[ابن تيمية والسبكي]
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[16 - 08 - 08, 05:03 م]ـ
هل كفر السبكي ابن تيمية
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:09 م]ـ
من يعرف احترام وتعلق التاج بوالده التقي يجزم أن لو كان الوالد قد كفّر ابن تيمية، كما يزعم البعض، لذكر ذلك التاج في مواضع كثيرة من كتبه الوفيرة. وتعلق التاج بشيخه الذهبي لا شك خفف في التاج بعض الشدة والغلظة التي حملها من والده على التقي على ابن تيمية. لكن لو كانت قد وصلت الى حد التكفير، لكان التاج وقافاً عند حكم والده في مثلها. والتعابير مثل استتيب واضرابها مفادها ارغام الآخر على التراجع عن قول او جملة لا انه من ردة. ولا اشد من ابن حجر المكي في فتاواه الحديثية على ابن تيمية وقد ساق فيه تعابير قاسية جداً لكن لو كان في جعبته تكفير التقي السبكي له لصدّر بها كلامه وطن بها ورن ولكن جعبته خالية. وبعد هذا كله وليس أقله، الدرر الكامنة لابن حجر، فلو كان التقي السبكي قد كفر ابن تيمية لذكر ذلك هناك، ولم يكن. وهب انه كفّره، أعني جدلاً، فأعارضه بصلاة الامام الحجة البارع المتفنن المزي على ابن تيمية حين وفاته. والمزي له في رقبة كل عالم من بعده منّة عظيمة لخدمته علم الحديث، واتهامنا للمزي بالجهل بحال ابن تيمية وهو عصرّيه يحبط الاستفادة من كتب المزي لأنه يكون اذاً جاهلاً مغفلاً لا يحسن الحكم على أفراد في عصره فكيف نسلم بحكمه على أفراد عاشوا زمن التابعين قبل 600 من عصر المزي؟ المشكلة هي التعابير القاسية التي استخدمت في حق ابن تيمية. رحم الله ابن تيمية والسبكيين وابني حجر و جمعنا معهم وقد نزع ما الصدور من غل وعفا عن المسيء ورفع المحسن منهم، وأشهد الله اني اعتقد انهم كلهم مخلصون لله ولدينه ومرادهم النصحية، ولا نزكي على الله احداً هو اعلم بما في الصدور وهو يهدي السبيل.
والله من وراء القصد،
مسدد2
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:49 م]ـ
ملحق:
المراد مما سبق ان كلام التقي السبكي في ابن تيمية حمّال أوجه هل كفّره أم لا، لكن القرائن التي سُقتُها تدل على أنه لم يفعل. وخارج عن نطاق السؤال: اشارتي و اثباتي كون ابن تيمية اعلى مقاما من ان ينال تكفير التقي السبكي منه إن كان قد فعل، ولم يكن.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 03:15 ص]ـ
شدة العبارة عند الامام السبكي سواء على شيخ الاسلام او تلميذه ابن القيم هي وليدة لحظة الرد و المناظرة و الا فانه سرعان ما تعود مياه الود الى مجاريها و لا أشك أن الامام السبكي غير محجوج بصلاة الامام المزي على شيخ الاسلام لأني لا أشك في تشييعه لجنازته فلم يتخلف عنها الا أفراد قليلو العدد و القدر عند الناس خوفا من ان تؤذيهم العامة و قد عاتبه الامام الذهبي على شدة العبارة هذه فأرسل اليه معتذرا و معترفا بقدره غير ما نقله عنه ابنه التاج من كلام بعد موت شيخ الاسلام يفيض رقة و حنينا ... و لي الى الآن مدة أتأمل فيها كتب شيخ الاسلام و لاأجده فيها يتعرض للامام السبكي بكلام يكرهه ووجدت للامام ابن القيم كلاما يعرض فيه بالسبكي دون تصريح ما جعلني أوقن أكثر فأكثر بأن شيخ الاسلام هو أنبل و أكمل الثلاثة رحمهم الله أجمعين
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[مسدد2]ــــــــ[20 - 08 - 08, 04:01 ص]ـ
أخي المحب البويحياوي،
جزاك الله خيراً على ما تفضلتم به، ولي استفسارات لو تتكرموا بالاجابة عليها:
1 - قلتم (لكن سرعان ما تعود مياه الود الى مجاريها)، أقول: أسأل الله تعالى أن يكون كلامك دقيقاً ولا أحب على قلبي من كونه كذلك، لكن أخاف أن يكون عاطفياً. هل يمكنك إثبات كون مياه الود عادت الى مجاريها؟ هل وقفت في قراءاتكم على مواقف ايجابية للتقي السبكي تجاه ابن تيمية؟
2 - وإن كنت اوافقكم على كون التقي السبكي يحتمل ان يكون قد شارك في الجنازة، لكن هل يمكنكم كذلك دعم هذا الاحتمال إما بنقولات محددة تذكر مشاركة الوالد السبكي فيها، او نقولات عامة تؤكد مشاركة مخالفي ابن تيمية في تشييعه دون ذكر اسمائهم تحديدا؟
3 - قصة معاتبة الذهبي للتقي السبكي واعتذار الاخير له (إن كنتُ قد فهمتُ كلامكم على وجهه)، أين وردت وهل يمكنكم ارشادي الى موضعها؟
وجزاكم الله خيراً على هذه الفوائد ..
أخوكم
مسدد2
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[20 - 08 - 08, 03:31 م]ـ
نصيحة لوجه الله
ابن تيمية والسبكي قد أفضوا إلى ما قدموا .. واخرج منها سالما معافى ...
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 04:22 ص]ـ
ذكر الشيخ البرزالي في تاريخه
وبالجملة كان يوما مشهودا لم يعهد مثله بدمشق إلا أن يكون في زمن بني أمية حين كان الناس كثيرين، وكانت دار الخلافة، ثم دفن عند أخيه قريبا من أذان العصر على التحديد، ولا يمكن أحد حصر من حضر الجنازة، وتقريب ذلك أنه عبارة عمن أمكنه الحضور من أهل البلد وحواضره ولم يتخلف من الناس إلا القليل من الصغار والمخدرات، وما علمت أحدا من أهل العلم إلا النفر اليسير تخلف عن الحضور في جنازته، وهم ثلاثة أنفس: وهم ابن جملة، والصدر، والقفجاري، وهؤلاء كانوا قد اشتهروا بمعاداته فاختفوا من الناس خوفا على أنفسهم، بحيث إنهم علموا متى خرجوا قتلوا وأهلكهم الناس، وتردد شيخنا الامام العلامة برهان الدين الفزاري إلى قبره في الايام الثلاثة وكذلك جماعة من علماء الشافعية، وكان برهان الدين الفزاري يأتي راكبا على حماره وعليه الجلالة والوقار رحمه الله.
¥