ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 10:30 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي على الفضلي ... لكن الأمر أوسع مما ذكرت والحمد لله
وما زال علمائنا ومشائخنا يقولون (فاستغفروه) دون نكير
أخي المكرم أبا أيوب:
أولا: كون الأمر واسعا، لا يعني أنه لا يخطّئ هذا ذاك، وذاك هذا، وهذا أمر في كثير من المسائل -بل إن شئت قلت في أكثر المسائل الفقهية- أشهر من نار على علم.
ثانيا: ليس في كلامي إطلاقا ذكر للإنكار، بل في هذه المسائل التي يسع فيها الخلاف الأمر فيها يدور بين الصواب والخطأ، ولا يجوز فيها الإنكار.
ثالثا: أنا أشرت لذلك -لو أنك تنبهت- بقولي:
وقال آخر-وهو مذهب-:
((أقول قولي هذا واستغفر الله لي و لكم، فاستغفروه!)).
فقلت: وهو مذهب ..
السؤال: بماذا تختم الخطبة الأولى يوم الجمعة، وهل يجوز إنهاؤها بأمر الناس بالاستغفار؟
الجواب:
[الخطبة يوم الجمعة سواء الأولى أو الأخرى منهما، ليس لها نظام خاص، والتزام ختم الخطبة بالاستغفار ليس هناك سنة صحيحة، جاء في ذلك حديث ضعيف، لا يجوز العمل به كسنة، ولكن إن فعل ذلك أحيانا لا بأس لدخول ذلك في الأدلة العامة، وأما التزام ذلك كسنّة لازمة فليس له أصل في السنة] اهـ
العلامة المحدّث الألباني -رحمه الله تعالى- سلسلة الهدى والنور. شريط (228).
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[12 - 08 - 08, 07:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي على الفضلي ... لكن الأمر أوسع مما ذكرت والحمد لله
وما زال علمائنا ومشائخنا يقولون (فاستغفروه) دون نكير
الصحيح: علماؤنا.
أخي المكرم أبا أيوب:
أولا: كون الأمر واسعا، لا يعني أنه لا يخطّئ هذا ذاك، وذاك هذا، وهذا أمر في كثير من المسائل -بل إن شئت قلت في أكثر المسائل الفقهية- أشهر من نار على علم.
ثانيا: ليس في كلامي إطلاقا ذكر للإنكار، بل في هذه المسائل التي يسع فيها الخلاف الأمر فيها يدور بين الصواب والخطأ، ولا يجوز فيها الإنكار.
ثالثا: أنا أشرت لذلك -لو أنك تنبهت- بقولي:
فقلت: وهو مذهب ..
عفوا أخي الفاضل لعلي أجيب بالنقاط التالية:
أولاً: كلامي بأن الأمر واسع ليس نفيا للخلاف، فلا ثمَّ مسألة فقهية إلا وفيها خلاف.
ثانياً: إنكارك لهذه الكلمة ظهر لي من قولك [أولا: لأنه أمر بعبادة في زمن مخصوص وعبادة مخصوصة ولا دليل على ذلك. ثانيا: أنه خلاف المعروف عن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.] ولعلي أخطأت في الفهم
ثالثاً: لو كان من العبادة في زمن مخصوص وعبادة مخصوصة لما أكثر من ذكره العلماء، فهم ورثة الأنبياء وأعلم الناس بأحكام الشرعية
رابعاً: الاستغفار والأمر به داخل في مضمون خطبة الجمعة.
خامساً: في نظري أنه لو كان عرض المسألة بحث الخطباء على تركها أحيانا لكي يعلم الناس أنها ليست سنة يلزم الخطيب بذكرها في نهاية كل خطبة لكان أفضل من قول [وبهذا يُعلم خطأ الزيادة التي يقولها بعض الخطباء: (فاستغفروه) .... ]
وجزاك الله خيرا على النقل المفيد من العلامة الألباني رحمه الله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 08:54 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي أبا أيوب.
أولاً: كلامي بأن الأمر واسع ليس نفيا للخلاف، فلا ثمَّ مسألة فقهية إلا وفيها خلاف.
إذن فالمسألة تدور بين الخطأ والصواب.
وأما قولك ليس ثمة مسألة فقهية إلا وفيها خلاف، فهذا خطأ ظاهر، بل إن كثيرا من المسائل الفقهية مجمع عليها، وألفت كتب في الإجماعات.
ولهذا تحرزت في مشاركتي السابقة فقلت: ((وهذا أمر في كثير من المسائل -بل إن شئت قلت في أكثر المسائل الفقهية .. )).
ثانياً: إنكارك لهذه الكلمة ظهر لي من قولك [أولا: لأنه أمر بعبادة في زمن مخصوص وعبادة مخصوصة ولا دليل على ذلك. ثانيا: أنه خلاف المعروف عن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.] ولعلي أخطأت في الفهم
وهو كذلك، لأن الإنكار له أسلوب آخر يتميز بالشدة، أما هنا فهذا أسلوب مناظرة، وإلا فكيف يتناظر اثنان في مسألة فقهية مختلف فيها؟! إنما هو بإيراد الأدلة الأصلية، والقواعد المبنية عليها، كلٌّ يدْلي بأدلته.
ثالثاً: لو كان من العبادة في زمن مخصوص وعبادة مخصوصة لما أكثر من ذكره العلماء، فهم ورثة الأنبياء وأعلم الناس بأحكام الشرعية
الحمد لله: العلماء كلامهم يحتج له، ولا يحتج به، والسنة ثابتة عن رسول الله أنه لم يكن يقول هذه الكلمة- وهو الأمر بالاستغفار-، ومن المعلوم أنه عبادة والأصل في العبادات المنع.
رابعاً: الاستغفار والأمر به داخل في مضمون خطبة الجمعة.
أولا: هذا كلام عام منه ولج أهل البدع، ولذا لقائل أن يقول: للخطيب أن يقول في نهاية خطبته: (الفاتحة!!)، والحجة هي هي، فتأمل. ثانيا: الاستغفار لا إشكال فيه! فقد جاء فيه الدليل، ولكن الإشكال في أمرهم بالاستغفار. فتأمل.
خامساً: في نظري أنه لو كان عرض المسألة بحث الخطباء على تركها أحيانا لكي يعلم الناس أنها ليست سنة يلزم الخطيب بذكرها في نهاية كل خطبة لكان أفضل من قول [وبهذا يُعلم خطأ الزيادة التي يقولها بعض الخطباء: (فاستغفروه) .... ]
أولا: الخطباء الآن يواظبون عليها.
ثانيا: الأمر بها أصلا لم يرد به دليل-كما سبق- وهو عبادة، فالأصل فيه المنع.
ولذا فهو خطأ عندي على كل حال.
وجزاك الله خيرا.
¥