"واصطلاحًا: أحسن ما قيل في تعريفه ما ذكره ابن القيم – رحمه الله – أنه أي الطاغوت: (كل ما تجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع) ومراده بالمعبود والمتبوع والمطاع غير الصالحين، أما الصالحون فليسوا طواغيت وإن عبدوا، أو أتبعوا، أو أطيعوا؛ فالأصنام التي تعبد من دون الله طواغيت، وعلماء السوء الذين يدعون إلي الضلال والكفر، أو يدعون إلى البدع، وإلي تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله طواغيت، والذين يزينون لولاة الأمر الخروج عن شريعة الإسلام بنظم يستوردونها مخالفة لنظام الدين الإسلامي طواغيت .. " فتوى رقم 268 ( http://fatawa.al-islam.com/Fatawa/Display.asp?FatwaID=416&ParentID=859&Page=1)
3- يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في معرض تعريفه للطاغوت ورؤوسه وهل يكون كافر وهي المساله الثانيه التي ساذكرها "هل الطاغوت وصف لحاله كفريه"
يقول حفظه الله
"والثاني: من عبد من دون الله وهو راضٍ بذلك، فإن من رضي أن يعبده الناس من دون الله فإنه يكون طاغوتًا، كما قال تعالى: {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} [سورة المائدة: آية 60]، فالذي يعبد من دون الله وهو راضٍ بذلك طاغوت، أما إذا لم يرض بذلك فليس كذلك." فتوى طريق الاسلام ( http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=6031)
وقد أدى عدم الإدراك لهذا التوجيه
للقول بأن الطاغوت لا يلزم أن يكون مذموماً!
وهذا قول باطل إن لم يكن كفر
إذ نحن مأمورون بالكفربالطاغوت مطلقا
فهل في الطواغيت شي محمود!!
أم من الطواغيت من يستثنى من الكفر به!
وقد جعله الله مقدما على الايمان به
قال من له الخلق والامر {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم} [البقرة: 256]
المساله الثانيه: هل الوصف بالطاغوت وصف لحال كفريه أم ليس بالضروره ان تكون حال كفريه؟
أقول
تنوعت عبارات العلماء في من يكون موصوف بالطاغوت ومن يكون من رؤوس الطواغيت وعند التأمل تجدها أحوال كفريه فذكر فيهم الشيطان، و الداعي لعباده نفسه، والكاهن ومدعي علم الغيب، ومن دعا الناس للتحاكم لغير أمر الله وامر رسوله .. وذكر فيها من دعى إلى الضلاله والكفرفيكون محمولا على البدع الكفريه والضلالات الشركيه
وبالنظرإلى أن الحال الذي يكون فيه توجه الناس لمخوق مضاهي لمايفترض ان كون موقفهم من الخالق او موقف مخلوق مضاهي لموقف الخالق وفي الحالتين يكونان متجاوزين لحد العبوديه لله
وبالنظرإلى أن الآيات جاءت بكون الطاغوت مناقض للتوحيد وانه عباده لغير الله
قال تعالى: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى}
وان الموقف منه هو الكفر به
فالآيات تبين كون الطاغوتيه حاله مناقضه لكون العبوديه لله
ولى يكون الموقف منها غير الكفر بها وان الواقع فيها عابد لغير الله
وبهذا لايصح وصف من قال بمساله بدعيه ودعا لها أنه صار طاغوتا!
وإلا صار من قال بقوله غير مجانبين للطاغوت ولم يتحقق إيمانهم
فيكون الحمل لكلام العلماء كما قلناعلى البدع المكفره والضلالات الشركيه.
يقول الشيخ صالح الفوزان
"الطاغوت في اللغة مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد، ومجاوزة الحق إلى الباطل، ومجاوزة الإيمان إلى الكفر وما أشبه ذلك، والطواغيت كثيرون، وكل طاغوت فهو كافر بلا شك. "فتوى طريق الاسلام ( http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=6031)
والمراد أنها وصف لحال كفريه
فلا يكون وصف الطاغوت"شرعا" إلا لحال كفريه
والله أعلم
ـ[هنَّاد]ــــــــ[31 - 07 - 08, 03:39 م]ـ
الطاغوت لا يلزم أن يكون مذموماً!
وهذا قول باطل إن لم يكن كفر
إذ نحن مأمورون بالكفربالطاغوت مطلقا
فهل في الطواغيت شي محمود!!
أم من الطواغيت من يستثنى من الكفر به!
أخي المبارك (أبو محمد) وفقه الله
أستأذنك في التعليق على ردك المتقدم ..
أولاً:
الكفر بالطاغوت لا يلزم منه تكفيره،
فالكفر به يعني البراءة من ومن العمل الذي لآجله وصفناه بالطاغوت.
والآية جاءت بالكفر به، ولم تأت بتكفيره.
والواجب الاستدلال بالآية على ما جاءت به.
ثانياً:
الذي أقول به أنه (لا تلازم بين الوصف بالطاغوت وبين الكفر)،
وهذا لا يعني نفي الكفر عنه مطلقاً!
¥