تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل زوجات الأنبياء معصومات من الزنا؟]

ـ[ابو عمر المهاجر]ــــــــ[05 - 08 - 08, 08:37 م]ـ

السلام عليكم هل صحيح ان زوجات الانبياء معصومات من الزنا حتي لو كانت زوجه النبي كافره كزوجه نوح ولوط عليهما السلام وان كان كذلك فكيف الرد علي قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعائشه1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في حادثه الافك ان كنت الممت بذنب فاستغفري الله فإن العبد الحديث اليس في هذا اشاره منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الي امكانيه حدوث ذلك وايضا لو كن معصومات الم يكن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - برأ عائشه1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الحال وقال انه لا يمكن لزوجه نبي ان تزني افيدونا بارك الله فيكم

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 11:07 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقت أخي هذا هو مذهب السلف وما قرره شيخ الإسلام في كثير من كتبه

قال الإمام الهمام شيخ الإسلام ابن تيمة في كتابه منهاج السنة النبوية:

وهؤلاء الرافضة يرمون أزواج الأنبياء عائشة وامرأة نوح بالفاحشة فيؤذون نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء من الأذى بما هو من جنس أذى المنافقين المكذبين للرسل ثم ينكرون على طلحة والزبير أخذهما لعائشة معهما لما سافرا معها من مكة إلى البصرة ولم يكن في ذلك ريبة فاحشة بوجه من الوجوه فهل هؤلاء إلا من أعظم الناس جهلا وتناقضا وأما أهل السنة فعندهم أنه ما بغت امرأة نبي قط

= = = = == = = = =

وقال الإمام الهمام شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه إقامة الدليل على إبطال التحليل:

ثُمَّ الْمُسْلِمُونَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الدِّيَاثَةِ , وَمَنْ تَزَوَّجَ بَغِيًّا كَانَ دَيُّوثًا بِالِاتِّفَاقِ , وَفِي الْحَدِيثِ: {لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَخِيلٌ , وَلَا كَذَّابٌ وَلَا دَيُّوثٌ} ". قَالَ تَعَالَى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} أَيْ الرِّجَالُ الطَّيِّبُونَ لِلنِّسَاءِ الطَّيِّبَاتِ , وَالرِّجَالُ الْخَبِيثُونَ لِلنِّسَاءِ الْخَبِيثَاتِ. وَكَذَلِكَ فِي النِّسَاءِ , فَإِذَا كَانَتْ الْمَرْأَةُ خَبِيثَةً كَانَ قَرِينُهَا خَبِيثًا , وَإِذَا كَانَ قَرِينُهَا خَبِيثًا كَانَتْ خَبِيثَةً , وَبِهَذَا عَظُمَ الْقَوْلُ فِيمَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ وَنَحْوَهَا مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ , وَلَوْلَا مَا عَلَى الزَّوْجِ فِي ذَلِكَ مِنْ الْعَيْبِ مَا حَصَلَ هَذَا التَّغْلِيظُ , وَلِهَذَا قَالَ السَّلَفُ مَا بَغَتْ امْرَأَةُ نَبِيٍّ قَطُّ , وَلَوْ كَانَ تَزَوُّجُ الْبَغِيِّ جَائِزًا لَوَجَبَ تَنْزِيهُ الْأَنْبِيَاءِ عَمَّا يُبَاحُ , كَيْفَ وَفِي نِسَاءِ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ هِيَ كَافِرَةٌ , كَمَا فِي أَزْوَاجِ الْمُؤْمِنَاتِ مَنْ هُوَ كَافِرٌ , كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ اُدْخُلَا النَّارَ

مَعَ الدَّاخِلِينَ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَك بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}. وَأَمَّا الْبَغَايَا فَلَيْسَ فِي الْأَنْبِيَاءِ وَلَا الصَّالِحِينَ مَنْ تَزَوَّجَ بَغِيًّا , لِأَنَّ الْبِغَاءَ يُفْسِدُ فِرَاشَهُ , وَلِهَذَا أُبِيحَ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْكِتَابِيَّةَ الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ , إذَا كَانَ مُحْصَنًا غَيْرَ مُسَافِحٍ وَلَا مُتَّخِذِ خِدْنٍ , فَعُلِمَ أَنَّ تَزَوُّجَ الْكَافِرَةِ قَدْ يَجُوزُ , وَتَزَوُّجَ الْبَغِيِّ لَا يَجُوزُ , لِأَنَّ ضَرَرَ دِينِهَا لَا يَتَعَدَّى إلَيْهِ , وَأَمَّا ضَرَرُ بَغَاهَا فَيَتَعَدَّى إلَيْهِ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

= = = = == = = = =

وفي كتاب روضة المحبين لابن قيم الجوزية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير