تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تدبرغاري ميلر للقرآن الكريم في زمن قل فيه التدبر]

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 08:36 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تدبرغاري ميلر للقرآن الكريم

كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية ومن الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس .... واصبح من كبار الدعاة للاسلام ...

هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير ... لذلك يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور ...

في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني ...

كان يتوقع أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ...

لكنه ذهل مماوجده فيه .... بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم ......

كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده .... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ......

بل الذي جعله في حيرة من أمره انه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم!!

ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهن .....

وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرة الرجل ....

اخذ يقرا القرآن بتمعن اكثر لعله يجد مأخذا عليه .... ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 فيسورة النساء:

" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "

يقول الدكتور ميلر عن هذا الآية: " من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها وهو ما يسمى بـ Falsification test ....

والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا ...... "يقول أيضا عن هذه الآية

: لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد.

أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء:

" أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون"

يقول: إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب.

فالرتق هو الشي المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله، يقول الدكتور ميلر: الان نأتي الى الشيء المذهل في امر النبي محمد صلى الله عليه وسلم والادعاء بان الشياطين هي التي تعينه والله تعالى يقول: " وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِالشَّيَاطِينُ، وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَايَسْتَطِيعُونَ، إِنَّهُمْ عَنِالسَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ". ويقول سبحانه وتعالى: " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ".

ارايتم؟؟ هل هذه طريقة الشيطان في كتابة اي كتاب؟؟ يؤلف كتاب ثم يقول قبل ان تقرأ هذا الكتاب يجب عليك ان تتعوذ مني؟؟ ان هذه الايات من الامور الاعجازية في هذا الكتاب المعجز! وفيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة "

من القصص التي ابهرت الدكتور ميلر ويعتبرها من المعجزات هي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع ابي لهب.

يقول الدكتور ميلر:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير