تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الرد على الرافضي سعيد الشهابي]

ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[05 - 10 - 08, 07:00 م]ـ

يضخمون الباطل بتنكرنا للحق

[الرد على الرافضي سعيد الشهابي]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وصحابته الغر المحجلين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد فقد اطلعت مقال الرافضي البحريني "سعيد الشهابي" المعنون بـ "السنة والشيعة جناحا الأمة لن تحلق الا بهما" المنشور في صحيفة القدس العربي يوم 24 - 9 - 2008 فوجودت فيه مجازفات كثيرة واعتداءات واضحة على ثوابت ومبادئ الدين الحنيف،ولم هذا الافاك باختلاق جديد، إنما رأى من أهل السنة سكوتا فمضى في بدعته وكذبه وإفكه

وان هذا المقال من هذا البحريني جاء كردة فعل على صفعة القرضاوي لمن كان يجالسهم بالأمس فلما تبين له الحق ووآب الى الصواب بفضل الله تعالى انقلبوا عليه ونكسوا على رؤوسهم وفضحوا على رؤوس الأشهاد بدعاويهم المزعومة

وسأقف عند مقتطفات من مقاله وأسأل الله السداد في القول والعمل

يقول الرافضي (وهنا يجدر التأكيد على ان منطق العقل والحكمة يقتضي عدم المشاركة الفاعلة في السجالات لان المشاركة تصبح بمثابة الزيت الذي يزيد المشكلة اتقادا بدلا من احتوائها)

إن العقل لا بد معه من حزم وشدة، وإلا فإن العقل يشتط بأقوام ليردي بهم في مهاوي الجهالات والضلالات الدينية والدنيوية وحينها لا ينفع عاقل عقله ولا حكيم حكمته ويتبين انه ما كان إلا في غرور

اما المشاركة التي اشار اليها "الشهابي" وحذر منها فإنه لم يتطرق الى الجانب المقابل اي لو لم يشارك العالم الفلاني في السجال حول السنة والشيعة والتزم الصمت لماذا لا يفترض وقوع الأسوأ وانتشارالتشيع والفتنة بين الناس

قال تعالى [وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم فإن يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ان الله لا يهدي من هو مسرف مرتاب]

فمؤمن آل فرعون عرض الايمان بالله وتصديق رسوله على قومه من وجهتين

ولم يرغبهم بالتوحيد فحسب وهذا الامر شائع فيمن يحذر من وقوع الفتنة لو انجر الناس الى الردود والمسجلات فوجب التنبيه لذلك

ويقول تعالى {قل ارايتم ان كان من عند الله ثم كفرتم به من اضل ممن هو في شقاق بعيد}،فعرض عليهم الاحتمال الآخر وهو الذي لا تطرب الاذن لسماعه بل تصعق لوقوعه

وقول نوح وصالح عليهما الصلاة والسلام لقومهما في هذا الصدد مسطور في سور هود

فلا ينبغي لمن يحذر من انتشار الفتنة بين العوام واجتياحها قلوبهم (دون عقولهم) ان لا يلتفت الى الجانب الثاني وهو اذا سكت علماء السنة على توسعات الشيعة أو انتقادات المتطرفين منهم فما هي النتيجة؟!

يقول الشهابي [فعامة الناس لا تنظر الى الابعاد والنتائج، ولا تقوم الموقف بلحاظ تبعاته وانعكاساته على اوضاع الامة ووحدة موقفها، بل تنطلق بدافع العصبية والوهم بامكان 'توجيه الضربة القاضية' للطرف الآخر، بعيدا عن مقاييس الحق والعدل والأخلاق]

كأنه بكلامه يشير الى الشيعة الغوغائيين الذين قاموا بحرق المساجد وهدمها واقاموا حفلات الاعدام في الساحات العامة في بغداد لقتل أبناء السنة وحرقهم أحياء بعد تفجير سامراء 2006

ولم يصدر اي عالم شيعي بيانا يلجم فيه وحشية هؤلاء العوام انما وجدنا غاية الاستكبار وعدم الرضوخ للحق والتصديق بالواقع بنفي وقوع تلك الاعتداءات او نفي صدورها عن الجهة الفلانية

يقول "الشهابي" [وان من السذاجة بمكان الاعتقاد بان إشراك الجمهور في السجال سوف يثريه او يحسمه. ولذلك فعندما ينشب اي خلاف سياسي بين الزعماء، فانه يبدأ بمهاترات كلامية وتصريحات اعلامية، ولكنه يتحول تدريجيا الى عمل سياسي يتحرك وراء الكواليس، بلاعبين ماهرين وبأجندات واضحة. ولذلك يتم احتواء الازمات السياسية. فاذا فشلت الوساطات، اصبح الطريق مهيأ لحروب مفتوحة تأتي على الاخضر واليابس]

يبدو ان الشهابي بعد خمس سنوات من الاحتلالين لم يع المسألة او يعطيها التصور الحقيقي،او ان هذا الرجل يريد ان يرقص على جراح المستضعفين والضحايا من اهل السنة في العراق وبيروت وطرابلس وايران وغيرها من الاماكن

لم يسأل الكاتب نفسه من هم الضحية في كل مكان؟ أليسوا هم الضعفاء والبسطاء والمساكين ومن لا هم لهم إلا قوت يومهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير