تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما المقصد الأول فانه يسهل علينا أن نجعل مقره في مجريط، فهي متبوأ الأساتذة المشهورين، وهي الوسط المساعد على البحث العلمي، وفيها المخطوطات العربية، وجارة الاسكوريال حيث المكتبة العربية الكبرى.

وأما المقصد الثاني فينبغي أن نجعل مقره في غرناطة التي سعت منذ أعوام في هذا الأمر بغاية الحزم والنشاط، وهي آخر مدينة عربية فتحها الاسبان، وتوجد فيها الآثار العربية أكثر من سواها، وهي ذات طبيعة ناضرة، مختلفة المناظر، وقد استمرت اللغة العربية وبقيت تدرس في جامعتها بلا انقطاع، كل ذلك يخولها أن تكون أولى من غيرها وأحق بأن تنشر لأسبانيا في الشرق حسن الأحدوثة، والذكر الجميل.

و هي أحق بأن تحافظ على حياة الأبحاث العربية في الأندلس كما كان لها ذلك منذ قديم .. )

ثم عرض الوزير الإسباني نص مشروع القانون الذي وضعه لإنشاء هاتين الكليتين، ومن فقراته:

"المادة الثانية" الغرض من إنشاء كلية مجريط هو تنظيم وتنشيط الأبحاث العلمية عن التاريخ والحضارة وسائر نواحي الحياة الإسلامية من جميع وجوهها ولا سيما اسبانيا، ونشر الكتب العربية وترجمتها والبحث عن الأدباء المسلمين "العرب"واستقصاء آثارهم.

"المادة الثالثة" لتحقيق هذا الغرض تنشأ أولاً فرقة المذاهب الفلسفية والعلمية في الإسلام، وفرقة التاريخ السياسي للأندلس على عهد العرب وفرقة النظام (الإدارة) والفقه الإسلاميين، وفرقة اللغة العربية وآدابها، وفرقة المغرب واللهجات المغربية، وفرقة الفن والمعمار العربي (المعمار هو هندسة البناء) وعدد هذه الفرق يزاد فيه في المستقبل كلما توفرت لنا الوسائل الملائمة، وتهيأ لنا العلماء المستعدون لمثل هذه الأعمال.

و كل فرقة من هذه الفرق تتركب من شخص أو من أشخاص أخصائيين أو تلامذة يريدون إتمام معلوماتهم على نفقة الحكومة.

وثانيا تنشر هذه المدرسة مجلة علمية تكون لسان حالها، تنشر سلسلة كتب مترجمة، ومطبوعات عربية وأبحاثاً عن الموضوعات الآنف ذكرها، وأدبيات (عربية) مختارة لتنشر بين الجمهور وكتباً نحوية، وقواميس لغوية ومختارات معلقاً عليها (مشروحة) وما إلى هذا من كل ما يضطر الطلبة اليه.

" و ثالثا لهذه المدرسة أن تدعو بعض العلماء الأخصائيين الأجانب ليقوموا فيها ببعض الدروس أو المحاضرات.

وكذلك يحق لأساتذتها أن يقوموا ببعض الرحلات والأسفار في سبيل البحث والتنقيب.

" المادة الخامسة " يشرف على هذه المدرسة لجنة علمية يرأسها وزير المعارف العمومية، وتتكون من الدون خوليان زوبيرا، والدون رامون مبنداندس بيدال، والدون كوميس مورينو، والدون سانشاز آلبرنوس، والدون أنطونيو بربيطو، والدون ميكيل آسين بلاصيوص الذي هو مدير هذه الكلية.

" المادة التاسعة " الغرض من إنشاء مدرسة غرناطة هو التعليم العالي للغة العرب وحضارتهم واللغة العبرية واجتلاب الشبيبة الإسلامية، ويضاف إلى ذلك أبحاث علمية.

" المادة العاشرة " لبلوغ هذه الغاية تنشأ في أول الأمر فرقة تتعلم اللغة العربية واللغة العبرية، وفرقة لدراسة التاريخ الإسلامي من حيث الثقافة والسياسة، وفرقة للنظام والفقه الإسلاميين، وفرقة للهجات المغربية، وفرقة للفن العربي والهندسة العربية. ويزاد في هذه الفرق متى توفرت المواد اللازمة والعلماء المستعدون لمثل هذه الأعمال.

ويضاف إلى ذلك دروس في الثقافة الأندلسية والثقافة الإسلامية تلقى على الطلبة الشرقيين.

وتعتني مدرسة غرناطه هذه بالأبحاث العلمية اتفاقاً مع مدرسة مجريط كما هو مفصل في المادة السادسة عشرة التي تخص إنشاء لجنة النشر.

وتجتهد مدرسة غرناطة في دعوة التلامذة المغاربة ليتلقوا دروسهم في مدارس غرناطة وتخصص لهم دروساً تلائم دينهم وثقافتهم وتهيىء لهم في أول فرصة ممكنة غرفاً وحجرات حيث يسكنون.

ولهذه المدرسة أن تدعو هي الأخرى بعض العلماء الأخصائيين الأجانب ليقوموا فيها ببعض الدروس أو المحاضرات، ويحق لأساتذتها أن يسافروا لأجل البحث والتنقيب.

" المادة الثانية عشر" تشرف على هذه المدرسة لجنة تتكون من رئيس (مدير) جامعة غرناطة وعميد كلية الآداب، والمعماري (المهندس) المحافظ على قصر الحمراء، ومن أستاذين آخرين من كلية الآداب، أحدهما تعينه الكلية، والآخر هو أستاذ اللغة العربية فيها ويكون هو المدير الفني لهذه المدرسة ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير