تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 05:38 ص]ـ

مع أنه و الحق يقال أقل رؤوس الاعتزال جرأة على رد الحديث و تعمد الكذب كما ذكر الامام ابن حزم غير ما مرة و قد قرأت له في بعض كتبه ردا قويا على شيخه النظام -الذي يجله أيما اجلال - كلامه في أحاديث بمجرد الرأي

ـ[أبو الحسين الزواوي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:46 م]ـ

كُتُب الجاحظ مليئة بالأخبار وطافحة بالآثار، وهو أشبه ما يكون ب"الصُّحُفي" فيها، يُنوّع مادته ويعرضها بأسلوب أخّاذ شيّق، ولكن ينبغي الحذرُ من الأخبار التي يوردها،

لم يكن الجاحظ مجرد ناقل للأخبار بما يُشبه (الصحفي) في زماننا، وهي مهنة إذا ألصقت بالكاتب ـ في زماننا ـ كانت إلى الذم أقرب منها إلى المدح. بل كان إضافة إلى أسلوبه الأدبي الراقي ومعارفه الواسعة عالما طبيعيا تتبع وبحث وجرّب بنفسه للتأكد من صحة ما يسمعه من أخبار، وقد كان يضع بعض الحيوانات في إناء زجاجي ويراقب تصرفها ويسجله، ويتكلم في علوم ندر من يتكلم فيها في زمانه، مثل علم طبقات الأرض ومكوناتها [وله في ذلك كتاب المعادن]، وغيرها من العلوم إضافة إلى كلامه في علوم الشريعة و (جليل الكلام) على مذهب [أهل العدل والتوحيد]. إلى غير ذلك من التخصصات التي انتفعت بها الأمة في زمنه وبعده.

وهذا المؤرخ المسعودي ـ على تشيعه ـ لم يجد بُدا من الاعتراف بعلمه وجودة كتبه.

أما طعن ابن قُتيبة فيه، فليس مسلما بإطلاق، وهو قد تتلمذ عليه ثم اعتذر عن ذلك! وحتى الإمام ابن قتيبة نفسه اتهم بالزندقة، فلو صدّقنا كل صاحب دعوى لم يسلم أحد.

وأما قول القائل: [وقال يصف تلاعبه ونفاقه]:

فإنني أتساءل: لم يجرُّ الكلام عن العلماء والأدباء ـ وعامة الناس أيضا ـ كثيرا منا إلى الوقوع في المحظور الشرعي، فنحكم على إيمانهم وعلى قلوبهم وكأننا اطلعنا عليها!

لست في مقام الدفاع عن الجاحظ، فإن الرجل من العلماء الذين شهد لهم العدو والصديق بالتمكن، وهو معتزلي يذكر ذلك علنا ولا يُخفيه، ويُخالف شيوخ المعتزلة ويرد عليهم ولا يتعصب لآرائهم، ويؤخذ من قوله ويُرد.

صنف الكتب الكثيرة (تجاوزت المائة) ولم يبق منها إلا القليل، وجردها يكشف على أنه من القلائل الذين جمعوا بين الأدب والعلم الشرعي والأخبار وتواريخ الأمم السابقة وتاريخ الإسلام ولغة العرب وشعرها وتراثها، وعلم الاجتماع (وله فيه إشارات بديعة) وواقعه بما فيه من محاسن ومساوئ، فلقد صنف في حيل اللصوص وغش التجار و ...

والمقصود من كل هذا أننا ننتفع بما ورد من تراث أسلافنا، فما كان صالحا حمدنا الله عليه وشكرناهم، وما كان منه على غير ذلك حمدنا الله على أن رزقنا التمييز وهدانا إلى الحق، وترحمنا عليهم لأن صوابنا لم يتضح إلا بقدر اتضاح خطئهم.

وصدق الله العظيم: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).

وفقنا الله جميعا لما يُحبه ويرضاه.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 07:58 ص]ـ

أما طعن ابن قُتيبة فيه، فليس مسلما بإطلاق، وهو قد تتلمذ عليه ثم اعتذر عن ذلك! وحتى الإمام ابن قتيبة نفسه اتهم بالزندقة، فلو صدّقنا كل صاحب دعوى لم يسلم أحد.

أخي

بارك الله فيك

ما هي الزندقة التي اتُّهِمَ بها؟ ومن اتّهمه؟

وانظر هذا الرابط

ابن قتيبة الدينوري ........... في ميزان أهل العلم

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=877283

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:37 م]ـ

يُرفَع للفائدة.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[23 - 09 - 10, 08:05 ص]ـ

لله در من قال:

لو يُمسخ الخنزير مسخا ثانيا** ما كان إلا دون قبح الجاحظ

رجل ينوب عن الجحيم بنفسه** وهو القذى في كل عين لاحظ

(ولو عرف الناس جهالاته في ضلالاته لاستغفروا الله من تسميتهم إياه إنسانا فضلا عن أن ينسبوا إليه إحسانا)

والواصف له هنا هو عبدالقاهر البغدادي.

ـ[خالد الغنامي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 05:09 م]ـ

ألا يكفينا أعتزاله وتعطيله نصوص القرآن ورده حديث الني صلى الله عليه وسلم .. !!

وهو من الثلاثه الذين حملوا لواء فتنة الإمام أحمد (خلق القرآن) .. !!

ألا يوجد لدينا غيره على الدين ومناصره للحق , أم كل ما أتانا زنادقه محرفون معهم (أبيات شعر) أو (قصص من اخبار الحمقى) قلنا أسلافنا وتراثنا .. !!

الله المستعان ..

ـ[الكهلاني]ــــــــ[24 - 09 - 10, 10:58 ص]ـ

سبحان الله يا زواوي، أراك علقت تدافع عن الجاحظ الجهمي الخبيث وتذب عنه.

أما يكفيك أنه يقول بخلق القرآن، والسلف مجمعون على كفر من قال بخلق القرآن، بل يكفرون من شك في كفره, ولولا خشية الإطالة وأنا بطيء في الكتابة لنقلت من آثار السلف ما يطمئن به قلب كل صاحب سنة.

فهؤلاء هم سلفنا الصالح, أما المعتزلة والجهمية فليسوا سلفا صالحا ولا كرامة، بل هم أئمة شر وضلال.

والجاحظ يكفر معاوية رضي الله عنه ويكفر من لا يكفره، ويهزؤ من أئمة الحديث ويسميهم المجسمة والمشبهة، فكيف تجمع حب هذا وهذا, والله لا يجتمعان.

(ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير