تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:13 ص]ـ

وفي لقاء الباب المفتوح رقم 72 للشيخ العثيمين رحمه الله ورضي عنه

حكم دعاء صفات الله

السؤال

إذا كان دعاء صفة من صفات الله عز وجل محرم، فكيف نفهم الأدعية الآتية من كلام النبي صلى الله عليه وسلم كقوله: (أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) وقوله: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)؟

الجواب

وقوله: (أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك) كل هذا استعاذة بصفة الله والمراد الموصوف، لأن الدعاء المحظور أن تقول: يا قدرة الله اغفري لي، يا رحمة الله ارحميني، هذا الذي قال عنه شيخ الإسلام: إنه كفر بالاتفاق، لأنك إذا قلت: يا قدرة الله اغفري لي، أو: يا رحمة الله ارحميني، كأنك جعلت هذه الصفة شيئاً مستقلاً عن الموصوف فيغفر ويرحم ويغني، أما إذا قلت: أعوذ بعزة الله، فهذا من باب التوسل بعزة الله عز وجل إلى النجاة من هذا المرهوب الذي استعذت بالعزة منه، وكذلك: برضاك من سخطك، وكذلك قوله: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) ليس المعنى أن الإنسان أن يستغيث بالرحمة منفصلة عن الله، لكن هذا من باب التوسل بصفات الله عز وجل المناسبة للمستعاذ منه أو للمدعو، وليس دعاء صفة، دعاء الصفة أن تقول: يا رحمة الله ارحميني، يا قدرة الله أعطيني، وما أشبه ذلك.

ومن أجوبة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله عن سؤال:

ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث". فهل يجوز الاستغاثة بصفات الله، ودعاؤه بصفاته كما ورد في هذا الحديث؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "برحمتك أستغيث" هذا من قبيل التوسل لا من قبيل دعاء الصفة، مثل: أسألك يا الله برحمتك، وفي دعاء الاستخارة: "أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك". صحيح البخاري (1166). ومثل الاستعاذة بالصفة، قوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك". صحيح مسلم (486). وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أعوذ بكلمات الله التامات". صحيح مسلم (2708).

كل هذا من نوع التوسل إلى الله بصفاته، وهو من التوسل المشروع، وأما دعاء الصفة فلم يرد في الأدعية المأثورة، ولا يمكن أن يكون مشروعاً؛ لأن دعاء الصفة كقولك: يا رحمة الله، يا عزة الله، يا قوة الله. تقتضي أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، فمن اعتقد ذلك فهو كافر، بل صفات الله قائمة، وليس شيء منها إله يدعى، بل الله بصفاته إله واحد، وهو المدعو والمرجو والمعبود وحده لا إله إلا هو. والله أعلم.

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:15 ص]ـ

جزاك الله خيراً يا اخي الكريم ابى عمرو

فعلا الأصل ان يكون النقل كاملا

لكني ارى ردي للأخ مستور لم يخرج عن ماصبغته بالأحمر أليس كذلك .. ؟

وجزاكم الله خيرا أخي الكريم، ونعم كلامك صحيح، وإنما قصدت بتمام النقل حتى لا تعرض مثل هذه الإشكالات، وفقك الله.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:25 ص]ـ

شاكر لك ومقدر أخي الكريم

ـ[الغُندر]ــــــــ[22 - 08 - 08, 09:07 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[31 - 08 - 08, 06:11 م]ـ

الخلاصة:

1 - لا يجوز دعاء الصفة، لأنه يقتضي أن الصفة مستقلة منفصلة عن الذات تسمع وتجيب، وهو كفر كما قال شيخ الإسلام.

2 - يجوز ويشرع سؤال الله بصفة من صفاته، قال شيخ الإسلام: (وَالِاسْتِغَاثَةُ بِرَحْمَتِهِ اسْتِغَاثَةٌ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ كَمَا أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ بِصِفَاتِهِ اسْتِعَاذَةٌ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ).

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 04 - 09, 10:40 ص]ـ

الإخوة الأفاضل ,, بارك الله فيكم وأحسن إليكم

ورحم الله والدك يا أخانا أبو عمرو ونسأل الله أن يغفر له ويلحقه بالشهداء والصالحين

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 05:20 م]ـ

آمين، وجزاك الله خيرا أخي الحبيب على دعوتك لوالدي.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير