تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فرأيتهم يسجدون لبطارقتهم وأساقفتهم فأردت أن أفعل ذلك بك، قال: فلا تفعل فإني لو أمرت شيئاً أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه)) رواه ابن حبان في صحيحه.

واسمع إلى هذا المفتون وهو الأستاذ الدكتور / عاطف قاسم المليجي في كتابه " التعلق الصوري والتعلق المعنوي بالجناب النبوي المحمدي " في (ص 40) والذي يقول فيه:

" ولهذا كان دأب الكمَّل من الأولياء - رضوان الله عليهم - أن يتعلقوا بجنابه، ويحطُّوا جباههم على بابه - صلى الله عليه وسلم - ولم يزل ذلك دأبهم ودأب كلِّ من أراد الله تكميله "؛ وأقول: ألا ترى أنَّه يقول: " ويحطُّوا جباههم على بابه - صلى الله عليه وسلم - " فهل طلب الله منَّا السجود لنبيه أو طلب الله منَّا متابعته كما قال - تعالى -: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إنَّ الله شديد العقاب) [الحشر: 7]، وكما قال - تعالى -: (وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) [الأحزاب: 36]، وكما قال - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنَّ الله يحول بين المرء وقلبه وأنَّه إليه تحشرون) [الأنفال: 24]، إنَّ المطلوب منَّا الإستقامة على ما شرعه الله لنا في كتابه، وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ أمَّا السجود له أو لغيره، ووضع الجباه على بابه أو باب غيره، فقد حارب الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا العمل محاربةً شديدة، وأنكر على من أعطاه ما هو دون ذلك لمَّا قيل له - صلى الله عليه وسلم -: ((يا خيرنا، وابن خيرنا، وسيدنا، وابن سيدنا فقال: يا أيها الناس؛ قولوا بقولكم، ولايستهوينَّكم الشيطان؛ أنا محمد عبد الله ورسوله؛ ما أحبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله - عز وجل -)) رواه النسائي بسندٍ جيد، وفي حديث ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -في " كتاب التوحيد " عن الطبراني بإسنادٍ فيه ضعف: أنَّه كان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا المنافق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّه لايستغاث بي، وإنَّما يستغاث بالله عز وجل)).

فقول المؤلف: " ولهذا كان دأب الكمَّل من الأولياء - رضوان الله عليهم - أن يتعلقوا بجنابه، ويحطُّوا جباههم على بابه - صلى الله عليه وسلم - ولم يزل ذلك دأبهم ودأب كلِّ من أراد الله تكميله "؛ أقول أيضاً: أنَّ مشايخ الصوفية ليسوا بكمَّل، وإنَّما هم متخبطون وضلاَّل، وقادة شر، ودعاةٌ على أبواب النار من أجابهم إليها قذفوا به فيها، وإنَّ من يعتقد أنَّ هؤلاء كمَّل، وأنَّهم أولياء، بل ويترضى عنهم فهو ضالٌّ مثلهم، ومن رضي بالكفر فهو كافرٌ.

أترضى يا عبد الله: يا من تتلوا كتاب الله أترضى طريقة الصوفية أصحاب وحدة الوجود؛ الذين يجعلون العبد ربَّاً، والربَّ عبداً؛ ارجع إلى الكتب التي تنتقد أصحاب هذا المنهج، وأصحاب هذا الفكر الضال اقرأ " مصرع التصوف " لبرهان الدين البقاعي، واقرأ " هذه هي الصوفية " لعبد الرحمن الوكيل، واقرأ كتاب " الكشف عن الصوفية لأول مرة " لمحمود عبد الرؤوف القاسم؛ اقرأ هذه الكتب ليتبيَّن لك أنَّ كتب الصوفية مليئةٌ بالكفر، والشرك، والضلال، والزندقة، واقرأ عباراتهم؛ التي فيها الشطح عن الحق إنَّ من يزكي الصوفية المارقة فهو ضالٌّ أو جاهلٌ لايعرف التمييز بين الحق والباطل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير