تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[9] وقد حرَّف الرازي معنى صفة الصورة للرحمن - جل وعلا – كما في تفسيره: (1/ 113) بتأويلات فاسدة وهو "من أكابر أئمة الأشاعرة الذين أوغلوا في التأويل" كما قال الشيخ العلامة عبد الرحمن الوكيل-رحمه الله تعالى-ولزم من تأويله الفاسد نفيه للصفة على ما تليق بجلال الله وعظمته، وتفسير الرازي – هذا - من المراجع المعتمدة عند الشيخ ابن باديس-عفا الله عنه- فتنبه، و يراجع جواب سليل الدعوة النجدية الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين- رحمه الله تعالى- عن قوله - صلى الله عليه و سلم -: (خلق الله آدم بيده على صورته .. ) في كتاب (الدرر السنية في الأجوبة النجدية) الجزء الثالث قسم: (الأسماء و الصفات)، والله الموفق.

[10] ينظر: كتاب (عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن) للشيخ العلامة المحدث حمود بن عبد الله التويجري - رحمه الله تعالى-، فإنه مهم.

[11] ينظر تعليق الشيخ تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى – على بحث الشيخ المحدث العلامة حماد الأنصاري – رحمه الله تعالى – بعنوان: (تعريف أهل الإيمان بصحة حديث إن آدم خلق على صورة الرحمن) ضمن سلسلة الرسائل الأنصارية كتاب: (رسائل في العقيدة). فإنه مهم.

[12] قد يقول قائل إن الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- عرَّف الإيمان الشرعي بتعريف أهل السنة و الجماعة كما في رسالته (العقائد الإسلامية) حيث قال:" الإيمان في الوضع الشرعي هو قول باللسان وعمل القلب وعمل الجوارح ".اهـ وجوابه أن العبرة بحقيقة المعنى المراد من التعريف لا موافقته في ظاهر اللفظ، لأن الأشاعرة يظهرون قول أهل السنة في الإيمان و يتأولونه، قال شيخ الإٍسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في (النبوات): "وأما الأشعري، فالمعروف عنه وعن أصحابه، أنهم يوافقون جهما في قوله في الإيمان، و أنه مجرد تصديق القلب، أو معرفة القلب، لكن قد يظهرون مع ذلك قول أهل الحديث و يتأولونه".اهـ، ومع ذلك فقد صرح في الكتاب نفسه (ص:51) أن تارك الأعمال بالكلية لا يخرج عن دائرة الإيمان – أي لا يكفر – قال: " من ضيع الأعمال لم يخرج من دائرة الإيمان".اهـ، تنبيه: (من) تفيد العموم وعليه فالتضييع يعم جميع الأعمال، و الله أعلم.

[13] فائدة: قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- كما في (الفتاوى:7/ 50):"فإن المرجئة لا تنازع في أن الإيمان الذي في القلب يدعو إلى فعل الطاعة ويقتضي ذلك، والطاعة من ثمراته ونتائجه، لكنها تنازع هل يستلزم الطاعة؟ ".اهـ

[14] قال ابن باديس-رحمه الله تعالى- (ص:51) كما في رسالة (العقائد الإسلامية): " من ضيع الأعمال لم يخرج من دائرة الإيمان".اهـ. أي أن تارك الأعمال بالكلية لا يخرج عن دائرة الإيمان – أي لا يكفر – و تنبه أخي القاري أن (من) تفيد العموم وعليه فالتضييع يعم جميع الأعمال، و الله المستعان.

[15] قال الشيخ حسن بن الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله تعالى –كما في (الدرر السنية):" قال ابن القيم رحمه الله: ونحن نحكي إجماعهم، كما حكاه حرب، صاحب الإمام أحمد، بلفظه، قال في مسائله المشهورة: هذا مذهب أهل العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المتمسكين بها، المقتدى بهم فيها، من لدن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وأدركت من أدركت من علماء الحجاز، والشام، وغيرهم عليها، فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن مذهب أهل السنة وسبيل الحق. قال: وهو مذهب أحمد، وإسحاق بن إبراهيم وعبد الله بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا، وأخذنا عنهم العلم، فكان من قولهم: إن الإيمان قول وعمل ونية، وتمسك بالكتاب والسنة؛ والإيمان: يزيد وينقص، ويستثنى في الإيمان غير أن لا يكون شكاً، إنما هي سنة ماضية عند العلماء؛ وإذا سئل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير