الرجل. أمؤمن أنت؟ فإنه يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، أو مؤمن أرجو، ويقول: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله ومن زعم: أن الإيمان قول بلا عمل، فهو مرجىء؛ ومن زعم: أن الإيمان هو القول، والأعمال شرائع، فهو مرجىء؛ ومن زعم: أن الإيمان يزيد، ولا ينقص، فقد قال بقول المرجئة؛ ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجىء؛ ومن زعم: أن إيمانه كإيمان جبريل والملائكة، فهو مرجىء؛ ومن زعم: أن المعرفة تقع في القلب، وإن لم يتكلم بها فهو مرجىء ".اهـ
[16] ينظر: (مجموع الفتاوى) لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -.
[17] قال الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله تعالى-: "المرتد الذى يكفر بعد إسلامه نطقا أو شكا أو اعتقادا أو فعلا ".اهـ من (الدرر السنية).
[18] قال الشيخ ابن باديس (ص:176) كما في تفسيره:" و الكفر قسمان اعتقادي وهو الذي يضاد الإيمان، وكفر عملي وهو لا يضاد الإيمان".اهـ وهذا التقسيم مخالف لتقسيم أهل السنة و الجماعة، قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن –رحمه الله تعالى-كما في (الدرر السنية): " وأما كفر العمل فمنه ما يضاد الإيمان كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي صلى الله عليه وسلم وسبه .. ".اهـ
[19] ينظر: (الصارم المسلول) لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -.
[20] ينظر: المصدر السابق.
[21] ينظر: المصدر السابق.
[22] أصل العقيدة عند الشيخ ابن باديس-رحمه الله تعالى- هو التصديق القلبي بدليل قوله (ص:47) كما في (العقيدة الإسلامية): " التصديق الذي هو الجزء الأصلي في الإيمان .. ".اهـ، فجعل التصديق هو الجزء الأصلي في الإيمان وهذا غلط، بل القلب هو المحل الأصلي للإيمان وفيه تصديق و عمل وهما الجزء الأصلي للإيمان، والدليل من السنة قول النبى صلى الله عليه وسلم: (التقوى هاهنا) وأشار إلى صدره ثلاث مرات، وقوله صلى الله عليه و سلم: (ألا إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)، ويقول-صلى الله عليه و سلم-: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك). ومن هذا الإعتبار و غيره لم يجعل بن باديس الأعمال الكفرية إلا دلالات على انتفاء التصديق القلبى، وليست مكفرة بذاتها. والله أعلم.
[23] مقتبس من خاتمة مقال الأخ "مصطفى بلحاج" بعنوان: [تنبيهات على ((رسالة الشرك و مظاهره)) للشيخ مبارك الميلي رحمه الله] الموجود في مجلة (الإصلاح) الجزائرية. والله الموفق.
ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 08, 01:47 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله، يا أخي اتق الله عز وجل
تركتم أهل البدع من الطرقية عباد القبور وذهبتم إلى أعلام الإصلاح والتوحيد تتبعون عثراتهم
تأخذ كلمة واحدة للشيخ محتملة لعدة معان فتحملها على أسوأ المحامل ثم تستنبط منها أسوأ الاستنباطات
الشيخ ابن باديس رحمه الله كفّر من تجنس بجنسية فرنسية فهل هذا تكفير بعمل أم باعتقاد؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 08, 03:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على نبينا محمد، وعلى آله و صحبه أجمعين، أما بعد:
أخي "محمد بن أبي أحمد"- وفقني الله و إياك لمرضاته-:
1 - أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتقين الصادقين المخلصين. آمين ..
2 - هل عندك دليل على أنني تركت أهل البدع من الطرقية وعباد القبور؟!! .. ومع ذلك فسترى ما يسرك! .. أبشر ..
3 - كلمات الشيخ ابن باديس – رحمه الله تعالى - جلها صريحة وواضحة البطلان لا تحتمل التأويل، إلاَّ من تكلفه من المتعصبة له – عفا الله عنهم- يظهر بتدبر مواضع الأغلاط العقدية.
4 - أما شبهة أن الشيخ ابن باديس كفر من تجنس بجنسية فرنسية وهو تكفير بالعمل فقد (سبقك بها "عيسى") و لم يلم بالمسألة فجعل يتكلف له ويجد له المخرج، ولا بأس من بيان ذلك: قال الشيخ ابن باديس كما في (آثاره:3/ 308): " التجنيس بجنسية غير إسلامية يقتضي رفض أحكام الشريعة، ومن رفض حكما واحدا من أحكام الإسلام عد مرتدا بالإجماع، فالمتجنس مرتد بالإجماع".اهـ. وكلامه ابن باديس واضح و صريح في جعل رفض أحكام الشريعة شرط في الحكم بالردة لمن تجنس بجنسية فرنسية لا أنها علة للحكم كما تكلف الأخ " عيسى"- عفا الله عن الجميع-، ومن الأدلة على كلامي عدم تكفيره لمن لم يحكم بحكم الإسلام- و التجنس بجنسية كافرة داخل فيه كما بين في كلامه- لأنه كفر عملي لا يضاد الإيمان – على قوله - كما في (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير/ ص:176) حيث قال:"و الكفر قسمان اعتقادي وهو الذي يضاد الإيمان، وكفر عملي وهو لا يضاد الإيمان ومنه كفر تارك الصلاة غير المستحل للترك و كفر من لم يحكم بما أنزل الله كذلك".اهـ.والله أعلم.
5 - ممكن أخي الكريم تفدني في الختام بما فهمته من قول الشيخ ابن باديس – رحمه الله تعالى - التالي: "احذر من التعصب الجنسي الممقوت فإنه أكبر علامة من علامات الهمجية و الانحطاط، كن أخا إنسانيا لكل جنس من أجناس البشر و خصوصا ابن جلدتك المتجنس بجنسية أخرى، فهو أخوك في الدم الأصلي على كل حال".اهـ من (الآثار:4/ 44).
وبالله التوفيق.
¥