ويحكون بأن أول ما يبدأ به المهدي أن يخرج أبا بكر وعمر من قبريهما فيحرقهما، ويذريهما في الريح، ويكسر المسجد. ينظر في ذلك، بحار الأنوار (52/ 386) والرجعة (186 - 187) للأحسائي، والأنوار النعمانية (1/ 141) وغير ذلك من كتبهم 0
وقد قال الرافضي أمير علي عن شيعته، بأنهم يجتمعون في كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب سرداب سامراء فيهتفون باسمه ويدعونه للخروج حتى تشتبك النجوم، ثم ينفضون إلى بيوتهم بعد طول الانتظار وهم يشعرون بخيبة الأمل والحزن، ومثل ذلك أو أكبر أنهم يقولون إن كربلاء التي قتل فيها الحسين رضي الله عنه أفضل من بيت الله الحرام ونسبوا إلى جعفر قوله (إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه، فأوحى الله إليها أن كفي وقري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا ما تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكر ولا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم) 0
ومن كثافة جهلهم وغليظ غبائهم، ما جاء في رواية القمي (إن الصبي منا إذا كان أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة، وإن الصبي منا يتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن، ويعبد ربه عز وجل عند الرضاع، تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحاً ومساءً) ومن ذلك هجرهم لاسم أبي بكر وعمر وعثمان، ولمن يتسمى بذلك حتى يكرهوا معاملته، وهذا نقطة من بحر، وغيظ من فيض من كثافة عقول هؤلاء القوم، وسذاجة أذهانهم، ولا عجب في ذلك فهذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة، قال الله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) وقال تعالى (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ. وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) فإنهم مخالفون للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب، لو كانوا من الطير لكانوا رخماً، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمراً 0
ومن أسسهم الآثمة وأصولهم المعتبرة، من لا تقية له فلا دين له، وقد نسبوا إلى جعفر بن محمد رحمه الله تعالى: كذباً وزوراً، أنه قال (إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له) 0
ويقول ابن بابويه القمي – الملقب برئيس المحدثين عندهم – (التقية واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة) قال جمال الدين أبو المظفر عن الرافضة:
هم أكذب الناس في قول وفي عمل
وأعظم الخلق جهلاً في توثبه
وهم أقل الورى عقلاً وأغفلهم
عن كل خير وأبطأ عن تكسبه
وكل عيب يردّ الشرع قد جمعوا
هم جند إبليس بل فرسان مقنبه
وقد كانت الرافضة سبب سقوط الدولة الإسلامية في بغداد، فإن الوزير ابن العلقمي لما استمكن من الخليفة المستعصم العباسي، تآمر مع التتار على نهب ديار المسلمين وقتل علمائهم وخيارهم، فتم أمر الله (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً) 0
وقد يؤيد هذه الخيانة، ويمتدح هذه المؤامرة، ويبارك على هذه الجريمة النكراء بعض أساطين هؤلاء الرافضة كما أيد الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية صنيع نصير (الشرك) الطوسي من دخوله في العمل وزيراً لهولاكو بقصد الإطاحة بالخلافة الإسلامية بل ويرى مشروعية هذا العمل الإجرامي إذ يقول (إن من باب التقية الجائزة دخول الشيعي في ركب السلاطين إذا كان في دخوله الشكلي نصر للإسلام وللمسلمين مثل دخول نصير الدين الطوسي) 0
وقال الرافضي الخوانساري عن نصير (الشرك) الطوسي (ومن جملة أمره المشهور المعروف حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي خان من جنكيز خان من عظماء التتارية وأتراك المغول، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد! وقطع دابر سلسلة البغي والفساد بإبدال دائرة ملك بني العباس وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في دماء دجلة إلى نار جهنم دار البوار) 0
¥