تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تميم الدمشقي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 09:00 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبو عبد الله الفاضل

إلا أنني ذكرت في كلامي بأن الأنبياء يُذَكِّرُون أقوامهم باللذين خلوا من الرسل والأقوام، ويبشرونهم برسل من بعدهم، ونوح عليه السلام من جملة الرسل الذين بشروا قومهم برسل لم تأتي وستبعث في أقوام لاحقة

وتكذيب قومه له تكذيب لبشارته برسل الله الذين سيتلونه في أقوامهم

والله أعلم

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[19 - 03 - 09, 07:53 م]ـ

بما أن لدي إشكالات تتعلق بهذه المسألة فإني أفضل أن أطرحها في هذا الموضوع حتى لا أكثِّر المواضيع.

قال الأشعري في كتابه المنسوب إليه > عند كلامه عن قول الإمام أحمد بن حنبل في تفكير من قال بخلق القرآن:

(( .. قال أبو عبدالله: القرآن من علم الله، ألا تراه يقول: {علم القرآن}.

والقرآن فيه أسماء الله عز وجل، أيُّ شيء يقولون؟ ألا يقولون: إن أسماء الله غير مخلوقة. لم يزل الله قديرا عليما عزيزا حكيما سميعا بصيرا. لسنا نشك أن أسماء الله غير مخلوقة، لسنا نشك أن علم الله غير مخلوق، فالقرآن من علم الله، وفيه أسماء الله، ولا نشك أنه غير مخلوق وهو كلام الله عز وجل، ولم يزل الله به متكلما.

ثم قال: وأيُّ كفر أكفر من هذا؟! أو أي كفر أشر من هذا؟!

إذا زعموا أن القرآن مخلوق فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة وأن علم الله مخلوق، ولكن الناس يتهاونون بهذا ويقولون: إنما يقولون القرآن مخلوق ويتهاونون ويظنون أنه هين، ولا يدرون ما فيه، وهو الكفر.

وأنا أكره أن أبوح بهذا لكل أحد، وهم يسألون وأنا أكره الكلام في هذا، فبلغني أنهم يدعون أني أمسك.

فقلت له: فمن قال: القرآن مخلوق ولا يقول إن أسماء الله مخلوقة ولا علمه، لم يزد على هذا، أقول هو كافر؟!

فقال: هكذا هو عندنا.

ثم قال أبو عبدالله: نحن لا نحتاج أن نشك في هذا القرآن عندنا فيه أسماء الله وهو من علم الله، فمن قال لنا: إنه مخلوق؛ فهو عندنا كافر.

فجعلت أردد عليه فقال لي العباس _ وهو يسمع _: سبحان الله أما يكفيك دون هذا؟ فقال أبو عبدالله: بلى.)) اهـ.

فهنا جعل الإمام أحمد رحمه الله سبب تكفير القائل بخلق القرآن هو أنه يلزم منه القول بخلق أسماء الله وعلم الله، ولكن القائل هنا صرح بأنه لا يفول بهذا اللازم، ومع ذلك كفره الإمام حتى وإن صرح بهذا؛ لأن اللازم من كلامهم ظاهر عنده جدا.

فما رأيكم؟

هل الإمام أحمد يعد لازم المذهب من المذهب أم لا؟

أفيدونا بارك الله فيكم ونفع بكم.

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[20 - 03 - 09, 03:08 ص]ـ

السلام عليكم يا أبا عبد الله

قد يجاب عن سؤالك - والله أعلم - أن تكفير الإمام أحمد له إنما هو على أساس أنه لما قال: "القرآن مخلوق" (وهو يتضمن علم الله وأسماءه)، فإن ذاك الرجل القائل لم يزعم إلا أن علم الله وأسماءه مخلوقان أيضا.

أقصد أن هذا ليس من باب اللازم، وإنما هو من باب التضمن الذي يأتي في مقابلة المطابقة والالتزام.

مثال ذلك: لو قال قائل: "جاء العشرة المبشرة بالجنة"، فهل نقول: القائل لم يلتزم أن أبا بكر رضي الله عنه جاء؟ بل الجواب: لا، قد التزمه القائل لأن أبا بكر متضمَّن في العشرة.

فكذلك علم الله وأسمائه متضمَّنان في القرآن. وبهذا لا تزال قاعدة "لازم المذهب ليس بمذهب" سالمة.

والله أعلم.

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:32 ص]ـ

أحسنت أخي الكريم حارث!

بارك الله فيك ونفع بك.

وأنا هنا لا أريد إبطال هذه القاعدة كما فهمتَ، ولكن استشكل عقلي القاصر بعض الأمور فأردت الاستفادة منكم.

ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[17 - 04 - 09, 12:46 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبيّ بعده، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره ولزم حدّه، وبعد:

فلازم المذهب يُعدّ مذهبا إذا كان المتكلّم لا يُتصوّر منه الذهول والغفلة عن لازم قوله، وهذا لا يتصور إلاّ في لسان الشارع الحكيم، في كلام الله جلّ وعلا، وكلام رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيما يبلغه عن ربّه، أما باقي الخلق فلازم مذهبهم ليس مذهبا لهم إلاّ إذا التزموه لنفس العلة.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير