تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما في تركيا إخواني في الله: فيوجد فيها على ما يزيد على ست مائة وخمسين مشهدا ً وضريحا ً يشد إليه الرحال ويتوسل بأصحابها من دون الله عز وجل ويقدمون لها النذور والقرابين وغير ذلك من الأفعال الشركية الوثنية فالجماعات الصوفية في تركيا وخصوصا ً الطريقة النقشبندية والطريقة القادرية تدير الطريقة القرآنية والخلاوي إضافة إلى المدارس الابتدائية والثانويات الخاصة كما تملك أغلب الجماعات الصوفية مؤسسات إعلامية كبيرة مثل محطة ( A.K.T.V إي. كا. تي. في) التابعة للطريقة النقشبندية والتي تركز نشاطها في صفوف الطلاب والطالبات وكذلك تمتلك جماعة الطريق القادرية محطة إعلامية كبيرة تعرف باسم "ميساي تي في mesay T.V " بل وتسيطر الطرق الصوفية في تركيا على ساحة الصحافة الإسلامية فتدير عشرات الصحف والمجلات والنشرات المتخصصة لنشر البدعة بين صفوف المسلمين العامة ..

ننتقل إلى دولة "باكستان"

ففي مدينة مولتان والتي تقع في وسط الباكستان تشتهر هذه المدينة بكثرة القبور والأضرحة التي ترتفع عليها القباب والتي يصل ارتفاع هذه القباب في بعض الأحيان إلى خمسين مترا ً .. فإذا قدر لك أخي الحبيب أن تقف على هذه المدينة لرأيت أحد الشوارع الرئيسية ينحرف ليتجنب أحد هذه الأضرحة المعظمة المقدسة عند القوم ثم يعاود الاستقامة مرة أخرى ولا أحد يجرؤ أن يفكر بأن يقترح نقل الضريح من مكانه .. أما إذا اقتَربْتَ من ضريح الشيخ زكريا، وهو من أكبر الأضرحة هناك، لرأيت تلك الفرق الموسيقية التي تجلس على مدخل المسجد فبمجرد رؤيتهم للقادم الغريب يبدأ العزف على الآلات الموسيقية وتعلو أصواتهم بالغناء المليء بالشر كيات والاستغاثات طبعا ً لشيخهم الشيخ زكريا .. أما إذا اقتربت من فِنَاء الضريح فإنك سوف ترى الناس بين واقف ٍ وجاث ٍ وباك ٍ ورأيت من يسجد على عتبات القبر .. أما عن النساء فإنك سوف ترى تلك المرأه المسكينة والتي هدها الإجهاد والتعب وهي تحمل طفلا ً لها في عينيه براءة الأطفال وبقايا الفطرة الحنيفية التي فطر الله عباده عليها وهي تسجد طفلها عنوة ً على عتبة القبر والضريح ثم تمسح الأم على الضريح بيدها ثم تمسح وجه طفلها المريض البريء .. أما في يوم مولد الشيخ زكريا فإن الناس يحضرون من جميع أنحاء الباكستان بل ومن الهند ونيبال حتى إن بعضهم يحمل حذاءه بيده وهو ينزل من الطائرة أو الحافلة إذ كيف يطأ بنعله أرضا ً بها جسد الشيخ زكريا .. فاللهم رحماك رحماك ..

ننتقل إلى دولة "الهند"

ففي الهند يوجد إخواني في الله أكثر من مائة وخمسين ضريحا ً مشهورا ً يأمها آلافا ً من الناس حتى أصبح قبر الشيخ بهاء الدين زكريا الملتاني مرجع الخلائق في هذا العصر الأخير يطوفون حوله ويعملون على قبره جميع الأعمال التي لا تليق إلا بالعلي الغفار سبحانه وتعالى كالسجود والنذور.

أما إذا انتقلنا إلى دولة "بنجلادش"

ففي بنجلادش يأتي الناس إلى زيارة القبور والأضرحة ويظنون أنها أقدس مكان على وجه الأرض، لذلك فهم يسجدون أمام الأضرحة إجلالا ً لها واحتراما ً إلا من رحم ربي، كما يطلبون من أصحابها الذرية ودفع المصائب وتفريج الكروب، ويقدمون لهم النذور من الأموال والحيوانات كالغنم والبقر التي تذبح باسم صاحب القبر لأنهم يعتقدون أن لأصحاب هذه الأضرحة والقبور يدا ً في تصريف الأمور بل وفي إدخالهم الجنة، ومن المضحك المبكي أن بعض الناس يأتون مزارات يوجد بها سلاحف وتماسيح يعتقد فيها البعض من الجهلاء النفع والضر فيقدمون الأكل لها أملا ً في الحصول على وظيفة أو تفريج كربة، كما تحرص بعض النساء الجاهلات على مس هذه الحيوانات أملا ً في حدوث الحمل والرزق بالذرية لأنهم يعتقدون أن هذه الحيوانات تحولت إلى هذه الصورة بعد أن كانت من الأولياء الصالحين، وهناك من المزارات التي تحتوي على أشجار يعتقد فيها وتعلق على أغصانها الخيوط والخِرَق .. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ننتقل إلى دولة "اريتريا"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير