تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وهكذا مات الطاغية الحبشي]

ـ[دمشقية]ــــــــ[04 - 09 - 08, 07:11 م]ـ

[وهكذا مات الطاغية الحبشي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد

وهكذا كات فإننا نبشركم بهلاك الطاغية عبد الله الحبشي الذي قضى حياته في خدمة الشيطان وبث شبهاته ضد الدين. وكان أكثر من عرفت من المعاصرين في تبرير الشرك وتقنينه.

وقد أخفى أتباعه خبر وفاته.

فقد مات في الرابع والعشرين من سبتمبر أي قبل رمضان بأسبوع.

وأراد أتباعه تأجيل نبأ وفاته حتى السابع والعشرين من رمضان ليوهموا الناس بأنه مات في أفضل ليلة وليجعلوها دليلا على حسن الخاتمة.

ولكن المستشفى رفضت إبقاءه في الثلاجة إلى أواخر رمضان.

فاضطروا لإعلان الوفاة في أول رمضان.

أما عن حاله وأتباعه فيذكرني بقول الله تعالى:

] واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاويين، ولو شئنا لرفعناه بها، ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه: فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث. ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا ["الأعراف 176".

· وقال رسول الله (إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضللون) [رواه أحمد 5/ 145 بسند صحيح] وقال (إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان) [رواه أحمد 1/ 22 بإسناد صحيح].

· وقال e ( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آبائكم، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم) [مسلم في المقدمة].

· وقال [ذكره المنذري في الترغيب 1/ 48 بسند صحيح] (أيما داع إلى ضلالة فاتبع فإن عليه مثل أوزار من اتبعه، ولا ينقص من أوزارهم شيئاً، وأيما داع إلى هدى فاتبع فإن له مثل أجور من اتبعه، ولا ينقص من أجورهم شيئاً).

· قال الدارمي رحمه الله (إن الذي يريد الشذوذ عن الحق يتبع الشاذ من قول العلماء، ويتعلق بزلاتهم، والذي يؤم الحق في نفسه يتبع المشهور من قول جماعتهم وينقلب مع جمهورهم، فهما آيتان بينتان يستدل بهما على اتباع الرجل أو ابتداعه) [الرد على الجهمية للدارمي 78]

تعريف بالحبشي

قدم عبد الله الهرري الحبشي إلى لبنان واغتر به الناس وجهلوا أنه أتى من بلد يبغضه أهلها حتى صاروا يلقبونه " بشيخ الفتنة " حسب شهادة بعض أقارب الحبشي وذلك لملامسته في فتنة (كلب) في بلاد هرار بإيعاز من أهل أديس أبابا حيث تعاون مع أعداء المسلمين وبالتحديد حاكم (أندارجي) صهر (هيلاسيلاسي) ضد الجمعيات الإسلامية وتسبب في إغلاق مدارس الجمعية الوطنية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة هرر سنة 1367هـ 1940م، وصدر الحكم على مدير المدرسة (ابراهيم حسن) ثلاثاً وعشرين سنة مع النفي، وبالفعل تم نفيه إلى مقاطعة (جوري) طريداً سجيناً وحيداً حتى قضى نحبه بعد سنوات قليلة. ثم انتهى الأمر بتسليم الدعاة والمشايخ إلى هيلاسيلاسي وإذلالهم، ومنهم من فر إلى مصر والسعودية واستقر بها.

وسبب هذا التعاون بين الحبشي وبين السلطة ضد القائمين على مدارس تحفيظ القرآن اتهامه لهم أنهم ينتمون إلى العقيدة الوهابية.

ولا يزال التاريخ يذكر له فتنة (كلب) التي كان من نتيجتها إغلاق مدارس تحفيظ القرآن ونفي الدعاة والمشايخ وسجنهم، و بسببها أطلق الناس هناك على الحبشي صفة (الفتان) أو (شيخ الفتنة).

لقد كان الحبشي يستغل بساطة الناس وحبهم للدين فيملأ قلوبهم غيظاً على خصومه من المشايخ ويزور كلامهم ويسلط العامة والغوغاء عليهم وذلك على النحو الذي يفعله اليوم في لبنان.

ثم هو منذ قدم لبنان لم يزل يعمل على بث الاحقاد ونشر الفتن: تماماً كما فعل في بلاده. وما أن خلا له الجو حتى بدأ يعاود الفتنة نفسها:

فنشر عقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذهب الجهمية في تأويل صفات الله وإرجاء وجبر وتصوف وباطنية ورفض وسب للصحابة، فسب معاوية ووبخ الذين توقفوا عن القتال بين الفئتين المسلمتين. واتهم عائشة بعصيان أمر الله تعالى.

وأتباعه اليوم ينكرون ماضيه الخائن، ولكن أنظروا أليس قد فعل ذلك نفسه اليوم؟ ألستم تلاحظون توطئهم مع أعداء المسلمين جهراً وليس سراً، أليس هذا دليلاً على صدقنا فيما اتهمناه فيه؟ أليست خيانة اليوم دليلاً على خيانة الامس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير