تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 02:41 م]ـ

الباقلاني رحمه الله تعالى كما قال ابن القيم: قائد الفرسان .. وأثنى عليه شيخ الإسلام في الحموية.

صدقت أخي قال عنه ابن القيم في: القصيدة النونية الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

وانظر إلى قول الطحاوي الرضى **** وأجره من تحريف ذي بهتان

وكذلك القاضي أبو بكر هو **** ابن الباقلاني قائد الفرسان

قد قال في تمهيده ورسائل **** والشرح ما فيه جلي بيان

في بعضها حقا على العرش استوى **** لكنه استولى على الأكوان

وأتى بتقرير العلو وأبطل اللام ****التي زيدت على القرآن

من أوجه شتى وذا في كتبه ****باد لمن كانت له عينان


قال عنه ابن تيمية في الحموية:
وقال القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني المتكلم ـ وهو أفضل المتكلمين المنتسبين إلى الأشعري، ليس فيهم مثله لا قبله ولا بعده ـ
قال في [كتاب الإبانة] تصنيفه: فإن قال قائل: فما الدليل على أن للّه وجهًا ويدًا؟ قيل له: قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 72]، وقوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] فأثبت لنفسه وجهًا ويدًا.فإن قال: فلم أنكرتم أن يكون وجهه ويده جارحة إن كنتم لا تعقلون وجهًا ويدًا إلا جارحة؟ قلنا: لا يجب هذا، كما لا يجب إذا لم نعقل حيًا عالما قادرًا إلا جسما أن نقضي نحن وأنتم بذلك على اللّه ـ سبحانه وتعالى ـ وكما لا يجب في كل شيء كان قائمًا بذاته أن يكون جوهرًا؛ لأنا وإياكم لم نجد قائما بنفسه في شاهدنا إلا كذلك، وكذلك الجواب لهم إن قالوا: يجب أن يكون علمه وحياته، وكلامه وسمعه وبصره، وسائر صفات ذاته عرضًا واعتلوا بالوجود.وقال: [فإن قال: فهل تقولون: إنه في كل مكان؟ قيل له: معاذ اللّه، بل مستوٍ على عرشه كما أخبر في كتابه فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، وقال اللّه تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10]، وقال: {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} [الملك: 16]. قال: ولو كان في كل مكان لكان في بطن الإنسان وفمه، والحشوش والمواضع التي يرغب عن ذكرها، ولوجب أن يزيد بزيادة الأمكنة إذا خلق منها ما لم يكن، وينقص بنقصانها إذا بطل منها ما كان، ولصح أن يرغب إليه إلى نحو الأرض، وإلى خلفنا، وإلى يميننا، وإلى شمالنا، وهذا قد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئة قائله.وقال ـ أيضًا ـ في هذا الكتاب: صفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها: هي الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة، والبقاء، والوجه والعينان، واليدان، والغضب، والرضا.وقال في [كتاب التمهيد] كلامًا أكثر من هذا، لكن ليست النسخة حاضرة عندي، وكلامه وكلام غيره من المتكلمين في مثل هذا الباب كثير لمن يطلبه، وإن كنا مستغنين بالكتاب والسنة وآثار السلف عن كل كلام.وملاك الأمر: أن يهب اللّه للعبد حكمة وإيمانًا، بحيث يكون له عقل ودين، حتى يفهم ويدين، ثم نور الكتاب والسنة يغنيه عن كل شيء، ولكن كثيرًا من الناس قد صار منتسبًا إلى بعض طوائف المتكلمين، ومحسنًا للظن بهم دون غيرهم، ومتوهما أنهم حققوا في هذا الباب ما لم يحققه غيرهم؛ فلو أتى بكل آية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم. ثم هم مع هذا مخالفون لأسلافهم غير متبعين لهم، فلو أنهم أخذوا بالهدى، الذي يجدونه في كلام أسلافهم، لرجي لهم مع الصدق في طلب الحق أن يزدادوا هدى، ومن كان لا يقبل الحق إلا من طائفة معينة، ثم لا يتمسك بما جاءت به من الحق، ففيه شبه من اليهود الذين قال اللّه فيهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة: 91] أي: إن كنتم مؤمنين بما أنزل عليكم، يقول ـ سبحانه وتعالى ـ: لا لما جاءتكم به أنبياؤكم تتبعون، ولا لما جاءتكم به سائر الأنبياء تتبعون، ولكن إنما تتبعون أهواءكم، فهذا حال من لم يقبل الحق، لا من طائفته ولا من غيرها، مع كونه يتعصب لطائفته بلا برهان من اللّه ولا بيان.

ـ[محمد العياشي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 05:09 م]ـ
بارك الله فيك عاى ما قدمت أخي أبو سلمى, و لعل مناظرة الشيخ رحمة الله الهندي للقسيس فندر نافعة في هذا الباب, فقد أفحمه الشيخ حتى سلم له مرارا في ما يقول, و هذا ناذر في المناظرات ..

ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[01 - 11 - 08, 09:23 ص]ـ
جزاك الله خيرًا

ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[21 - 11 - 08, 07:01 م]ـ
عجبٌ للبعض! لماذا كلما سمع منقبة لأشعريّ تنمّر وتذّكر المسارئ وحدها ألا يمكن أن تمر كلمة الباقلاني هنا في هذه الصفحة وقد أشبعنا مذهبه الردود وفنّدنا أساساته من التعطيل والتشبيه في صفحات كثيرة في ملتقانا الطيب وأن نتأسّى في هذا سلفنا الصالح.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير