تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ يعيد الكَرّة

ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[06 - 10 - 08, 07:10 ص]ـ

حقيقة إلى الوقت لم أفهم ما يدور في أذهان المتذمرين من الموقف المناهض لحركة التشييع والشيعة؟!.

فالتشييع غدا ظاهرا كالشمس، والأهداف الشيعية لم تعد خافية إلا على من منع عن نفسه الإدراك، والمكاسب على الأرض والواقع تتوالى، وتضرر السنة على يد هذه الطائفة الاثني عشرية هو من اليقين بمكان؛ في البصرة وبغداد قتلوا وهجروا، واحتلت مساجدهم، إلى الحد الذي اختلفت فيه التركيبة السكانية هنالك، ونواحي السنة في بيروت احتلت من ميليشا حزب الله ومنع الناس من الجمع والمساجد، والدوائر الإيرانية الرسمية أو شبه الرسمية (= وكالة مهر) تتفاخر بالتشييع في بلاد السنة.

كل الدوائر تتحدث بهذه الأحداث؛ الغربية، والعربية، والإيرانية .. أهل سوريا، ومصر، ولبنان، والسودان يتحدثون عن تشيع مجموعات سنية في بلادهم، لقد بلغ الأمر بمطالب للحكومة المصرية بطرد العراقيين الشيعة من مصر، كيلا يقسموا المجتمع إلى سني وشيعي، وهو السني الخالص، لم يكن المطالب إسلاميا، ولا من جماعة إسلامية، بل أحد مسئولي الصحافة المصرية اليومية.

وكالة "مهر" لم تنكر عملية التشييع (انظر: رقم [2،3] من رد الشيخ على الوكالة. ورقم [5] من رده على فضل الله) في نشرتها الخاصة التي تناولت الشيخ القرضاوي بالعمالة للصهيونية والماسونية وشبهته بحاخامات اليهود، فاستباحت منه شيئا لم يتكلف الآية التسخيري- وهو القريب من الشيخ، ونائبه في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويظهر حرصه الشديد على التقارب - أن يذب عنه، أو يلتمس له عذرا، أو يجلي له بالواضحات القاطعات خطأه، كما الشيخ القرضاوي كان يتلمس للشيعة أعذارا في مواقف كثيرة، لم يفعل ذلك ولا المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله، بل ساهموا في تأكيد ما صدر عن الوكالة من كلمات لا قيمة لها، في حق من شهد له المسلمون بالصدق والإخلاص للإسلام والأمة، لما اتهموه بتأجيج الفتنة الطائفية، وادعوا عليه دعاوى باطلة، فندها الشيخ بالوثائق والأدلة في رده عليهم. (موقع الإسلام أون لاين 17/ 9/1429هـ)

الشيخ اليوم يعيد ما صرح به قبل سنتين، مع تأكيد وزيادات، كمثل وصفه الشيعة بأنهم مبتدعون، وأن علماء السنة لم يحصنوا السنة من التشيع، حينها خرج الدكتور العوا زاعما أن الإمام لم يقصد، وأنه في سياق كذا.!!!. قصد إلى تأويل ما لا يتأول، وتغير ما لا يتغير، لكن الشيخ رد عليه بطريقته الخاصة؛ إذ صار يعيد الكرة تلو الأخرى التحذير تأكيدا لما قصد إليه، في رسالة واضحة لأمثال العوا، ألا يمارسوا مع الأحياء، ما يمارسونه مع الأموات في تفسير المقاصد.

الشيخ القرضاوي من أبرز علماء السنة اليوم؛ سنّا، وعلما، وجهدا في الدعوة، والصدع بالحق، وتأثيرا في المسلمين، فهو متجاوز الحدود والقارات، ولم يكن أقرب الناس يتوقع منه هذا الموقف المناهض للتشيع، فهو من دعاة التقارب عمره كله، وقد جلس إلى هذه الطائفة وآياتها .. عرفهم وفحصهم جدا، وزار إيران، وكرموه هنالك، وهو الذي اختار آية الله التسخيري نائبا له في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ الذي أنشأه، وهو عماده، بقاؤه ببقائه، لكن الأحداث الأخيرة المتوالية، بدءا باحتلال العراق، أحدثت تغيرا جذريا في نظرته تجاه الشيعة، فالأمور تكشفت له على حقيقتها .. ؟!!.

لقد هاتفه، وراسله، ولقيه الناس من البصرة وبغداد، وأطلعوه على الجرائم التي وقعت بحقهم، من قتل، وتهجير، وتخويف على أيدي الميليشيات الشيعية (= حزب الدعوة، المجلس الأعلى، جيش المهدي)، ووقف بنفسه على أدلة أكيدة، ثم إن كافة الاتجاهات غير الإسلامية؛ الغربية العلمانية والليبرالية والقومية حتى بعض الفئات الشيعية (= المؤيد) تحدثت بما حصل وحذرت مما يحدث، صار الخبر متواترا، والضحايا يفدون على إخوانهم المسلمين من كل صوب يحدثون ما يقع عليهم من مجازر .. الصحفيون تحدثوا عن قتل من اسمه عمر أو عائشة .. ؟!!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير