تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا تدليس عجيب من الأستاذ فودة لان مسائل المجسمة على حد زعم الأستاذ فودة كثيرة وليست منحصرة في أن الله جسم وأنه مركب فمحاولة حشر هذا المعنى في كل مسألة حيلة مكشوفة من الأستاذ والمسالة مرتكز الحوار ذكرت في نفس النص المنقول وهي مختلفة عن مسألة أن الله جسم وأنه مركب والعجيب أن ابن تيمية يقول عن هذه المسالة محل الحوار (فالفريقان اتفقوا .. ) يعني لمثبتة والنفاة

فهل اتفقوا على أن الله جسم مركب من الأعضاء والأدوات؟!!!

أم أن الأستاذ لا يفهم الموضوع أصلا؟!

أما قول ابن تيمية أقرب أو مقبول من جهة العقل فهو بالنسبة إلى القول المقابل له ليس مطلقا وقد سبق بيانه والتدليل على معناه في النص السابق.

والله الموفق

ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 12:00 م]ـ

النص السابع:

ليست جميع الأجسام محدثة،لأن الله جسم قديم. وهذا الموافق للشريعة والفطرة.

إن طريقة الأستاذ فودة في هذا المبحث من أوله إلى آخره إنما تقوم على حيلة معينة وهي:

اقتناص العبارات واجتزاءها عن سياقها وفصلها عن سباقها ولحاقها ليغيب القارئ عن أصل الموضوع ومجرياته ولا يقف إلا على عبارات محددة منتقاة فيجد نفسه تحت توجيه الأستاذ فودة الذي يحيط كلامه بهذه العبارات إحاطة السوار بالمعصم فيوهم أن الكلام الذي أمامه هو كلام ابن تيمية وأنه كلام واضح وصريح في أن الله سبحانه جسم وليس الأمر كذلك ولعل نظرة سريعة على النقولات التي ينقلها عن ابن تيمية على أنها نصوص وكيفية إيرادها وبدايتها التي ينقل منها تؤكد ذلك المعنى.

- ولكي يتصور القارئ كيفي يتقن الأستاذ فودة هذه الحيلة فله أن يتأمل في أمرين:

- الأول: أن جميع ما يزعمه من النصوص السابقة وما سيأتي هو عبارة عن أقوال لطائفة من أهل الكلام من الكرامية وغيرهم جاء بها ابن تيمية رحمه الله ليعارض بها أقوال النفاة كالرازي وغيره وهذه الطريقة يتبعها ابن تيمية في مناظرته لأهل البدع جميعا وذكر أنه يبين بها بطلان هذه الأقوال جميعا حيث يزعم أصحابها أنها أدلة عقلية وأحكام ضرورية لا تتعارض ولا تتناقض ونص على أنه لا يلتزم شيئا من هذه الأقوال كما سبق نقل ذلك عنه في التعليق على النص السابق.

الثاني: أن قول هؤلاء النظار مبني على أنهم اصطلحوا على معنى للجسم هو الموجود القائم بنفسه فإن الله سبحانه وتعالى بناء على هذا الاصطلاح جسم وكل حججهم مبنية على هذا التفسير سواء في قولهم بانحصار الموجودات بالجسم وما يقوم به أو قولهم ببطلان دليل الحدوث لاستلزامه حدوث الرب سبحانه أو القول بالجهة والعلو والمباينة أو غير ذلك مما يعارض به ابن تيمية أقوال هؤلاء النفاة ليبن بطلانها أو رجوحها عليها لا أحقيتها مطلقا كما سبق تقريره.

- لذا فالأستاذ في كتابه كله لا يريد أن يسلط الضوء على هذه الحقيقة فيريد أن يغيب القارئ عنها تماما ليحلو له استغلال لفظ الجسم إذا ذكر في الكلام وفي العبارات التي يستلها من هنا وهناك يجتزئها من السياق ويوهم أنها من كلام ابن تيمية.

- فإذا غيب القارئ عن الأمر الأول كان الكلام لابن تيمية صراحة.

- وإذا غيب عن اصطلاح هؤلاء في معنى الجسم كان الكلام عن لفظ الجسم عموما أو على اصطلاح الأستاذ وما يتضمنه من المعنى اللغوي.

فما يقوم به الأستاذ فودة من حيل هو لتغييب القارئ عن هذين الأمرين فإذا علم ذلك فليكن القارئ على بصيرة من هذه الحيل التي ملأ بها كتابه فهي قائمة على هذين المعنيين.

أما ما يزعمه الأستاذ فودة نصا بقوله: (النص السابع: ليست جميع الأجسام محدثة،لأن الله جسم قديم. وهذا الموافق للشريعة والفطرة.)

فهو ما زال يحلم بنص صريح وواضح على تجسيم ابن تيمية فربما لا يدري أن القارئ الفطن قد تفطن إلى ألاعيبه وحيله فلم يعد تنطلي عليه.

- ولأن هذا النصوص المزعومة - السابع والثامن والتاسع - قد أجتزئت من سياق واحد وموضوع واحد فأرى قبل أن أتعرض لهذه النصوص أن أنقل أصل المناظرة التي ذكرها ابن تيمية رحمه الله ليتصور القارئ والباحث كيف أن هذه النصوص التي يزعمها مجرد ادعاءات مبنية على ما سبق تقريره من حيل لا أكثر.

- علما بأن هذا النص هو في المجلد الأول من بيان التلبيس من صفحة 103 إلى صفحة 122.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير