تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا بنيته على فهمك الخاطىء في ردك السابق كون من لم يرضى بعباده من عبدوه طاغوت ايضا!!

وذكرنا لك توجيه العلماء لتعريف إبن القيم

فعيسى إبن مريم عليه السلام ليس طاغوتا

وليس كما فهمت انت طاغوت ولكن ليس كافر!!!

فإن استدلَّ أحدٌ بالآيات التي ذكر الله فيها بعض الطواغيت،

وحكم الله بكفرها في سياق الآيات!

فاستدلاله - هذا - خارج محل النزاع!

لأن محل البحث في الطواغيت التي لم يدل على التكفير بها دليل.

فقد يكون الطاغوت المذكور في الآيات كافراً بنص الآية،

لكنه لا يلزم منه أن يحكم بكفر كل طاغوت!

فما حال كل الطواغيت اللذين تحدث عنهم القران؟

الحمد لله انك اقررت ان القران عندما تحدث عن كل الطواغيت تحدث عن مظاهر للكفر والشرك

وهل يدعوا دعوه عامه للبراءه من الطاغوت ويجعلها قبل الايمان بالله على أنواع خاصه من الطاغوت!!

عليك أن تاتي بدليل لتخصيص بعض الطواغيت من عدم البراءه منهم!

وعليك ان تأتي بدليل انه بعض الطواغيت في القران ليسوا حالات للكفر

وعليك ان تنظر في المفهوم الشرعي للاشياء وليس اللغوي فقط

عندما قلت أن الطغيان متفاوت وهذا هو منشأ الخلل

علينا الالتزام بإستخدام الوصف القراني في موضعه كما هو بالشرع وليس مجرد اللغه

النقطة الأولى:

إطلاق أهل العلم الطاغوت على كل من دعا إلى الضلالة.

قال القرطبي رحمه الله في قوله (واجتنبوا الطاغوت):

" أي: اتركوا كل معبود دون الله؛

كالشيطان والكاهن والصنم وكل من دعا إلى الضلال " 0 5/ 75).

وقال الفيروزآبادي رحمه الله:

" والطاغوت: اللات والعزى والكاهن والشيطان وكل رأس ضلال " (القاموس: طغا).

فـ: تأمل ..

كيف وصفوا الداعي إلى الضلال بالطاغوتية مع أنه لا يلزم منه أن يكون كافراً

لو راجعت ماذكرت في المسأله الثانيه لأغناك عما نقلت

فاسألك فما كان قبل راس الضلاله من الطواغيت؟

كان الكفر والكفره الشيطان والكاهن والاصنام

فما فهمت؟

وراجع المساله الثانيه فهي مفيده

وقادم لك نص من كلام المجدد محمد بن عبد الوهاب في بعض رؤوس الضلال وذكر منهم

كعب بن الاشرف وحيي بن أخطب

النقطة الثانية:

نص الشيخ ابن باز رحمه الله على عدم كفر كل طاغوت.

قال رحمه الله:

" فحدُّك أن تكون عبداً مطيعاً لله،

فإذا جاوزتَ ذلك فقد تعدَّيتَ وكنت طاغوتاً بهذا الشيء الذي فعلته ..

فقد يكون كافراً وقد يكون دون ذلك " (شرح الأصول الثلاثة، شريط 3، ب)

كلام الشيخ واضح

فهو يتحدث عن الفعل الذي يتعدى به العبد حد العبوديه وهو بلاشك فعل كفري إذ ماثمه إلا خالق ومخلوق وماثمه للعبد صفه إلا العبوديه لله

وقوله فقديكون كافرا وقد لا يكون راجع للعبد وليس للفعل الذي تجاوز به العبد حد العبوديه والذي هو فعل كفري

وأهل السنه يفرقون بين الفعل والفاعل والعين والمطلق

وكل ياخذ من قوله ويرد

النقطة الثالثة:

وصف أهل العلم الجمادات بالطاغوتية.

قال ابن تيمية رحمه الله عن الطاغوت:

" وهو اسم جنس،

يدخل فيه الشيطان والوثن والكهان والدرهم والدينار وغير ذلك " (المجموع 16/ 565).

قد وصفت الاوثان أم لم تراها؟

فهي مظهر للكفر ام لا؟

وماقبلها كلهم مظاهر للكفر والشرك

اعلم ان ان اي شيء يوصلك لحد العبوديه لغير الله فهو طاغوت

فهذا هو حالها وهذا هو الفهم الصحيح لتعريف العلماء

وواضح مااساقه شيخ الاسلام من أمثله قبل الدرهم والدينار

النقطة الرابعة:

نص الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على أن المعبود يوصف بالطاغوتية

ولو لم يرض باعتبار عبده لا بالنظر لذاته هو.

فقال - معلقاً على تعريف ابن القيم -:

" ومراده: من كان راضياً،

أو يقال: هو طاغوت باعتبار عابده وتابعه ومطيعه؛ لأنه تجاوز به حده.

فتكون عبادته لهذا المعبود واتتباعه لمتبوعه وطاعته لمطاعه: طغياناً؛

لمجاوزته الحد بذلك " (القول المفيد 1/ 30).

هذا يوضح لي ماذكرته من خلطك لما هو طاغوت بما ليس بطاغوت

فهل فهمت انت من كلام الشيخ ان عيسى ابن مريم طاغوت؟؟ ولو لم يرضى بعباده النصارى!!

فهذا فهم باطل لكلام الشيخ

راجع مان قلناه عنه في المساله الاولى من الرد السابق

والشيخ هنا يتحدث عن من يطيع ومن يتبع وانه يوصف بالطاغوتيه

النقطة الخامسة:

إطلاق أهل العلم وصف الطاغوت على بعض أهل الذنوب.

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

" والطواغيت كثيرة، والمتبين لنا منهم خمسة:

أولهم الشيطان، وحاكم الجور، وآكل الرشوة،

ومن عبد فرضي، والعامل بغير علم " (الدرر 1/ 137).

إليك كلام الشيخ كاملا

قال رحمه الله

"وأعلم رحمك الله أن أول واجب لله تعالى على عبده الكفر بالطاغوت والإيمان بالله قال تعالى"لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروه الوثقى اإنفصام لها والله سميع عليم "

فنظر يارعاك الله قوله أول واجب على العبد هو الكفر بالطاغوت

وبعده الايمان بالله

وأن من لم يكفر به لم يأتي به لم يأتي بالتوحيد ولى كان ممن تمسك بالعروه الوثقى

فهل آكل الرشوه مثلا أتى بأول واجب على العبد وحقق التوحيد؟

أم أن هناك طواغيت موحدون؟

والشرع دعانا للكفربالطاغوت وهو أول واجب كما ذكر الشيخ

ونظر لتعريف الشيخ للطاغوت اللذي ذكرته لك

وقلي هل ينطبق على من ضللت؟!

(والطاغوت: عام في كل ما عبد من دون الله، فكل ما عُبد من دون الله، ورضي بالعبادة، من معبود، أو متبوع، أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله، فهو طاغوت) اهـ[الدرر السنية 1/ 161]

ولشيخ قول جامع في تعريف الطاغوت ساذكره وابين قوله في الرؤس الضلال اللتي جعلتها دليل على قولك

.

.

.

يتبع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير