البابُ الثانيَ عشَرَ: في بيانِ دلالةِ أسماءِ اللَّهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى وكمالِهِ المُقَدَّسِ على معنى شهادةِ: أنْ لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللَّهِ.
البابُ الثالثَ عشَرَ: في بيانِ أنَّ أسماءَ اللَّهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى تقْتَضِي تنزيهَهُ سُبحانهُ وتعالى عن الشرورِ والنقائصِ والعيوبِ.
البابُ الرابعَ عشَرَ: في بيانِ أنَّ أسماءَ اللَّهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى منْ مُوجِبَاتِ حَمْدِهِ ومُقْتَضِياتِ محبَّتِهِ.
البابُ الخامسَ عشَرَ: في بيانِ أضرارِ ومساوئِ الجهلِ باللَّهِ تعالى وأسمائِهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى.
البابُ السادسَ عشَرَ: في بيانِ بعضِ ما يقتضيهِ العلمُ بأسماءِ اللَّهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى منْ أنواعِ العبودِيَّةِ للَّهِ تعالى.
البابُ السابعَ عشَرَ: في بيانِ بعضِ ما تضمَّنَتْهُ فريضةُ الصلاةِ منْ لطَائفِ التعَبُّدِ للَّهِ تعالى بأسمائِهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى.
البابُ الثامنَ عشَرَ: في بيانِ ما تضَمَّنَهُ خَتْمُ الآياتِ بالأسماءِ والصفاتِ من الفوائدِ الجليلةِ واللطائفِ البديعةِ.
البابُ التاسعَ عشَرَ: في بيانِ ما تضَمَّنَهُ العطفُ بينَ الأسماءِ الحسنى وتَرْكُهُ من اللطائفِ والأسرارِ.
البابُ العشرونَ: في بيانِ بعضِ ما تضَمَّنَهُ اقترانُ بعضِ الأسماءِ الحسنى ببعضٍ من اللطائفِ العجيبةِ والفوائدِ البديعَةِ.
البابُ الحادي والعشرونَ: في ذكرِ قواعدَ مُهِمَّةٍ في بابِ الأسماءِ والصفاتِ.
البابُ الثاني والعشرونَ: في بيانِ معنى كلمةِ (الذَّاتِ).
البابُ الثالثُ والعشرونَ: في بيانِ مسألةِ الاسمِ والمُسَمَّى.
البابُ الرابعُ والعشرونَ: في بيانِ الاشتراكِ والاختصاصِ في بعضِ ما يُطْلَقُ على الرَّبِّ جلَّ وعَلا وعلى العبدِ من الألفاظِ.
البابُ الخامسُ والعشرونَ: في بيانِ معنى الإلحادِ في أسماءِ اللَّهِ الحسنَى.
البابُ السادسُ والعشرونَ: في بيانِ أنَّ أسماءَ اللَّهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى تستلزمُ آثارَها.
البابُ السابعُ والعشرونَ: في بيانِ دلالةِ أسماءِ اللَّهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى على خلقِ أفعالِ العبادِ، وأنَّ الطاعاتِ والمعاصيَ كُلَّها بتقديرِ اللَّهِ تعالى.
فهذا هوَ القِسْمُ الأوَّلُ، وأمَّا ما اجتمعَ لي منْ كلامِهِ رحمهُ اللَّهُ في القسمِ الثاني فَمُتَفَاوِتٌ تفَاوُتاً كبيراً منْ حيثُ القدرُ والأسلوبُ، فبعْضُهُ مبسوطٌ مُطَوَّلٌ قدْ يَزِيدُ على عشرِ صَفَحاتٍ في بعضِ الأسماءِ، وبعْضُهُ مُتَوَسِّطٌ، وبعْضُهُ مُخْتَصَرٌ لا يزيدُ على سطرٍ أوْ سطريْنِ أوْ بيتٍ أوْ بيتَيْنِ من القصيدةِ النونيَّةِ، فكانَ أمامِي ثلاثُ خياراتٍ لتنسيقِ هذهِ النصوصِ:
- الخيارُ الأوَّلُ: أنْأجْعَلَها في بابٍ واحِدٍ؛ فأذكرَ الشروحَ المُطَوَّلَةَ، ثُمَّ أُتْبِعَها بالشروحِ المختصرَةِ. وعيبُ هذا الخيارِ أنَّهُ يُخِلُّ بالترتيبِ المُسْتَحْسَنِ في شرحِ الأسماءِ الحسنَى، وهوَ أنْ تكونَ الأسماءُ المُتَعَلِّقَةُ بالأُلُوهِيَّةِ والرُّبُوبِيَّةِ وسَعَةِ المُلْكِ متواليَةً، وأسماءُ الرحمةِ والجمالِ والإحسانِ متواليَةً، وأسماءُ العظمةِ والجلالِ متواليَةً، وهكذا بَقِيَّةُ الأسماءِ الحسنَى.
فصَرَفْتُ النظرَ عنْ هذا الخيارِ، والْتَفَتُّ إلى الخيارِ الثانِي: وهوَ أنْ نُرَاعِيَ الترتيبَ المذكورَ معَ كونِ شروحِ الأسماءِ كُلِّها في بابٍ واحدٍ؛ إلاَّ أنَّ ظهورَ التفاوتِ في مقدارِ شروحِ الأسماءِ الحسنى حَالَ دونَ اختيارِ هذا الخيارِ، ذلكَ أنَّهُ منْ غيرِ المناسبِ أنْ أذْكُرَ شرحاً مُطَوَّلاً لاسمٍ من الأسماءِ الحسنى قدْ يستغرقُ بضعَ عشرةَ صفحَةً، ثمَّ أُتْبِعَهُ بنصفِ سطرٍ في شرحِ اسمٍ غيرِهِ من الأسماءِ الحسنى، ثُمَّ أُعْقِبَهُ بشرحٍ مُطَوَّلٍ لاسْمٍ ثالثٍ.
- فالْتَمَسْتُ خياراً ثالثاً: أَخْلُصُ بهِ منْ هاتيْنِ المَنْقَصَتَيْنِ؛ يُرَاعَى فيهِ الترتيبُ المذكورُ، وتَتَنَاسَبُ شروحُهُ فلا تتفاوتُ؛ فوَجَدْتُ أنَّهُ من المناسبِ أنْ أجعلَ للشروحِ المُطَوَّلَةِ باباً مستقِلاًّ، وأُعَنْوِنَ لهُ بما يدلُّ على بسْطِهِ ويُهَيِّئُ النفسَ للاسترسالِ فيهِ، ويكونُ منهجُ ابنِ القيِّمِ فيهِ متقارباً، ذلكَ أنَّ غالبَ هذهِ الشروحِ يترَكَّزُ على نقاطٍ مُهِمَّةٍ:
¥