تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دعوة الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله عالمية تلقاها المنصفون بالقبول، فالامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله كتب اصول دعوته وعقيدته في وثيقة واودعها في مكة وأقرها علماء المذاهب جميعا في مكة والمدينة وقتها، وهذه الوثيقة مطبوعة ضمن «الدرر السنية «1/ 314 - 317»، ومازالت تحتفظ بها الدولة السعودية، ولعل خليل حيدر ان ينسق مع السفارة السعودية ليتسنى له زيارة المملكة العربية السعودية للاطلاع على الوثيقة، وحسبي هنا ان انقل كلام الاستاذ خير الدين الزركلي وهو ليس سعوديا وهو يتحدث عن عالمية دعوة الامام محمد بن عبدالوهاب وتلقي علماء الامصار لها بالقبول حيث قال: «محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي النجدي زعيم النهضة الدينية الاصلاحية الحديثة في جزيرة العرب، وكانت دعوته، وقد جهر بها سنة 1143هـ – 1730م، الشعلة الأولى لليقظة الحديثة في العالم الاسلامي كله، إذ تأثر بها رجال الاصلاح في الهند، ومصر، والعراق، والشام، وغيرها» الاعلام «6/ 257».

وقال علامة العراق محمود الآلوسي رحمه الله مبينا عقيدة أهل نجد عموماً وعقيدة الامام محمد بن عبدالوهاب خصوصاً: «وجميع أهل نجد على اختلافهم في القبائل كما انهم يعتقدون ما سبق كذلك يعتقدون في الآل والاصحاب، ما وردت به السنة والكتاب، ويؤمنون بما ورد في شأنهم من الفضائل، وما روي عنهم من الشمائل، غير انهم طووا بساط المماراة في آل رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه، وتركوا العصبية التي هي من اوكار الباطل واطنابه، فأولئك الآل الكرام هم الذين يتميز بحبهم المرء من نفاقه، والذين ورثوا النور المبين عمن خصه الله بإشراقه، فالصلاة بهم تمامها وبالصلاة عليهم ختامها، ورحمهم موصولة برحم المكارم، وذمامها، وأولئك السادات من الاصحاب الذين خلطهم بجلدته، والظّ بهم في شدته، احبوا فيه وبغضوا، وانفقوا له واقرضوا، وفرض عليهم الصبر معه على البأساء فما اعرضوا، ولكل من هذين الفريقين مقام معلوم، وسهم في السبق والفضيلة غير مسهوم، ولم يزل امراؤهم وعلماؤهم يأمرون بالأخذ على ألسنة السفهاء من الخوض فيما شجر بين آل النبي واصحابه، واظهار العصبية التي تزحزح الحق عن نصابه، وترجعه على اعقابه، وليس مستندها الا مغالاة ذوي الجهل، وربما نشأ منها فتنة، والفتنة اشد من القتل، فأولئك السادات هم النجوم الذين كان بهم الاقتداء، وبهم كان الاهتداء، وقصارى المسلم في هذا الزمان ان يتعلق منهم سببا، ويأخذ عنهم دينا وادبا، لايبلغ مد احدهم ولا نصيفه ولو انفق مثل احد ذهبا، نعم: لايغالون في حبهم فذلك الذي ما انزل الله به من سلطان ولا اقتضته الرسالة». تاريخ نجد للآلوسي ص 88 - 89.

فإذا عرفت هذا، فأعلم ان استدلال خليل حيدر بطعون الصوفية في دعوة الامام محمد بن عبدالوهاب، ماهو إلا نظير الجهود الايرانية التي دأبت على الاستثمار المعنوي للصوفية للغلو في القبور والمزارات واختراق أهل السنة من خلال جامع البدعة بينهما كما صنعوا بشكل واضح في سوريا ومصر والسودان، وانظر الدراسة التفصيلية لذلك في الدراسة التي اعدها الاستاذ محمد أبو الفضل في صحيفة السياسية بتاريخ 8/ 1/2007م، ص 39.

خذ الصياح بصياح تسلم

خليل حيدر عجز عن الاجابة عن سؤالنا الذي كررنا ايراده عليه وعلى زملائه، وهو ان الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولي الخلافة ست سنوات فائتونا بالدليل على انه اظهر دينا غير الدين الذين كان عليه الخلفاء الراشدون الثلاثة قبله؟ وأنى لهم ان يأتوا بذلك!! بل قد قام الدليل على ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمر الناس بلزوم سنة الخلفاء الثلاثة قبله، حيث قال رضي الله عنه: «اقضوا كما كنتم تقضون فأني اكره الخلاف» رواه البخاري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير