وقد حفظ تاريخنا عن جرائم وخبث الرافضة تجاه أهل الحق والسنة الشيء الكثير فهم دائماً مع الصليبيين والمشركين ضد المسلمين، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في المنهاج (1/ 20) فتجدهم أو كثيراً منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار واختلف الناس فيما جاءت به الأنبياء فمنهم من آمن ومنهم من كفر سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب التي بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين، تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين وأهل القرآن، كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك، وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة، من أعظم الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصي عدده إلا رب الأنام، كانوا أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعونة للكافرين، وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير 0
وهذا يؤكد المقولة بأن دين الرافضة ليس هو دين المسلمين، وملتهم منابذة لملة المؤمنين، وليس لديهم أرضية خصبة للدين الإسلامي، وقبول ما تمليه الشريعة من أحكام ونظم جليلة وقد صرح بذلك ساستهم وكبراؤهم يقول نعمة الله الجزائري عن أهل السنة (إنا لا نجتمع معهم على إله، ولا على نبي، ولا على إمام، لأنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه، وخليفته من بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي لأن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا) 0
ويقول محمد الرضوي عن أهل السنة (فإن قال أحد من الناس فيهم: إنهم شر من اليهود والنصارى فقد صدق في قوله، وإن أقسم بالله على ذلك بر يمينه) 0
إن المكفرات لدى الرافضة التي أجمع المسلمون، في كل قطر ومصر، على أنها من نواقض الإسلام، ومفسدات الإيمان كثيرة وطويلة، فمنها
1) شركهم في توحيد الربوبية، فمن عقائد القوم أن أول مخلوق خلقه الله هو نور الأئمة، ومنه فتق جميع ما في الكون من مخلوقات علوية وسفلية 0
2) شركهم في توحيد العبادة، من دعاء غير الله، والطواف على القبور، وتأليه أصحابها، والذبح والنذر لغير الله، قال الرافضي محمد الرضوي (أما طلب الشيعة من أصحاب القبور أموراً لا يقدر عليها إلا الله تعالى فليس هو إلا جعلهم وسائط بينهم وبين الله، وشفعاء إليه في نجاحها امتثالاً لأمره تعالى ... ) 0
3) نفيهم صفات الله عز وجل جملة وتفصيلاً، ووصفهم الله تعالى بالسلبيات والنقائص 0
4) نسبتهم البداء لله تعالى، ومعناه عندهم (إن الله قد يبدو له الشيء لعدم علمه بالعواقب فيقضي بخلاف ما قضى في السابق) 0
5) زعمهم أن القرآن محرف، وزيد فيه ونقص، قال الرافضي نعمة الله الجزائري (إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة، بل المتواترة الدالة بتصريحها على وقوع التحريف في القرآن) وقد كتب أحد شياطينهم كتاباً أسماه (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب) وجاء في الكتاب حكاية إجماع أئمتهم على وقوع التحريف بالقرآن 0 وجاء عن بعض علمائهم تكذيب هذا، وقد لا يعرف كثير من العامة شيئاً من هذا 0
6) قولهم: عن أئمتهم أنهم يعلمون ما كان وما يكون، وأنهم لا يخفى عليهم شيء، وذكروا عن الصادق زوراً وبهتاناً أنه قال (والله لقد أعطينا علم الأولين والآخرين) فقال له رجل من أصحابه: جعلت فداك أعندكم علم الغيب؟ فقال له (ويحك إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء) 0
7) وجاء في كتابهم الكافي (أن الأئمة (أئمة الرفض) يعلمون ما كان وما يكون وأنهم لا يخفى عليهم شيء) 0
¥