فيذم كلّ موحدٍ متنسكٍ **** ويُجلّ كلّ مخرفٍ ويحابي
تباً لذي الوجهين حقاً إنه **** من غيظه متقطع الأقتابِ
قد أظهر اللهُ الكريمُ بعدلِهِ **** ما كان خلف الصدرِ والأثوابِ
من حقده المدفون في أحشائهِ **** للدينِ والأشياخِ والأحبابِ
فاخسأ عدوَ الله بؤت بصفعةٍ ***** من كفّ ليثٍ من ليوث الغابِ
قد ساقه المولى عليكَ بحولِهِ **** حتى يمزق حزبكم مخلابي
شعري رجوماً بالبيان لجمعكِم **** فيدكُّ زمرتَكم بكلّ شهاب
وبحول ربي لن أملّ نكايةً **** في حزبكم في روحةٍ وإيابِ
والله يبقيني لفلّ لميمكم **** حتى أبدد قولكم بجوابي
وأصول فيكم صولةً أثريةً **** والله يُعلى حجتي وجنابي
إلى آخر القصيدة.
= دافع عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وكشف كذب الأسمري عليه عندما قال: (نعم، شيخ الإسلام لم يحرم المولد مطلقاً، ولم يمنعه مطلقاً في اقتضاء الصراط، بل فرق بين المؤمن المسدد الرشيد وبين عامة الناس)، وبين أن هذا كلام كثير من المفترين الصوفية، والأسمري تبع لهم.
= ونخل شريطه "فقه الدعاء" نخلاً، وبين فيه مكر الأسمري في سرد أدلة الخصوم، وتقريره الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم بتفصيل ماكر، ثم تضعيف حجة أهل السنة مقابل أدلتهم على طريقة ابن جرجيس وعثمان بن منصور وغيرهم من أهل الضلالة.
= ونقض دعوى الأسمري أن الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم هو قول الجمهور ومذهب الأئمة الأربعة، وذلك لأن الأسمري قال في شريطه "فقه الدعاء": (الاستغاثة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، والمسألة فيها قولان مشهور ذكرهما: أما القول الأول: فهو جواز ذلك وأنه صحيح، وهذا هو ما عليه أصحاب المذاهب الأربعة من المتأخرين على المعتمد في مذاهبهم، من الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم).
= وبين أن الأسمري قدم بمقدمات قال بأنها تصحح القول بجواز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذه المقدمات، فقال شيخنا أبو ريان الطائفي في رده: (هنيئاً للصوفية بمولودها الجديد الأسمري! الذي غرّه تخلل لسانه، وساقه فساد جنانه إلى أن جاء بما يظنه يصحح مذهب القبوريين على طريقة أهل الحيل!.
إذ إن الأسمري شأنه شأن أصحاب السبت الذين ذمهم الله تعالى لمكرهم وتحايلهم لارتكاب الحرام، وقال فيهم: (واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) (الأعراف:163)، وها هو الأسمري شمّر عن ساعد الخيبة ليبرر مذهب الذين يضاهئون الله تعالى بخلقه، ويصرفون حقوق ألوهيته إلى غيره، ويسندون أمورهم على غير خالقهم، فجاءهم الأسمري الماكر بهذه المقدمات وكأنه أول من جاء بها!، وقد سبقه إلى ذلك فئام هم اليوم حطام تحت حطام، أذابهم الله تعالى وأركسهم، وأعمى بصائرهم.
فلست بأولِ ذي همةٍ دعته لما ليس بالنائلِ
فللوصول إلى جواز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم جاء الأسمري ومن سبقه بثلاث مقدمات، تجيز ذلك وتصححه فيما يزعم، وتوضيح ذلك أنه أراد أن يلزم الغرّ الجاهل بموافقته على:
[1] أن الأنبياء أحياء في قبورهم ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فإن أقرّ، ألزمه بـ:
[2] أن أهل القبور يسمعون من يخاطبهم أو يناديهم!! عند قبورهم!!.
فإن أقرّ له بذلك، ألزمه بأن:
[3] أعمال الأمة تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يستغفر لأمته في قبره!.
فإن أقرّ المخالف له بذلك كله، قال: جاز لك الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم لأنه حي غير ميت، والميت يسمع الدعاء، وقد ثبت أنه يستغفر لأمته فإنه سوف يدعو الله تعالى لك لتلبية حاجتك!!.
هذه هي خلاصة شبه الأسمري الماكر وحزبه في جميع المقدمات الثلاث مما سيأتي تفنيدها جميعاً إن شاء الله تعالى .. ).
= وكشف كذب الأسمري الواضح على الإمام ابن القيم في زعمه بأنه يقول أن موت الأنبياء هو مجرد حجبهم عن الناس كالملائكة، وإلا فهم أحياء!!، وهذا زيف وزور لم يقله ابن القيم.
= وبحث مسألة التوسل، وكشف كذب الأسمري على الحنابلة، وعلى شيخ الإسلام ابن تيمية وزعمه بأنه رجع عن القول بمنعه.
= ثم ناقش الأسمري في محاضراته "ما لا يسع المسلم جهله في الاعتقاد" وقال بأن الأجدر أن يقال في مسماها "ما يجب على المسلم جهله في الاعتقاد" لما فيه من المباحث الكلامية، والمباحث المبتدعة.
= وناقشه شيخنا في العديد من المسائل يضيق حصرها الآن، جاوزت مائة صفحة من كتابه المذكور.
= ثم ناقش شيخنا شريط وجوب التمذهب المصور الذي خرج بصوت الأسمري وصورته، وكشف كذب الأسمري وجهله، وتجنيه على أهل السنة، ومغالطاته في الفقه والتاريخ.
&&&&&&
والكتاب مفيد للغاية، وقد سألته عن حين نشره متى يكون، فقال قريباً، ولولا عهدي معه بعدم النشر لنشرت الكتاب كاملاًَ، والله ولي التوفيق.
كتبه
أبو الحسن الأزهري
غفر الله ذنبه وستر عيبه
في
رياض نجد
10/ 8 / 1429
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=18883
¥