تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذُو الخُوَيْصِرَةِ اليمانِيُّ: صحابِيٌّ، وهو البائِلُ في المسجِدِ، والتَّمِيمِيُّ: حُرْقُوصُ بنُ زُهَيْرٍ السعدي ضِئْضِئيُ الخَوارِجِ، وعند أبي داود اسمه نافع ورجحه السهيلي.

3/ وعن أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم، قالوا: يا رسول الله فما سيماهم، قال: التحليق ... واستدل الشافعي رحمه الله في قتال أهل البغي بقول الله جل ثناؤه: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين} "

4/ أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة - منصرفه من حنين - وفي ثوب بلال فضة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها، يعطى الناس، فقال: يا محمد! اعدل، قال: "ويلك! ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل" فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: دعني: يا رسول الله! فأقتل هذا المنافق؛ فقال: "معاذ الله! أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية"، وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم مغانم وساق الحديث / مسلم عن جابر بن عبد الله.

5/ كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أسأله عن الخوارج، فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه، فقلت له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الخوارج؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني ورأيته بعيني، أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال فأعطى من عن يمينه ومن عن شماله، ولم يعط من ورائه شيئا، فقام رجل من ورائه فقال: يا محمد! والله ما عدلت في منذ اليوم، وكان رجلا أسود مطموم الشعر، عليه ثوبان أبيضان، فقال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال: "والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل عليكم مني، ثم قال: يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم شر الخلق والخليقة" / البزار والنسائي عن شريك بن شهاب عن أبي برزة الأسلمي.

6/ أتيت رسول الله بذهبة وتربتها وكان بعثني مصدقا إلى اليمن فقال: أقسمها بين أربعة بين الأقرع بن حابس وزيد الطائي وعيينة بن حصن الفزاري وعلقمة بن علاثة العامري، فقام رجل غائر العينين ناتئ الجبين مشرف الجبهة محلوق فقال: والله ما عدلت، فقال: "ويلك من يعدل إذا لم أعدل إنما أتالفهم" فأقبلوا عليه ليقتلوه، فقال: "اتركوه فإنه من ضئضيء هذا أو من صئصيء هذا قوم يخرجون في آخر الزمان يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" / الألباني عن علي بن أبي طالب مرفوعا.

ضئضئي: النسل والعقب، وزعم ابن الأثير أن صئصئي بمعناه / ابن حجر.

حل إشكالات الحديث:

أولا: مناسبة الحديث كانت لدى منصرفه صلى الله عليه وسلم من الجعرانة كما في حديث جابر في ذي القعدة سنة ثمان والمقسوم فيها فضة، والسائل فيها غير ذي الخويصرة كما حقق ابن حجر، لأن هذا الأخير كان بعد بعث علي إلى اليمن كما في حديث أبي سعيد وذلك سنة تسع والمقسوم فيها ذهبٌ؛ "فهما قصتان في وقتين اتفق في كل منهما إنكار القائل وصرح في حديث أبي سعيد أنه ذو الخويصرة التميمي ولم يسم القائل في حديث جابر ووهم من سماه ذا الخويصرة ظانا اتحاد القصتين" / ابن حجر في كتاب المغازي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير