين فتيا فيها خطوط جماعة من أعيان زمانهم من أئمة الشافعية والحنفية وغيرهم فيها كلام عظيم فى تحريمه وعقوبة أهله حتى إن من الحكايات المشهورة التى بلغتنا أن الشيخ أبا عمرو بن الصلاح أمر بانتزاع مدرسة معروفة من أبى الحسن الآمدي وقال: أخذها منه أفضل من أخذ عكا.

مجموع الفتاوى (9

7)

وقال:وأيضا هم متفقون على أنه لايفيد إلا أمورا كلية مقدرة فى الذهن لا يفيد العلم بشيء موجود محقق في الخارج إلا بتوسط شيء آخر غيره , والأمور الكلية الذهنية ليست هي الحقائق الخارجية ولا هي أيضا علما بالحقائق الخارجية إذ لكل موجود حقيقة يتميزبها عن غيره هو بها هو وتلك ليست كلية؛فالعلم بالأمر المشترك لايكون علما بها فلا يكون فى القياس المنطقى علم تحقيق شيء من الأشياء وهو المطلوب.

مجموع الفتاوى (9

18)

وقال: وأيضا لاتجد أحدا من أهل الأرض حقق علما من العلوم وصار إماما فيه مستعينا بصناعة المنطق لا من العلوم الدينية ولا غيرها؛ فالأطباء والحساب والكتاب ونحوهم يحققون ما يحققون من علومهم وصناعاتهم بغير صناعة المنطق.

وقد صنف في الإسلام علوم النحو واللغة والعروض والفقه وأصوله والكلام غير ذلك وليس فى أئمة هذة الفنون من كان يلتفت إلى المنطق بل عامتهم كانوا قبل أن يعرب هذا المنطق اليونانى ...

وإن كان فيهم من قد يحقق شيئا من العلم؛فذلك لصحة المادة والأدلة التى ينظر فيها وصحة ذهنه وإدراكه لا لأجل المنطق بل إدخال صناعة المنطق فى العلوم الصحيحة يطول العبارة ويبعد الإشارة ويجعل القريب من العلم بعيدا واليسير منه عسيرا , ولهذا تجد من أدخله فى الخلاف والكلام وأصول الفقه وغير ذلك لم يفد إلا كثرة الكلام والتشقيق مع قلة العلم والتحقيق , فعلم أنه من أعظم حشو الكلام وأبعد الأشياء عن طريقة ذوى الأحلام.

مجموع الفتاوى (9

24)

وقال: وعامة الحدود المنطقية هي من هذا الباب حشو لكلام كثير يبينون به الأشياء وهي قبل بيانهم أبين منها بعد بيانهم؛فهي مع كثرة ما فيها من تضييع الزمان وإتعاب الفكر واللسان لا توجب إلا العمى والضلال ,وتفتح باب المرء والجدال إذ كل منهم يورد على حد الآخر من الأسئلة ما يفسد به ويزعم سلامة حده منه , وعند التحقيق تجدهم متكافئين أو متقاربين ليس لأحدهم على الآخر رجحان مبين؛فإما أن يقبل الجميع أو يرد الجميع أو يقبل من وجه ويرد من وجه.

مجموع الفتاوى (9

66)

وقال: فأني كنت دائما أعلم أن المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكي ولا ينتفع به البليد.

مجموع الفتاوى (9

82)

وقال:وكان مبدأ وضع المنطق من الهندسة وسموه حدودا , لحدود تلك الأشكال لينتقلوا من الشكل المحسوس إلى الشكل المعقول وهذا لضعف عقولهم وتعذر المعرفة عليهم إلا بالطريق البعيدة , والله تعالى يسر للمسلمين من العلم والبيان والعمل الصالح والإيمان ما برزوا به على كل نوع من أنواع جنس الانسان والحمد لله رب العالمين.

مجموع الفتاوى (9

130)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير