تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما قوله: {القيوم} فإنه الفيعول من القيام وأصله القيووم سبق عين الفعل وهي واو ياء ساكنة فاندغمتا فصارتا ياء مشددة وكذلك تفعل العرب في كل واو كانت للفعل عينا سبقتها ياء ساكنة ومعنى قوله: {القيوم} القائم برزق ما خلق وحفظه كما قال أمية:

(لم تخلق السماء والنجوم ... والشمس معها قمر يعوم)

(قدره المهيمن القيوم ... والجسر والجنة والجحيم)

(إلا لأمر شأنه عظيم)

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله: {القيوم} قال: القائم على كل شيء

حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق عن ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع: {القيوم} قيم كل شيء يكلؤه ويرزقه ويحفظه

حدثني موسى قال حدثنا عمرو قال حدثنا أسباط عن السدي: {القيوم} وهو القائم

حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق قال حدثنا أبو زهير عن جويبر عن الضحاك: {الحي القيوم} قال: القائم الدائم

قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: {لا تأخذه سنة} لا يأخذه نعاس فينعس ولا نوم فيستثقل نوما

ولا أدري ما وجه السؤال في كلمة "حي" فكلنا نعرف معناها

وبالنسبة لليقوم فهي تعني كما هو مذكور أعلاه أي أن الله لا يحتاج أن يوكل خلقه لأحد

فهو القائم عليهم {ولا يشرك في حكمه أحد}

وهذا أصل في التوحيد

فمن عقائد الشرك عند النصرى مثلا أن الرهبان لهم صلاحيات موكلون بها كأن يغفروا للناس بكلمة وأن الإله بزعمهم عاجز عن مغفرة الخطيئة الأولى (خطيئة آدم المتوارثة) إلا أن يؤتى بابنه (بزعمهم) ويحمل خطايا من آمن به من البشر وذلك أن يقتل ويصلب فداءً لهم بحسب عقيدتهم الباطلة

ومن عقائد بعض الرافضة أن أهل البيت موكلون بالحساب!!!

ومن عقائد بعض متفلسفة أو سمي ضلاتهم ما شئت أنهم ينفون الصفات المحدثة عن الله فهو غير فاعل بل إنه خلق الخلق ونسيهم سبحان ربي عن افكهم

ومن عقائد بعض الأمم وجود إله للخير أو النور وإله آخر للشر أو الظلمة

{ ... قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار}

فقوله سبحانه "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" يرد على كل ذلك

ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[01 - 09 - 08, 09:15 م]ـ

ولا أدري ما وجه السؤال في كلمة "حي" فكلنا نعرف معناها ...

أخي الكريم،

السائل لم يسأل عن معنى الحي القيوم، بل يستفسر عن قضية رجوع جميع الأسماء الحسنى والصفات إلى هذين الاسمين!.

فالجواب هو ما وضحه ابن أبي العز.

ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 09:35 م]ـ

شكرا للتوضيح

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 12:36 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير