تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 08, 11:43 م]ـ

يا أخي قبل كل شيء، لدي سؤال: ماذا ستجنون من تتبعكم لعثرات الإمام ابن باديس رحمه الله تعالى وإخوانه من جمعية العلماء المسلمين رحمهم الله؟ ما الفائدة؟ هل رأيتم الناس يضلون بسبب كتاباتهم؟ هل طار شرر شره في الناس فأردتم نصرة دينه؟ فسمّ لنا من ضل بسبب الإمام ابن باديس رحمه الله تعالى.

إنّ تتبع عثرات الناس محرّم قطعاً إلا أن تكون فائدته راجحة فبالله عليكم ماذا ستجنون من تتبع عثرات هذا الإمام؟ كل ما ستجنونه هو أنكم ستعينون أهل البدع على أهل السنّة

لم لا تشغل وقتك في الردّ على القبوريين أعداء الجمعية وبيان عوارهم وشركياتهم، وبمن سارت كتبه في الناس فضل بسببه خلق كثير، أما الشيخ الإمام رحمه الله فقد أفضى إلى ربه وترك خيراً كثيراً رحمه الله رحمة واسعة.

هذا أوّلاً ...

وثانياً، إنك تحمّل كلام الشيخ رحمه الله ما لا يتحمله وفهمك بعيد عن الصواب كل البعد ولعل رغبتك في إيجاد الأخطاء للإمام يدفعك إلى حمل كلامه على أسوأ المحامل عوض ما أمرنا به من إحسان الظن في المسلمين ومثاله ...

" التجنيس بجنسية غير إسلامية يقتضي رفض أحكام الشريعة، ومن رفض حكما واحدا من أحكام الإسلام عد مرتدا بالإجماع، فالمتجنس مرتد بالإجماع".اهـ

كلام في غاية الوضوح والحسن وفيه رد صريح على زعمك أن الإمام لا يكفر بعمل.

إذ معلوم لدى عامة الناس عندنا أنّ الإمام ابن باديس رحمه الله تعالى وقد تبعه على ذلك الشيخ حماني رحمه الله وغيره أنّ التجنس بالجنسية الكافرة مخرج من الملة سواء اعتقدت حرمته وفعلت أم لا سواء رضيت بقلبك أم لا. وسبب ذلك أن التجنس بجنسية كافرة يستلزم قبول التحاكم إلى غير شرع الله وخروج عن حكم الله وهذا التحاكم إلى غير شرع الله كفر وهو عمل وليس اعتقاداً

والذين كانوا يتجنسون بجنسية فرنسا كانوا يفعلونه من أجل متاع الدّنيا لا لرغبتهم في التحاكم إلى غير شرع الله ومع ذلك أفتى افمام بكفر فاعله

وإذا تقرر هذا فمعنى قوله: " التجنيس بجنسية غير إسلامية يقتضي رفض أحكام الشريعة" هو أنّ التجنس بجنسية الكفار يستلزم التحاكم إلى قوانينهم وهذا رفض لأحكام الشريعة وهذا كله عمل لا اعتقاد والردّة تثبت بمجرّد التجنّس دون النظر إلى النية. وما فهمته بعيد كل البعد عن المعنى المراد.

وإذا أردت أن تفهم كلام الإمام رحمه فلا تأخذ كلمة محتملة هنا وأخرى هناك وتفهمها فهماً خاطئاً ثم تستنبط أشياء .. الإمام منها بريء.

وأما الكلمة الأخيرة للشيخ فلا علاقة لها أصلا بمسألتنا فهو يتكلم عن روح الإنسانية ولا علاقة لهذه بمسألة الولاء والبراء والتكفير.

وعلى كل .. فإن كنت مصيباً في ما تزعم فأرني فائدة هذه الردود ..

وإن كنت مخطئاً فاحذر أن يكون الإمام خصمك يوم القيامة.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[15 - 08 - 08, 12:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أخي الكريم "محمد بن أبي أحمد" – وفقني الله و إياك لمرضاته -:

اعلم أنَّ من بين " الأسباب الموجبة للكتابة في عقيدة الشيخ عبد الحميد بن باديس – رحمه الله تعالى -:

أولاً: بيان الحق والفصل بينه وبين الباطل وبين الهدي والضلال.

قال تعالى: " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ".

وقال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ".

وقال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاعِنُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير