ان ما دعى اليه هذا الكاتب يؤشر الى مدى الخطر الذي تعيشه الدول الاسلامية فضلا عن الاخطار القادمة والتهديدات المستقبلية لمصائر الشعوب المسلمة العقدية والسياسية
لقد غدت ايران وحلفائها لاعبا قويا في المنطقة بل مؤثرا أسياسيا في السياسات والمؤامرات التي تحاك ضد المنطقة (الخليج العربي والشرق الأوسط) علاوة على العالم الاسلامي برمته
لقد حافظ سلفنا على هذا الدين ورفضوا على دخيل وطارئ عليه فنبذوا البدع والخرافات وحاربوا الشرك والجهالات واوذوا في سبيل ذلك وحوربوا حتى تم الله امره ونصر دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
لقد شهد العالم الاسلامي ماذا صنعت حركة حماس في غزة بعد ان اقترتب وتعاونت مع الايرانيين هذه هي الصورة المصغرة للعالم الاسلامي اذا اصبح الشيعة جناحا فيه
وفي العراق مثال أقوى فعندما كان الحكم يُدار من قبل حزب البعث العلماني الذي أذاق اهل السنة الويلات لم يكن احد يخشى من الخطر الرافضي كما يخشاه الآن ولم تسل الدماء المسلمة أنهاراً كما سالت بعد 9 - 4 - 2003
نصر الأمة يأي من أصناف محددة
والله ينصر هذه الامة بالعلماء الربانيين أمثال الإمام ابن جبرين الذين لا يفرقون من تهديد رافضي او خذلان سني
أو بالمستضعفين ممن لو اقسم على الله لأبره ممن سفك دمه وأُخرج من بيته وهُدم مسجده وحورب دينه
وبالعالِمين بالواقع الذين يعملون بمقتضاه كالدعاة الصادقين والكُتاب المخلصين
ولا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعلمهم في طاعته
والله عزوجل يقول (أولئك الذين آتينهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) وقال تعلى (إن يشأ يذهبكم أيها الناس يأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا) فلا يضر الاسلام واهل السنة تصريحاته أرباب التقريب والتضييع وسكوت العلماء عن مظالم الروافض وتنكيلهم باهل السنة والجماعة في كل مكان والله لكل مفتر ومضيع بالمرصاد
يضيف الرافضي ((والأمل ان يدفع السجال الدائر حاليا حول القضايا المذهبية لصحوة جديدة للاتحاد من جهة، ولعلماء المسلمين، سنة وشيعة، من جهة اخرى لبدء صفحة جديدة تقوم على الحوار العلمي الجاد المنتظم بمشاركة العلماء والمؤسسات العلمية كالأزهر والحوزتين العلميتين في مدينتي النجف العراقية وقم الايرانية ((.
هو لا يريد ان يكون الرافضة جناحا للإمة فحسب، بل لهم الصوت الاقوى والكلمة الاكبر والاوسع انتشار فقد ذكر هنا الحوار الذي ينشده بين الازهر كمؤسسة سنية وبين مؤسستين شيعيتين يعني (اثنان مقابل واحد) ولقد اثبتت الايام والمواقف ان المؤسسات والهيئات الدينية التي تحمل اسماء كبيرة لا تؤثر في الواقع بشكل يتناسب مع حجمها كـ الاتحاد العالمي علماء المسلمين ومنظمة المؤتمر الاسلامي وهيئة علماء المسلمين في العراق ومجلس علماء العراق وجماعة علماء العراق وغيرها من الجهات التي لم تتفاعل مع ابناء طائفتها ولا مه هموم الوطن والأمة وفي الغالب يكون موقف العالم الرباني منفردا خير واكثر إيجابا وتصديقا للمعطيات على الارض من موقف هيئات ومؤسسات دينية بكاملها
ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صورة الاسد
لا يخلط السم بالعسل،إنما يدس السم دسا
يختم الكاتب مقال بقوله: ثمة مشكلة اخرى ما تزال تحرك كامنات المشاعر، وهي اجترار التاريخ، بما فيه من عاهات. فتاريخنا الاسلامي يعاني من عدد من السلبيات:
أولها: عدم دقته في تسجيل الوقائع، فقد كتب بأيدي الحكام الذين تميز حكم أغلبهم بالاستبداد والقتل
وثانيها: انه يحتوي على الكثير من الفتن والتوترات والانتهاكات التي لم تكن منسجمة مع روح الاسلام وتعليماته
وثالثها انه تحول الى "مقدس" لا يمكن المساس به او التشكيك في صحته او مساءلة رموزه الاساسيين. وينطبق هذا على الجوانب الفقهية والعقيدية، كما ينطبق على تسجيل الوقائع والشخصيات والرموز. وليس مجانبا للحقيقة القول ان من اسباب التراشقات المذهبية التي تحدث بين الحين والآخر التشبث بهذا التاريخ واضفاء القداسة عليه، وكأنه لا يقل قداسة عن القرآن الكريم)
ما تقدم هو طعن في الخلفاء الاسلاميين في العصر (الراشدي والأموي والعباسي والسلجوقي والمملوكي والعثماني) وهو لا يريد ان يصل الى ما وراء الطعن بالحكام المسلمين وهو الإزراء والنيل من العلماء الذين سكوا عن ظلمهم وغمطهم لحقوق آل البيت رضي الله عنهم يعني علماء الاسلام قاطبة
ولو سألنا الإمامي أين سنتهي بك المطاف لو استجاب الجهلة لطلبك ودققوا في تفاصيل الاحداث التاريخية ورُفعت عنه القداسة المزعومة؟
ومن هي الرموز الأساسية في تاريخنا التي يسعى هذا الصفيق لمساءلته؟
هل هم الخلفاء الثلاثة المهديين أم قادة الفتوحات وامراء الامصار من الصحابة أم التابعين ووتابعي التابعين أم قادة الزنكيين والأيوبيين أم السلاجقة الاتراك أم سلاطين وخلفاء آل عثمان
واذا كان في التاريخ امور باطلة بني عليه المسلمون عقيدتهم وثقافتهم فكل ما يبنى على باطل فهو باطل وهنا نرجع الى قول صادق الشيرازي السلف الذكر وهو يجدد الدعوة لقراءة التاريخ كي يقتفع الناس بالتشيع
هذا الطعن في التاريخ يلحقه آخر بالعقيدة والفقه والحديث،فأهل السنة والجماعة يراجعون بعض الاحداث ويزيلون الاشكال بما يوافق الحق وكل الحق فيما يراه اهل السنة والجماعة كما قال ابن تيمية وغيره من العلماء
وهل للقرآن العظيم قداسة في عقيدة وثقافة الإمامي؟؟؟؟
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم