تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما في بلاد الشام فقد أحصى عبد الرحمن بيك سامي في دمشق وحدها مائة وأربعا ً وتسعون ضريحا ً ومزارا ً المشهور منها أربعا ً وأربعون ضريحا ً .. وذكر أنه منسوبٌ للصحابة أكثر من سبعاً وعشرين قبرا ً لكل واحد منهم قبة ويزار ويُتبرك به .. وفي دمشق ضريح يدعي الناس أنه لرأس يحيى بن زكريا عليهما السلام .. ويقع في قلب المسجد الأموي وله قبة وشباك وله نصيبه من التمسح والدعاء وقبور أخرى تزار ويتوسل بها .. أما عن ضريح ابن عربي في دمشق صاحب كتاب فصوص الحكم والمُعتقد بوحدة الوجود والحلول والاتحاد وزعيم الفلاسفة القائلين بهذه البدعة الكفرية.

أقول إخواني في الله إن مزاره وثن يعبد ويقدس في بلاد الشام والتي كانت في يوم من الأيام عاصمة الخلافة الأموية وإن كان لا يزال في أهلها الخير إن شاء الله تعالى .. غير أن هذه الفتنة بهذا الوثن تزداد يوما ً بعد يوم فلو قدر لك الذهاب إلى قبر ابن عربي في دمشق لوجدت فئاما ً من الناس يغدون إليه ويروحون ولوجدتهم يطوفون حوله ويتوسلون به ويعلنون دعائهم له من دون الله تعالى ولوجدت المرأة تضع خدها على شباك الضريح وتمرغه وتنادي أغثني يا ابن عربي! ولو جدت الصبايا البريئات يجئن إليه ويمددن إليه الأكف ويمسحن الوجوه ويخشعن ويتضرعن .. أقول إخواني في الله عند قبر ابن عربي في دمشق تُمَارس شتى ألوان الشرك الأكبر فأين الناصحون وأين المخلصون وأين السائرون على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما " في الأردن"

فالدعاة في شرقها يطوفون بالأغنام حول مقام النبي يوشع في أزمان الأوبئة ويختارون خير نعاجهم ويصعدونها إلى سطح الضريح وينحرونها فيسيل الدم على عتبات الضريح قربة لصاحب هذا القبر .. كما تزور المرأة العاقر والتي لا تنجب مقام النبي يوشع حافية خاشعة وتجثوا أمام الضريح وتقبله بدموع وتضرع ومنهن من يرقدن الليالي الطويلة بين أسواره بالصوم والصلاة ثم يغادرنه وفي أنفسهن من الفرح والسرور ما الله به عليم ..

أما "في العراق"

أما العراق فتمتليء بالعديد من القبور والمزارات بعضها للمنتسبين للسنة والكثير منها لأفراخ المجوس الشيعة فزيارات المنتسبين للسنة فردية وغير منظمة أما زيارات الشيعة فهي منظمة ولكل مزار موسمه المعروف ففي هذه المواسم يفد الشيعة بأعداد كبيرة من مختلف أقطار العالم من بلاد الهند وإيران ودول الخليج ويمارسون الوثنية والشرك أمام هذه القبور، حيث تبدأ الزيارة من النجف عند مرقد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما يزعمون، ويقرأ الزائرون هناك عددا ً من الأدعية الشركية والاستغاثات الوثنية في كتبهم الضالة المنحرفة، بعد ذلك ينتقل الزائر إلى كربلاء وهي ديارهم المقدسة ثم الكاظميه، وتنتهي بسامراء حيث يختفي فيها إمامهم الثاني محمد بن الحسن العسكري كما يزعمون ويعتقدون، وتستغرق هذه الزيارات الشركية الوثنية أياما ً وليالي تسيل خلالها الدموع بغزارة ويكثر فيها الندب والبكاء والنحيب والاستغاثة لغير الله عز وجل وقد أتوها من مكان سحيق وفج عميق وقدموا لها النذور والهدايا والقرابين.

أقول إخواني في الله: إنها وثنية سافرة وردة من الله عندنا فيها من الله برهان ولكن لا أبا بكر لها رضي الله عنه .. أما ضريح الإمام أبي حنيفة فهو في ضاحية الأعظمية في مسجد كبير تقام فيه صلاة الجمعة ويقع القبر في جانب القبلة من اليسار خارج المسجد وتوجد إلى جانبه، وهذه الطامة الكبرى، توجد إلى جانب ذلك الضريح كلية الشريعة أو كلية الإمام الأعظم حيث يقصده الحجاج الأتراك خلال رحلتهم إلى الحج .. أما قبر وضريح الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه فيقع في منطقة مطلة على نهر دجلة إلا أن معالمه زالت بفعل حركة النهر ولم يعد له أثر وهذا رحمة من الله تعالى بهذا الإمام الجليل إمام أهل السنة والجماعة والذي كان يلقب بمحدث الفقهاء وفقيه المحدثين رحمه الله تعالى.

ننتقل إلى "تركيا "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير