تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل التلذذ بمجرد الاستماع للقرآن من السنة في شيء؟]

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم،،

والصلاة والسلام على قائد الغر الميامين،،،،،

الحمد لله منزل الكتاب ورافع السحاب،،ومدبر أمر الليل وباسط أمر النهار،،

وبعد،،،،

سؤال يطرح نفسه لأخواني الكرام، وهو:

هل مجرد التلذذ بالإستماع لصوت القاريء للقرآن من الدين في شيء؟؟

هل مجرد الاعجاب بالتراتيل القرآنية والقلب ساه ولاه، من السنة في شيء؟

هل استبدال أشرطة الأناشيد بالقرآن،،وقطع الطريق بصوت القاريء للقرآن من التقوى التي حث الرسول -عليه الصلاة والسلام -عليها؟

هل هذا الفعل مما يقرب إلى الله زلفى؟

هل عندما يصدح القاريء بآيات الله يجودها، ويحبرها،وتسرح بعيداً لأمر دنياك، أو تبقى قريباً -معجباً بحبكة القاريء وحسن اعرابه -من الدين في شيء؟

هل يرفع الله بها الدرجة؟

أم يغفر الله بها الزلة؟

هل عندما تضع المرأة تسجيلاً للقرآن في مطبخ بيتها لتقطع به الوقت،،وربما لاتدري أي سورة وضعت،،وعندما يضع الرجل تسجيلاً جعله كالحداء يقطع به السفر ولايستبين منه شيئاً، إلامايؤثر القرآن في القاريء فيبكي القاريء، أو يردد آية فينتبه أن هذا القاريء تأثر من شيء ما، فيعيد الآية،مالم يكن قد أخذ به السرحان حيث لم يسمع لاترديداً ولابكاء،!!

،هل هذا من الأجر -في ظنكم - في شيء؟؟

هذه دعوة للنقاش،،والله يحفظكم،،،،

عن نفسي لاأبرئ نفسي،،فمن أجلها سألت،،لكني لاأظن أن جعل كلام الله ككلام البشر أمر مرضي،،،

وماأعرف حديثاً للرسول الله أنه كان يستمع للقرآن محل الحداء،،بل كان إذا قريء عليه القرآن،،،

فاضت عيناه،،،فتسبق عبراته،عبارات القاريء،،،

صلى الله عليه وسلم،،

وجزى الله خيراً من أفادنا بفتوى،،أو نص،،أو رخصة،،أو استنباط،،

ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - 04 - 07, 10:44 ص]ـ

من قوله تعالى: ((وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)) يُستفاد وجوبُ الاستماع والإنصات، والاستماعُ صيغةٌ تفيد أكثر من مجرد السماع؛ إذ تفيد السماع مع التدبر، والإنصات يفيد ترك الانشغال بغير المسموع، وقال تعالى: ((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)) ينذر بذلك كلَّ غافلٍ عن تدبر آيات الله؛ لأن التدبريفتح باب الطاعة والامتثال.

والاستماع إلى القرآن بقصد التلذذ بصوت القارئ وإتقانه لإعراب القرآن وحسن الوقوف والابتداء بلا شك هو خطوة نحو التدبر، ولا بأس أن تتوافق بعض النفوس والاستماع إلى عَذْبِ القراءة - على معنى من معاني: ليس منا مَن لم يتغنى بالقرآن، بأن التغني هو إتقان المخارج والإعراب بالصوت الجميل والمستمع لا يقل مثوبة إن شاء الله عن القارئ - والمقياس الذي يعرف المرء به مدى الاستفادة من القراءة المسموعة أن يجد نفسه بدأ يتأمل في المعاني ويسأل عنها ويبحث في الكتب عما يزيده إيضاحا وعِرفانا.

أما الذين يتخذون القراءة طرباً بلا تدبر ولا تفكر فأسأل الله لهم الهداية والرشاد، وأقول لهم: اتقوا الله واغنموا سماعكم ليكون استماعا، واغنموا استماعكم ليكون تدبرا، واغنموا التدبر ليكون عملا وسلوكا على طريق الخير والهداية والله يرعانا وإياكم.

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 05:16 م]ـ

للرفع

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 07:12 م]ـ

إضافةً إلى كلام شيخنا منصور مهران حفظه الله ووقاه وكفاه أقول:

ألم يقل الله (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) وهذا ثناء من الله تعالى على من يستمعون القرآن فيؤثر فيهم العمل الصالح ويبعثهم على الجد في الطاعات ..

وقال سبحانه وتعالى في وصف الأنبياء (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا) , ولا أصرح في كون سماع القرآن من الغير من آكد السنن من حديث ابن مسعود رضي الله عنه حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يقرأ عليه سورة النساء , يقول الإمام العيني رحمه الله عند الحديث ذاته (قوله اقرأ علي فيه أن القراءة من الغير أبلغ في التدبر والتفهم من قراءة الإنسان بنفسه) 18/ 174

ويقول المباركفوري في تحفة الحوذي (قال بن بطال يحتمل أن يكون أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة ويحتمل أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه وذلك أن المستمع أقوى على التدبر ونفسه أخلى وأنشط لذلك من القارىء لاشتغاله بالقراءة وأحكامها) 8/ 301

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 11:30 ص]ـ

لم أرَ من يبكي لحسن صوت القارئ، بل أُحسن الظن فيهم و أقول قادهم حسن صوته و روعة ترتيله إلى الخشوع و التدبر فبكوا خشية من الله.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 07 - 09, 06:46 ص]ـ

جزاكم الله خيرًا

ـ[أبوالعباس الأثري]ــــــــ[18 - 07 - 09, 10:55 ص]ـ

ربما يكون حسن الصوت مدعة إلى حسن الإنصات

والقاريء الجميل الصوت الحسن المخارج والعارف لأحكام التلاوة يجلب انتباه المستمع ويؤثر فيه

وأما من يستمع للقرآن يقطع به الطريق فنسأل الله أن يقوده ذلك إلى التدبر فيما بعد

وهذا خير من كثير ممن يقطع الطريق بأشياء غير مفيدة وكما قلتِ لعله بنتبه عند ترديد القاريء لآبة أو لبكائه

ولعل هذه الآية هي التي يستفيد ومنها يبدأ في التدبر والإنصات لكلام الباريء

جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

بارك الله فيكم ونفع بكم

أرجو أن أكون أفدت

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير