وهو رجل شديد الخصومة كما هو معروف عنه، وإذا حشره خصمه في المناقشة فإما أن يظهر إنفعالات مصطنعة أمام أتباعه وهي إشارة لهم إما بضربه أو طرده، وإما أن ينسحب بهدوء إلى غرفته ويترك خصمه لأتباعه يجادلهم ويجادلونه، وإذا سأل الخصم عن سبب انسحاب الحبشي قالوا إن الشيخ متعب ويريد أن يستريح. ولقد حدث هذا لي معه شخصياً ومع بعض الإخوة.
لقد نجح الحبشي مؤخراً في تخريج مجموعات كبيرة من المتبجحين والمتعصبين الذين لا يرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم مع ما تتضمنه من أرجاء في الإيمان وجبر في أفعال الله وجهمية واعتزال في صفات الله. ومسارعة إلى مسايرة الطواغيت وتحايل على الله في مسائل الفقهيات فيما يسمونه بـ (الحيل الشرعية). وله من طرائف الفتاوى وعجائبها والاحتيال الديني ما يثير الضحك.
· ثم بدأ بتسليط لسانه اللاذع على خصومه فكفر الألباني وابن باز (رحمهما الله) ورمى ابن تيمية بالكفر والردة والزندقة وأمر بإحراق كتبه ووصف الامام الذهبي بأنه خبيث والشيخ سيد سابق بأنه مجوسي ولعن سيد قطب وأثنى هو وأتباعه على الشيخ عبدالناصر لأنه شنقه، مع أنه يمتنع عن الإجابة عن حكم الباطنيين والروافض بل على العكس فانه يتولاهم ويأمر أتباعه بموالاتهم واستخدامهم درعاً واقياً وغطاء منيعاً ليستكمن هو وأتباعه بهم من ضرب المسلمين والدعاة إلى الله ولو في المساجد، وإذا قيل لهم كيف توالون غير المسلمين وتثنون عليهم: قالوا: هذا " ذكاء " وليس موالاة للكفار. ولكن سيعلمون عاقبة هذا الذكاء حين يحشرون معهم يوم القيامة إن لم يتوبوا من ذلك.
· ولم يكد ينجوا داعية أو مسلم من ضربهم وايذائهم، وصار اقتحام المساجد عند اتباعه (فتحاً مبيناً) وحكم على ذلك من يسميهم بالوهابيون بالكفر والردة: ثم ما المانع بعد ذلك من إهراق دمهم والمرتد مهدور الدم!!.
ولقد بلغ تهوره أن منع المقيمين من أتباعه في السعودية من الدخول إلى مساجد (الوهابيين) ورخص لهم أكل الثوم والبصل قبيل إقامة صلاة ركعتي الجمعة كي يصيروا معذورين – بل منهيين – عن دخول المساجد.
ولكم أن تسألوا أئمة المساجد في لبنان من شماله إلى جنوبه: أي مسجد سلم من فتنهم وصيحاتهم وضربهم واطلاق نيرانهم. اسألوا عدنان ياسين: كم مرة حاولوا قتله، اسألوا الداعية حسن قاطرجي: ماذا فعل لهم حتى يلاحقوه دائماً وينهالوا عليه بالضرب والأذى؟ إسألوا جمال الذهبي وعبد الحميد شانوحا وغيرهم: لماذا تركوا لبنان أليس بسبب تعرضهم للضرب والأذى فآثروا الرحيل؟
ولكم أن تستمعوا إذاعتهم التي " أعينوا " على تأسيسها حيث يستعملونها منبراً للتطاول على الآخرين فوصفوا الشيخ محمد علي الجوزو بأقذع النعوت وجعلوه رجلاً داعراً، ولو كان ثمة حكم إسلامي لأقام على هؤلاء حكم القذف.
· فأين (الانفتاح الديني) الذي يدعونه؟ هل هو إلا الانفتاح على (المتواطئين) الذين يستخدمونهم في شق عصا المسلمين وشيوع البغضاء والكراهية بين المسلمين!.
· أما الباطنيون فلم يتكلم هو ولا اتباعه فيهم بكلمة واحدة، وليس من كتاب للحبشي إلا وقد اطلعت عليه يتكتم عليهم. وأتباعه ينشرون الإعلانات في مدحهم والثناء عليهم، فهل يعقل أن يكون هؤلاء أهدى سبيلاً من سيد والمولوي والألباني وابن تيمية وابن باز.
بل قد بدأت حقيقة الحبشي تنكشف في آخر محاضرة له في طرابلس حيث أخذ يحث على الإستغاثة بأئمة أهل البيت وأنه لا حرج أن يقول يا علي يا حسين على النحو الذي تفعله الشيعة. وتنكشف الآن حقائق عن تنسيق وتعاون بينه وبين الباطنيين لا سيما حين أسهم الباطنية في مصادرة كتاب (إطلاق الأعنة عن مخالفات الحبشي للكتاب والسنة) الذي رد مؤلفه على الحبشي وكشف طعنه بالسيدة عائشة واتهمها بعصيان ربها وتطاول على بعض الصحابة ليتقرب بهم إلى الباطنيين.
وأضرب لذلك مثلاً: هل يجرؤ الحبشي أن يكتب فتوى بخط يده في تكفير الخميني لقوله " إن لأمتنا مقاماً عظيماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل" [الحكومة الإسلامية 52 للخميني]؟ هل يجرؤ إن كان من صفاته حقاً الرد على أهل البدع والضلالة؟ لا أظنه يجرؤ على ذلك وإلا لكان في ذلك قطع الرزق!!.
تعريف موجز بعقيدته
¥