تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بعد هذه التقريراتِ النبويةِ يستنكرُ البعضُ على من يفرحُ بموتِ طاغيةٍ، أوداعيةِ ضلالةٍ، أو كافرٍ، والحقيقةُ أن هذا الاستنكار لا وجه له، ولا دليل عليهِ، بل فعلُ السلف بخلافهِ، وأيضاً بموتهِ يستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشجرُ والدوابُ بنصِ كلامِ النبي صلى الله عليه وسلم السابقِ.

ولذلك شُرع لنا عند تجددِ النعمِ أو اندفاعِ النقمِ أن نسجدَ شكراً للهِ على ذلك، فيضعُ أشرفَ عضوٍ من أعضاءِ جسمهِ – وهو الوجهُ – على الأرضِ خضوعاً لله، وشكراً له على تجددِ النعمِ أو اندفاع النقمِ، وطبق سلفُ الأمة هذا الهدي، وسجودُ الشكرِ هو عبادةٌ تعبرُ عن الفرحِ بما قد تجدد من النعمِ أو اندفع من النقمِ.

نأتي الآن على الأمثلةِ من فرحِ السلفِ بموت طاغيةٍ أو داعيةِ بدعةٍ أو كافرٍ.

إبراهيمُ النخعي أَحَدُ الأَعْلاَمِ ماذا فعل عندما بُشر بموتِ الحجاج؟

روى ابنُ سعدٍ في " طبقاته " (6/ 280) قال: أخبرنا عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ الرحمنِ الحِماني، عن أبي حَنِيْفَةَ: عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيْمَ بِمَوْتِ الحَجَّاجِ، فَسَجَدَ، وَرَأَيْتُهُ يَبْكِي مِنَ الفَرَحِ.

وذكر الأثرَ الإمامُ الذهبيُّ في " السير " (4/ 524).

وهذا عبيدُ اللهِ بنُ عبدِ الله بنِ الحسين، أبو القاسم الخفاف، المعروف بابنِ النقيبِ.

ذكرهُ الإمامُ ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (12/ 20)، وقال عنه: كان من أئمةِ السنةِ، وحين بلغهُ موتُ ابنِ المعلمِ فقيهِ الشيعةِ سجد للهِ شكراً. وجلس للتهنئةِ وقال: ما أبالي أي وقتِ متُ بعد أن شاهدتُ موتَ ابنِ المعلمِ.

فلماذا يستنكرُ بعضُ أهلِ السنةِ الفرحَ بموتِ رؤوسٍ ممن حارب الدينَ من كفارٍ ومبتدعةٍ، وحارب أهلَ السنةِ ولهم سلفٌ في أئمتهم؟؟!!

أما غيرُ أهلِ السنةِ فهو أمرٌ غيرُ مستغربٍ منهم، ولكن عندما يكونُ القتلُ في أهلِ السنةِ فلا بواكي لهم، واللهُ المستعانُ.

· لا رَحِمَ اللهُ فِيهِ مَغْرَزَ إِبْرَةٍ:

لقد جاء في تراجمِ بعضِ من كاد للإسلامِ والمسلمين من كفارٍ وأهلِ بدعٍ الدعاءُ عليهم بعبارة " لا رَحِمَ اللهُ فِيهِ مَغْرَزَ إِبْرَةٍ "، فلو دُعى على كافرٍ أو مبتدعٍ قتل في المسلمين، أو نكل بهم فلا لوم عليه.

قال الإمام الذهبي في " العِبر في خبرِ من غبر " (2/ 42) في أحداث سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة: " ولم يحجّ الرَّكب لموت القرمطي الطاغية أبي طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنَّابي في رمضان بهجر من جدريّ أهلكه فلا رحم الله فيه مغرز إبرة ".ا. هـ.

وقال أيضاً في ترجمة " عبيد الله المهدي الباطني " (2/ 16): عبيد الله المهدي. أبو محمد، أول خلفاء الباطنية بني عبيد أصحاب مصر والمغرب، وهو دعي كذاب ادعى أنه من ولد الحسن بن علي. والمحققون متفقون على أنه ليس بحسيني. وما أحسن ما قال المعز صاحب القاهرة وقد سأله ابن طبابة العلوي عن نسبهم، فجذب سيفه من الغمد وقال: هذا نسبي. ونثر علىالحاضرين والأمراء الذهب وقال: وهذا حسبي. توفي عبيد الله في ربيع الأول بالمغرب. وقد ذكرنا من أخباره في حوادث هذه السنة، فلا رحم الله فيه مغرز إبرة. قال أبو حسن القابسي صاحب " المخلص" رحمه الله: إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه أربعة آلاف رجل في دار النّحْر في العذاب، ما بين عابدٍ وعالمٍ ليردهم عن الرضى عن الصحابة فاختاروا الموت. ا.هـ.

ونحن نقول: لا رحمَ اللهُ مغرزَ إبرةٍ لكلِ من مات وقد آذى المسلمين، أو نكل بهم، أو عذبهم.

كتبه

عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل

9 رجب 1424 هـ.

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/271.htm (http://www.saaid.net/Doat/Zugail/271.htm)

http://antihabashis.com/ (http://antihabashis.com/)

رحيل مؤسس حركة الأحباش

بيروت: علي الموسوي

توفي فجر أمس المرشد الروحي لحركة الأحباش في لبنان عبدالله الهرري عن عمر يناهز الـ92.

ولم يوقف رحيل الهرري الجدل الدائر حول شخصيته وملابسات ظهور هذه الحركة المسماة بجمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية".

وكان الهرري الذي ولد في هرر بالحبشة عام 1910 قد تنقل للإقامة في عدة عواصم عربية قبل أن يستقر في لبنان عام 1950، ومارس التكفير والتطاول على علماء الأمة.

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2896&id=68634&groupID=0 (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2896&id=68634&groupID=0)

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[03 - 09 - 08, 12:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا وأحسن اليكم

ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[03 - 09 - 08, 01:27 م]ـ

اللهم امين

ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:07 م]ـ

الحمد لله الذي أذهب عنا الأذى وعافانا

ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:09 م]ـ

ممكن صورة عبدالله الحبشي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير