تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحفل الماجن ... وموقف اليسار الليبرالي]

ـ[أبو يوسف الحسيني]ــــــــ[29 - 07 - 08, 03:08 م]ـ

الحفل الماجن ...

وموقف اليسار الليبرالي

ما إن ظهرت بالأفق قضية الحفل الماجن الذي أعد له في إحدى المستشفيات ثم أقيم بأحد الفنادق وكذلك البرنامج التلفزيوني "ستار أكاديمي" الذي أريد له أن يأخذ من الكويت محطة يبث منها سوء فعله!!

وكأن الموضوع قد أعدت له العدة من قبل ورفعت له الرايات، ولكن بحمد الله أخمدت ناره قبل استعارها، فأرض الكويت كما هي خصبة لكل خير وفضيلة فهي كذلك أرض بور لكل شر وفساد ...

ونشكر لمن تصدى لهذا الموضوع من نواب أمة ومسؤولين ووزراء وأصحاب أقلام حرة .. نعم حرة بالحق لا بحرية الباطل!!

ولكن هذه الغيرة الدينية وهذا التصدي لم يرض التيار اليساري الليبرالي الذي ارتضى له من اليسار اسماً وعنواناً وصفحةً، وما اليسار إلا صنيعة الفرنسيين وهو خليط من الشيوعية والاشتراكية والليبرالية التي تعني عندهم الحرية!!

نعم هي حرية من كل قيد بل من كل فضيلة وسباق إلى كل شئ من دون تمييز بين حق وباطل وبين شرف وعهر وبين خيانة وأمانة وبين فضيلة ورذيلة، أي افعل ما تريد مادمت حراً وشعار اليسار " ما دام حراً فدعه يمر "، أي من غير شرع يضبط أو فضيلة تلجم هذه هي حرية الغرب وهكذا هم وهكذا يسارهم وهذه ليبراليتهم بل هذه ديمقراطيتهم .. لكن ما بال بني جلدتنا يريدون أن يلبسوا قميصهم ويتجلببوا بجلبابهم؟! ... فينادون بالحريات وكأننا في "غوانتنامو" الديمقراطية!!

وعلى رأس أولوياتهم وجدول أعمالهم حرية المرأة التي يدعونها أن تلبس ما تشاء كيفما تشاء ... عدا الحجاب لأنه تأخر ورجعية .. ولها أن تتخذ أصدقاءً وخلاناً وأخدانا .. ولا جرم أن تكون سلعةً تسر الناظرين فاتحةً لشهية المسعورين على صفحات الجرائد والمجلات وجميع القنوات، حتى يتمتع الناظر بها وبمفاتنها من غير إنكار لأن هذه هي حريتها قد عادت إليها، وحتى لا تكون رجعية متخلفة كالتي تغطي نفسها من أعلى رأسها إلى أسفل القدمين كغراب البين ... هكذا يصفونها غربان الحرية؟!

فبربكم ما ذا تريدون منا وإلى أين تسيرون بديننا وثوابتنا وعاداتنا!!

ألم يرفضكم الشعب .. ؟! ألم يقل كلمته في صناديق الاقتراع .. ؟!

أم أنكم لا زلتم تزايدون وتكابرون .. أليس هذا هو حكم الديمقراطية التي اتخذتموها لكم أماً وأباً ولكنكم كنتم أول الكافرين بها بل لعنتم شعبكم وقلتم لا زال متأخراً لم ينضج يعيش برجعية وتقهقر وقلتم تعست وانتكست ديمقراطية لم تكن نتائجها ليبرالية!!

نعم هذه ديمقراطيتكم لكم وحدكم .. ولكنها كفرت بكم كما كفرتم بها!!

فهنيئاً للشعب المسلم الذي اختار دينه وثوابته وعاداته وتقاليده وكفر بالحرية الحمراء التي لا تنعم إلا بقتل الضوابط والحدود ولا تحيا إلا مع الانحلال والفساد والفجور والليالي الحمراء , كما الهواء لا يدخل الكأس إلا بخروج الماء؟!

فها أنتم ولا زلتم تستهزئون بدين الله ... فتارة بالحجاب .. وتارة باللحية .. وتارة بالثوب القصير .. وتارة بالحج والصلاة .. ودائماً وأبداً بالصدقات والزكاة!!

ونسيتم بل تناسيتم أن هذه شرعها العزيز الحكيم الذي خلقكم وخلق جميع العالمين

فما أدري يوم القيامة أي جنة ستدخلون .. أجنة الليبراليين أم جنة الإسلاميين!

يا عباد الله ... إني لكم من الناصحين ..

إن في يوم المعاد عند الوقوف بين رب العباد لن تكون إلا جنة واحدة كما لن تكون سوى نار واحدة عند رب واحد .. قاهر شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو ..

الحكم يومئذ بحكمه والميزان يزن بشرعه لا بقوانينكم ونظرياتكم ...

فعندما تفتح الجنان لمحمد r وصحبه وأتباعه، وتسجّرُ النيران لإبليس وجنده و أتباعه من فرعون إلى ماركس .. فحينئذ لأي فريق تنحازون ... وإلى أين تذهبون .... وأي فج تسلكون ... أعدوا للسؤال جواباً ...

فلا زال في الوقت متسع وفي العمر بقية ..... والحمد لله رب العالمين

كتبه / خالد محمود الحماد

ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 03:23 م]ـ

اللهم ارحمنا وعافنا ولا تضلنا بعد إذ هديتنا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير