[حكمة التقديم في قوله: "فألهمها فجورها وتقواها"]
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:27 ص]ـ
السؤال: أود أن أسأل عن قوله _تعالى_: "ونفس وما سواها* فألهمها فجورها وتقواها *" ذكر الفجور قبل التقوى، مع أن من عادة القرآن ذكر الخير قبل الشر عادة، أليس الله قد خلق آدم وهو تقي، وكان الشيطان دخيلاً على هذه التقوى، كما جاء في الحديث أن الله خلق بني آدم حنفاء على التوحيد فاجتالتهم الشياطين؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إن وجه تقديم الفجور على التقوى في قوله _تعالى_: "فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا" (الشمس:8) يحتمل أن يكون لمعنى بلاغي رُوعي فيه اللفظ، وذلك لتكون الفواصل على نسق واحد في أواخر الآيات، وهو باب واسع ذكر فيه بعضهم أربعين وجهاً من الوجوه التي يقع عليها.
ويحتمل معنى آخر، وهو: أنه راعى فيه أحوال المخاطبين بهذه السورة المكية وهم المشركون، وأكثر أعمالهم فجور، وأما المسلمون فهم قلة يومئذ.
ويحتمل وجهاً آخر، هو أن ذلك يرجع إلى كون الشهوات غالبة على كثير من النفوس التي حُببت إليها الشهوات، وهي مبعث الفجور، ويقابله التقوى فهي لا تتأتَّى إلا بمجاهدة وترويض للنفس، والله أعلم.
الشيخ: خالد السبت
المصدر ( http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=14229)
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[27 - 04 - 07, 02:36 ص]ـ
ذِكرالله تعالى للفجور قبل التقوى والله أعلم أن النفس المؤمنة يلهمها الله فجورها فتتجنبه لتحل محلها التقوى.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 04:26 م]ـ
بارك الله بك على هذه الإضافة الرائعة ..
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[08 - 05 - 07, 12:24 ص]ـ
الأخ الكريم بارك الله فيك وعلمك يا صاحب هذه الإضافة وغفر لك ولوالديك
آمين
ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:49 ص]ـ
يرجع ذلك إلى كون الشهوات غالبة على كثير من النفوس في مقتبل العمر التي حُببت إليها الشهوات، وهي مبعث الفجور، ويقابله التقوى فهي لا تتأتَّى إلا بمجاهدة وترويض للنفس وحين بلوغ الرشد في الأربعين قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي، إن النفس في أصلها سليمة ليس فيها إلا الاستعداد، مسواة وملهمة فجورها وتقواها، إلا أن بعض الأفكار تطرأ على الأنفس في وقت مبكر جداً، في عهد الطفولة الأولى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه»، وتشدد الشهوة حين البلوغ وتقل حدتها حين الكهولة وهو سر الأربعين فخلال رحلة العمر ذات الأربعين ربيعا أزاغته الذنوب عن صراط ربه العزيز الحميد، و قد ذهبت الآن شرة السهو عنه، كما تلاشت لذات الشهوات، و أزالت طوارق الزمن سكرة الشباب، و اكتمل عقله، و عرف أن طريق الفلاح ينحصر في التوبة إلى الله عز وجل.
والله أعلم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 10:04 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ الحسيني ..
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[19 - 09 - 07, 01:05 ص]ـ
إن إلهام الفجور والتقوى كان بالتسوية كما يفيد حرف " الفاء "العاطفة المرتبة. أليس كذلك؟! فهى - والله أعلم - إشارة إلى تأخر نفخ الروح - التى بها التقوى - عن التكوين العضوى فى مراحل سابقة. حيث أن الروح تنفخ بعد 120 يوما فى الجنين كما فى الحديث "يجمع أحدكم فى بطن أمه أربعين يوما نطفة ...... "
ـ[عمار التميمي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 01:50 م]ـ
ربما تستطيع ان تقيس على حال الحلال و الحرام من الطيّبات فلا يستطاع ان يحدد ما هو حلال فهو كثير إلا بمعرفة الذي حرمه الله وهو قليل.
فإذا عُرف الحرام مسبقا عُرف بذلك ما وراء ذلك على انه حلال.