تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ ... هذه المرة من بلاد (الأفغان) ..

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[14 - 08 - 08, 10:36 م]ـ

التحذير من خرافات و شركيات الكوثريّ ... هذه المرة من بلاد (الأفغان)

لفضيلة الشيخ الشمس السلفي الأفغاني – رحمه الله تعالى -

بسم الله الرحمن الرحيم

قال فضيلة الشيخ الشمس السلفي الأفغاني – رحمه الله تعالى - كما في مجلة (الأصالة):

الكوثرية تعرفُ بعرض عقيدة إِمامها الكوثري (1371هـ) و ذِكر نماذج من خرافاته و شركياته، وبذلك يعرف مناقضته لأُصول التوحيد عامَّة و ((توحيد الألوهيَّة)).

فأَقول و بالله أَصول و أَجول:

إِنَّ للكوثريّ مقالتين شنيعتين مسمومتين فتَّاكتين لإِثبات خرافاته و شركياته:

المقالة الأُولى: بعنوان: ((بناء المساجد على القبور، والصلاة إليها)) [1].

و المقالة الثانية: بعنوان: ((محق التَّقول في مسألة التوسل)) [2].

كما أَنَّ له تعليقات علت ((السيف الصقيل)) المنسوب إِلى التقي السبكي (756هـ)، وله تعليقات أُخرى و مقدمات لعديد من الكتب يبثُّ في غضونها سموماً فتَّاكة ضدّ ((توحيد الألوهيّة)) لدعم مزاعمه الشركيّة [3].

ومن هنا نعرف أَنَّ هذا الكوثري و الكوثريَّة ومن سايره من بعض الديوبنديّة كاينّوري (1397هـ) [4] حاولا جهارًا رفع أَلوية الجهميّة و أَلوية القبوريّة في آن واحد، ولا يزالون يحاولون ذلك إِلى يومنا هذا.

وينحل ما في هاتين المقالتين و غيرهما من تعليقات من الخرافات الشركيّة إِلى ما يلي من الفقرات:

1 - جواز بناء القبب و المساجد على القبور و أنَّه أَمرٍ متوارث [5].

2 - عدم جواز هدم القباب و المساجد المبنيّة على القبور، و أَنه أَمر توارثته الأُمَّة الإسلاميَّة.

فمِن نصّ الكوثري في ذلك ردًّا على بعض مَنْ [6] يرى هدمها منكراً عليه متعجبًا منه:

((فعلى هذا الرأي من صاحب التوقيع يجب على أَولياء الأُمور في بلاد الإِسلام أَن يمسكوا بمعاول الهدم ليُعْمِلوا في هدم قباب الصحابة و أَئمّة الدين و صالحي الأُمة في مشارق الأَرض و مغاربها، والمساجد المضافة إليهم، و قباب ملوك الإِسلام و أُمراء الإسلام و غيرهم من كلِّ قطر؛ مع توارثت الأُمّة من خلاف ذلك خالفًا عن سالف)) [7].

قلتُ: تدبّر في استنكار الخرافي و تعجبه!!

ومن المعلوم أَنَّ من واجب الأمراء و الولاة المبادرة إِلى هدمها، وعلى ذلك سلف هذه الأمّة، وهو مذهب أَئمّة السنّة.

وأَنْ لا حجّة في توارث الجهّال العوام الطغام.

3 - يجوز الصلاة في المقبرة، و يجوز الصلاة في مسجد اتُخذ قرب رجل صالح بقصد التبرُّك بآثاره، و إِجابة دعائه هناك، وقصد الاستظهار بوجه من الوجوه أَو وصول أَثر من آثار عبادة ذلك الولي إِليه [8].

قلت: وزيارة القبور و شدّ الرحال إِلى تلك المساجد المبنيّة لهذه الأَغراض من أَسباب الشرك.

4 - يجوز إِيقاد السرج والشموع على القبور؛ تعظيماً لروح الميت المُشرقة على تراب جسده كإِشراق الشمس على الأَرض؛ إِعلامًا للنّاس أنه ولي ليتبرّكوا به, ويدْعوا عنده, فيستجاب لهم, وهذا أَمر جائز لا منع فيه, والأعمال بالنيّات [9].

قلت: تدبر أَيُّها المسلم في خرافات هذا الرَّجل كيف يدعو جهارًا إلى الوثنيّة المجوسيّة دون حياء ولا وازع.

5 - إن النبي –صلى الله عليه وسلم-يشفع في البرزخ, ويعلم بسؤال السائل.

ثم استدلَّ الكوثري بالمنام الذي هو من حجج العوام [10].

6 - إنَّ النبيّ-صلى الله عليه وسلم-يعلم علم اللوح والقلم, وليس الغيب, ولا العلم كلّه ما في اللوح فقط [11].

قلت: قد تبيّن للناس أنّ الكوثريّ والكوثريّة خُرافيُّون جدًّا في هذا [12].

ولا شكَّ أَنَّ ممَّا في اللوح حركات هذا العالم كلّه, وما بعد الكون, قال سبحانه وتعالى:"وكل صغير وكبير مستطر" [13].

ومن ذلك الأُمور الخمسة التي نصَّ اللهُ تعالى على أَنّها لا يعلمها أَحد غير الله تعالى:

قال جلّ وعلا:"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير".

كما تبيّن للناس أنَّ الكوثريّ والكوثريّة من المشبِّهة الأَقداح.

ولكن لا من جهة واحدة, بل من جهتين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير