تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والعجيب أنه يدعي أنه يفسر كلام ابن تيمية كما يريد ابن تيمية رحمه الله ولكن في مسألة الجسم مثلا يفسر الكلام كما يريده هو لا كما يريده ابن تيمية رحمه الله

فلا املك الا ان أقول: جزاك الله خيرا اخي الكاتب فقد أجدت وأفدت

ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 10:15 م]ـ

النقل مستمر ان شاء الله حتى ينتهي مبحث الجسمية جميعه

وجزاكم الله خيرا

ـ[عادل آل رشيد السعدي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 01:45 ص]ـ

بارك الله فيك اخانا ابا جرير

ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 05:46 م]ـ

النص الثالث: الله جسم ظاهرا وباطنا

بدأ الأستاذ فودة كعادته بالمقدمة الاستباقية ليهيئ القارئ للمعنى الذي يريد أن يحمله عليه، فبدأ بوصف هذا النص بانه من أشنع النصوص التي صرح فيها ابن تيمية بأن الله جسم ولكنه لم يذكر هنا التصوير التخييلي الذي ذكره للقارئ في النصوص السابقة فلعل التصريح هذه المرة ليس على صورة سؤال وجواب ولكنه على صورة أخرى يصفها بأنها شنيعة وهذا تصوير منفر ليت الأستاذ لم يستخدمة لان القارئ ربما يعرض عن تأمله لشناعته فهو لم يعتد من الاستاذ إلا على الشيء البسيط المباشر في صورة نعم أولا!

فلنر إذن أين هذا التصريح الشنيع بأن الله جسم والذي ذكره ابن تيمية.

ومما عهدناه عن الاستاذ فودة أنه كلما كان " النص صريح وواضح " فإن المقدمات التي يقدمها تكون طويلة ومعقدة فهذه علامة الوضوح!!!

ثم قام الأستاذ فودة بعد ذلك بتلخيص موقف ابن رشد من الجسمية فذكر أن ابن رشد يعتقد نفي الجسمية في الباطن وفي حقيقة الامر بالادلة العقلية ولكنه في الظاهر قد يقول بخلاف ما في باطنه لأن العوام لا تستوعب ذلك فلا يمكن التصريح به للعوام فينبغي أن لا تنفى الجسمية عند العوام ولان ظاهر النصوص يوحي بالجسمية لله سبحانه وتعالى وأيضا فإن العامي لا يعرف موجودا ليس جسما لعدم وجود ذلك في الشاهد.

وما ذكره الأستاذ فودة صحيح في الجملة لكنه أظهر الرجل وكأنه فيلسوف متناقض جاهل لا يعلم الأصول ولم يعرف به كما ينبغي وهذا حاله مع كل من يخالفه ..

فابن رشد الحفيد عالم فقيه من أكابر علماء المالكية في وقته وهو أيضا مجتهد في المذهب له من لكتب ما يدل على فقهه وعلمه وشهادة العلماء له بذلك مستفيضة ومع ذلك فقد اشتغل بالفلسفة حتى عد من حذاق الفلاسفة في عصره وما يحاوله الأستاذ من الانتقاص من قدره في علم الشريعة أو الفلسفة أو اختزال موقفه من الاشاعرة خاصة واهل الكلام عامة في موقف شخصي عدائي من الأشاعرة هو من أوهام الاستاذ فودة وحيله المتكررة مع كل من ينتقض مذهب الاشاعرة حتى وصل الحال به أن يتكلم في أعلام الامة وائمتها وينتقص من أقدارهم ومن منازلهم لاجل أنهم يخالفون مذهبه المتناقض وليخيل للقارئ أن المسالة عند ابن رشد وغيره لا تقوم على أساس علمي أو برهاني بل على موقف شخصي عدائي من الاشاعرة! وهذا يرده سيرة هذا العالم (ابن رشد) وما سطره العلماء عنه من علو شانه في هذه العلوم والدراسات لا تكاد تحصى في دراسة منهجه وطريقته التي يعدها ا لباحثون مدرسة مستقلة في هذا الشان.

ومهما كان الامر فإن ما يهمنا هو بيان التلبيس الذي يقوم به الأستاذ فودة في تصوير ان ابن رشد يثبت الجسمية في الظاهر ولا ينفيها في الباطن وان ابن تيمية يقره على إثباتها في الظاهر ويخالفه بضرورة إثباتها أيضا في الباطن!!!

- وهذا عند التأمل كذب صريح من الاستاذ فودة كما سيأتي

- فأن ابن رشد يفصل بين موقفين ونظرتين مختلفتين في مسالة الجسمية:

- موقف الفلاسفة أو موقفه هو كفليسوف فإنه قد توصل بما يسميه البرهان أن الله سبحانه وتعالى ليس بجسم.

-وموقف الشريعة من هذا اللفظ فإنه يرى أن الواجب في هذه الصفة أن يجري فيها على منهاج الشرع فلا يصرح فيها بنفي ولا إثبات ويجاب من سأل عن ذلك من الجمهور بقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ....

فنحن أمام نظرتين إذن:

نظرة فيلسوف فلسفية مدعمة بما يدعيه من البرهان بأن الله ليس بجسم.

ونظرة عالم شرعي شرعية مدعمة بنصوص الشريعة بأن الواجب السكوت وعدم التعرض لهذا اللفظ بالنفي والإثبات.

ولا شك أن هاتين النظرتين متعارضتين ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير