ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[03 - 09 - 08, 04:25 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
وقوله القديم يعني السابق لغيره فهو بمعنى الأول
قال الله تعالى ((هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) [الحديد: 3]
ولكن هذا الاسم بهذا اللفظ لم يرد في الكتاب ولا في السنة , وإذا لم يرد في الكتاب ولا في السنة فليس لنا أن نسمي الله به , لأننا إذا سمينا الله بما لم يسمى به نفسه فقد قفونا ماليس لنا بعلم. وقلنا على الله ما لانعلم والله قد حرم ذلك فقال ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) [الأعراف: 33]
وقال تعالى ((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)) [الإسراء: 36]
إذا لا يجوز أن نسمي الله به
أولا: لأنه لم يرد في الكتاب ولا في السنة
ثانيا: القديم ليس من الأسماء الحسنى لأنه لا يدل على الكمال فالقديم يطلق على السابق لغيره سواء كان حادثا أم أزليا قال الله تعالى ((وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)) [يس: 39]
والعرجون القديم هو عذق النخلة الذي يلتوي إذا تقدم به العهد , ولا شك أنه حادث وليس أزليا , والحدوث نقص
وأسماء الله تعالى كلها حسنى لا تحتمل النقص بأي وجه.
والأفضل من القديم: هو الأول
لأن الله تسمى به وهو أعلم بأسمائه
ولأنه يدل على أن الله قبل كل شيء وأنه أزلي.
والله أعلم وأحكم
من شرح كتاب العقيدة السفارينية للشيخ صالح بن محمد العثيمين رحمه الله
صفحة رقم 34 ((بتصرف حذفت منه من غير إخلال طلبا للإختصار))