[نقض الكاشف الصغير للصغير سعيد فودة]
ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 09:59 ص]ـ
[نقض الكاشف الصغير للصغير سعيد فودة]
هذا نقض لمبحث الجسمية من مباحث كتاب الكاشف لصاحبه سعيد فودة
(النص الأول)
قال الأستاذ فودة صـ129 من الكاشف:
المسالة الرابعة في إثبات أن ابن تيمية يقول أن الله جسم:
ثم قال:
وهنا سوف نوضح رأي ابن تيميه في هذه المسالة " بنصوص صريحة " وهي هل الله تعالى جسم أو لا؟
يبدو الأستاذ هنا وكأنه يصور للقارئ أن ابن تيمية يجيب على سؤال وجه اليه ونصه:
هل الله تعالى جسم أو لا؟ فيقول ابن تيمية جوابا: نعم إن الله تعالى جسم! (تصوير وهمي)
ثم يقول:
وهذا عنده له معنيان:
هل الله متحيز وقابل لفرض الأبعاد، فهو يقول نعم.وسائر الفرق تقول لا.
وقوله: "وهذا عنده " تصوير تخيلي كاذب فيه احتيال على القارئ وإيهامه بأن بأن ابن تيمية مقربهذا التفسير للجسم. وتأمل كيف يصور الاستاذ فودة الامر ببساطة وكأنه ابن تيمية يجيب على سائل يسأل:
هل الله متحيز وقابل لفرض الأبعاد؟، فيجيب ابن تيمية: نعم!
فهل سيجد القارءئ هذا السؤال وهذه الاجابة أم هو الكذب الصريح من الاستاذ على قارئه؟!
ثم يكمل الأستاذ المعاني التي "عند " ابن تيمية للفظ الجسم فيقول:
الثاني: هل هو متركب من أجزاء، سائر الفرق تقول أن ما كان متحيزا كما مر فهو لا محالة مركب ....
ثم يقول:
فسائر الفرق ينفون التركيب عن الله تعالى بجميع الوجوه المذكورة هنا، وأما ابن تيمية فيقول لا ينتفي ذلك عنه، بل لا ينفي إلا معنى واحد ... إلى آخره
ثم أخيرا يقول:
وسوف ننقل فيما يلي " نصوصا " عديدة عن ابن تيمية يوضح فيها بأن الله تعالى متحيز أي له حيز وأنه جسم بهذا المعنى ...
يعني سوف أنقل لكم نصوصا عن ابن تيمية " يوضح " فيها بأن الله " متحيز " وأنه بناءا على هذا فهو يقول بأن الله جسم!!!
انظر لحجم التلاعب بالألفاظ عند الاستاذ. كان الامر في البداية نصوصا يقول فيها ابن تيمية بأن الله جسم مع تصوير تخيلي بسيط في صورة سؤال وجواب.
ثم زعم كاذبا بأن ابن تيمية يفسر الجسم بأنه المتحيز ذو الابعاد أو أنه المركب وأيضا قدم الأمر بتصوير تخيلي بسيط على صورة سؤال وجواب
واخير ينتهي الأمر بأن الاستاذ سينقل لنا نصوصا " يوضح " فيها ابن تيمية بأن الله متحيز وهذا هو معنى الجسم!!!
يعني إذا أثبتنا أن ابن تيمية يقول بأن الله متحيز فقد أثبتنا نصوصا صريحة وواضحة وجلية بان ابن تيمية يقول بان الله جسم ...
ولعمر الله هذه الطريقة التي يتدرج فيها بعقل القارئ لا يفعلها منصف ولا محقق.لا يفعلها إلا محتال!
ففي البداية أوهم القارئ بأن ابن تيمية يقول بأن الله جسم صراحة وصوره وكأنه يجيب على سؤال سائل بجواب مباشر (نعم أولا!)
وبعد ذلك مباشرة انتقل من القول بالتصريح بلفظ الجسم إلى التصريح بمعاني الجسم وهذا يدل على أن تصوير الأستاذ للقارئ كان كاذبا فلم ينقل عن ابن تيمية تصريحا بأن الله جسم كما صوره للقارئ على هيئة سؤال وجواب!
فأين ذهب عنوان المسالة التي ذكر فيها الأستاذ أن ابن تيمية يقول بأن الله جسم؟!
وانتقاله إلى معنى الجسم كان بنفس الصورة التخييلية السابقة:
هل الله متحيز وقابل لفرض الأبعاد، فهو يقول نعم.وسائر الفرق تقول لا.
ففي أول " نص " جاء به الاستاذ والذي من المفترض أن يكون هو الاقوى من جهة الدلالة يتأكد لدينا عدم وجود تصريح بلفظ الجسم في كلام ابن تيمية وهذه أو لفته يلتفت إليها في كلام الاستاذ رغم تخييلاته للقارئ.
ثم ينقل نقلا عن ابن تيمية:
" والمقصود أن القول بوجود موجود لا داخل العالم ولا خارجه لم يقل أحد من العقلاء إنه معلوم بالضرورة وكذلك سائر لوازم هذا القول: مثل كونه ليس بجسم ولا متحيز ونحو ذلك؛ لم يقل أحد من العقلاء: إن هذا النفي معلوم بالضرورة؛ بل عامة ما يدعى في ذلك أنه من العلوم النظرية ... )
ثم ذكر كلاما طويلا ثم قال:
" ثم قال ابن تيمية في إكمال تعليقه السابق على كلام الرازي" (وتأمل هذه العبارة جيدا)
ثم ذكر كلام ابن تيمية:
¥