تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحيث إن الشيخ ابن باديس – رحمه الله تعالى - قد فسر كتاب الله، وتعرض للعقائد والقضايا التي بينها القرآن للناس ليهتدوا بها فيسعدوا في الدنيا والآخرة، وآمن بها الصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعهم عليها أئمة الهدى من مفسرين ومحدثين وفقهاء، وخالفهم فيها أهل البدع والضلال، وكانت بعض مقالات ابن باديس موافقة لهؤلاء المخالفين؛ رأيت أنه يتحتم عليَّ وقد علمت ذلك أن أقوم بواجب البيان الذي حتمه الله علي.

ثانياً: وقد يلتقي مع الأول: أن الله فرض علينا النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا شك أن مخالفة ما بينّه الله في كتابه من أمر العقائد وبينه رسول الله - صلى الله عليه و سلم - في سننه وهديه من أعظم المنكرات، وإغفالها والسكوت عن بيانها بعد العلم بها من أعظم الغش والخيانة للإسلام والمسلمين، ولا سيما إذا رافق هذا الكتمان والسكوت تلبيس وتمويه وإشعار بأن كتابات هذا الرجل كلها نور وهدى على العقيدة السلفية المحضة .. ، وقد قيل ذلك مع الأسف.

ثالثاً: الغلو الشديد في ابن باديس وإطراؤه ونسج الهالات الكبيرة حول شخصيته وآثاره مما بهر الناس به وبكتبه، فجعلهم في وضع لا يفكرون فيه ولا يتصورون ابن باديس على حقيقته، ولا يتصورون كتبه على حقيقتها، ولا يدركون ما حوته من أخطاء عقدية كبيرة، إذا اكتشفها المؤمن؛ ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأدرك أن دينه يحتم عليه واجب البيان لما انطوت عليه هذه الآثار من باطل وضلال قد أخفته تلك الدعايات ..

أخي الكريم: هذه الأسباب وغيرها دفعتني إلى أن أقوم ببعض الواجب الذي يُطْمِعني في أحسن الجزاء والمثوبة من الله الكريم العظيم، ويُطْمِعُني في أن يستجيب لصوت الحق أناس مخدوعون ببريق الباطل وجعجعته وضجيجه، فأدخل باستجابتهم في قول الرسول – صلى الله عليه و سلم -: "من دعا إلى هدى؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه إلى يوم القيامة".

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً" [1].


حاشية [1]: منقول بتصرف من مقدمة كتاب: (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره) للشيخ الدكتور ربيع بن هادي عميرالمدخلي.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[18 - 09 - 08, 08:46 م]ـ
سقط من التنبيهات: تأويل ابن باديس لصفة الرحمة ضمن رقم: 5 - قوله:"الرحمن الذي تتجدد نعمه في كل آن".

ـ[أبو يوسف الخثعمي]ــــــــ[20 - 09 - 08, 02:33 ص]ـ
موضوع مهم ومع علو قدر الشيخ ابن باديس رحمه الله إلا أن بيان زلاته أمر واجب ولذا قال ابن عباس رضي الله عنه: اتقوا زلة العالم. وقد حصلت فوائد جمة من قراءة هذا الموضوع فجزاك الله خيرا أخي الكريم عبدالحق

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - 10 - 08, 08:02 م]ـ
موضوع مهم ومع علو قدر الشيخ ابن باديس رحمه الله إلا أن بيان زلاته أمر واجب ولذا قال ابن عباس رضي الله عنه: اتقوا زلة العالم. وقد حصلت فوائد جمة من قراءة هذا الموضوع فجزاك الله خيرا أخي الكريم عبدالحق

الأخ الكريم:"أبا يوسف الخثعمي"جزاك الله خيرا وبارك فيك على إنصافك ..

ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[07 - 10 - 08, 02:05 ص]ـ
ملاحظات على كتاب (تفسير بن باديس)

[رده خبر الآحاد إذا خالف القطعي من القرآن]

لاشك أخي الكريم بأن الأخذ على يد المخطئ واجب , وبيان الحق مثله أو أوجب , وأنت إنشاء الله ممن يفعلون ذلك.
ولكن تعاملك مع مسألة (رد خبر الآحاد إذا خالف القطعي من القرآن) فيه نظر.

حيث أنك تعلم أن النسخ غير جائز إلا إذا كان الخبر الأحادي المعارض للقطعي من القرآن , خبراً طلبياً , أي يفهم منه طلب الإتيان بسلوك معين - سواء على وجه الوجوب أو الندب - أو يفهم منه طلب عدم الإتيان بسلوك معين - سواء كان على وجه التحريم أو الكراهة -

وما سوا ذلك لايدخل فيه النسخ , لأنه ليس بطلب أصلا , وحمل قول الشيخ على مسألة جواز نسخ خبر الواحد للخبر المتواتر فقط لايستقيم , لأن قوله محتمل للمسألتين , و إحدى المسألتين موضع إجماع بين المسلمين , والأخرى خلاف مذهب الجمهور , فليتك تأنينا بالنص كاملا لنعرف عن أي المسألتين يتكلم الشيخ.

وأنتم إن شاء الله أهلٌ للإنصاف , وشكرا.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - 12 - 08, 04:51 م]ـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير