8) تكفيرهم الصحابة إلا نفراً يسيراً، يقول الرضوي الرافضي (إن مما لا يختلف فيه اثنان ممن هم على وجه الأرض أن الثلاثة، الذين هم في طليعة الصحابة – يعني أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم – كانوا عبدة أوثان) وقال (أما براءتنا من الشيخين – أبي بكر وعمر – فذاك من ضرورات ديننا، وهي أمارة شرعية على صدق محبتنا لإمامنا، وموالاتنا لقادتنا، عليهم السلام إن الولاية لعلي لا تتم إلا بالبراءة من الشيخين وذلك لأن الله يقول (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا) ونسبوا إلى أبي جعفر بهتاناً عظيماً أنه قال (كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة) فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: (المقداد وأبو ذر وسلمان) 0
9) قذفهم الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها بالإفك، وقد برأها الله من فوق سبع سماوات، قال الرافضي صاحب الصراط المستقيم قالوا [أي: أهل السنة] برأها الله في قوله (أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ) قلنا ذلك تنزيه لنبيه عن الزنا، لا لها كما أجمع عليه المفسرون 0
إلى غير ذلك من المكفرات الكبيرة، التي لا يجتمع معها إسلام إلا كما يجتمع الحوت والضب، ومن قال بأن هذه العقائد لطائفة منهم دون الأكثرية، فقد غلط فهذا توحيد خاصتهم، وعامتهم، كبيرهم وصغيرهم، ولا سيما شركهم في توحيد العبادة وتكفير الصحابة، وقد دلت على ذلك كتبهم، وعبرت عن عقيدتهم، مدارسهم، والمناظرات الأخيرة في شهر رمضان عبر قناة المستقلة، مبصرة بأقاويلهم، وحاكمة على عقائدهم، ومجلية للخلاف بين المذهبين، وأنه اختلاف إسلام وكفر، فلا يحتمل فيه الخلاف، ولا يمكن معه التقريب، ومن قال غير ذلك فهو لا يفهم التوحيد، ولا ما جاءَت به الرسل، فيريد أن يجمع بين الحق والباطل، والكفر والإسلام وهذا ضلال بعيد ومسخ للثوابت الشرعية، فإن عقائد الرافضة في ماضيهم وحاضرهم شرك وتعطيل، ولهم في الشبكة العالمية الإنترنت، منتديات تجاهر بالكفر والشرك والطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمهات المؤمنين، وينادون عبر ذلك بضرورة الدخول في ديانتهم ومشاركتهم في شركهم، وتكفير الصحابة، ولعن أبي بكر وعمر وعثمان، وأمهات المؤمنين 0
هذا وقد عملت أيدي بعض العلماء وطلبة العلم العاملين، جهوداً مشكورة لمكافحتهم ومواجهتهم عبر الشبكة العنكبوتية، وأنشؤا من خلال ذلك موقع شبكة الدفاع عن السنة لكبح شرهم وعدوانهم الأثيم، ولهم في سبيل ذلك أنشطة متواصلة، بذلوا لأجلها أعمالاً جليلة، ومواقف مشرفة، كان الله في عونهم ونصرهم 0
وإن هذا الموقع الطيب الأشم لحقيق بالحفاوة والتقدير، وجدير بالدعم والتكريم ويتمثل هذا الموقع الزاهر بأمور:
1. نشر العقيدة الصحيحة السليمة على وفق الكتاب والسنة 0
2. الدفاع عن السنة المطهرة 0
3. الدفاع عن الصحابة والذب عن حرماتهم وأعراضهم الطاهرة النقية 0
4. الرد على شبهات الرافضة التي تثار بين وقت وآخر 0
5. نشر مخازي الرافضة، وجرائمهم عبر التاريخ 0
6. نشر الوثائق المصورة المنقولة من كتب الرافضة أنفسهم 0
7. تبصير جهلة الرافضة وعوامهم بفساد دينهم، وخيانة علمائهم 0
وبكل أسف أن يوجد في مجتمعنا أناس منهزمون فكرياً من المحسوبين على التيار الإصلاحي والدعوي خرجوا على الناس بتمييع مسائل التوحيد الكبرى، والتهوين من بدع الرافضة، والتشكيك في المنقول من معتقداتهم وأصولهم، وقد يدعون إلى التقريب بين أهل السنة والرافضة، وأن الخلاف فيما بيننا وبينهم في أمور جزئية، ومسائل اجتهادية، وأمور فرعية، وتلكم والله مصيبة عظيمة، ومحنة كبيرة، فهل أصبحت مسبة رب العالمين، مسألة لا تستحق الغضب؟، أم أضحى لعن الصحابة وتكفيرهم أمراً اجتهادياً لا يثير الولاء والبراء؟، أم غدا الخلل الموجود عند الرافضة في توحيد الإلهية من المسائل الجزئية؟، ألا فليسكت الجبناء دعاة الهزيمة، فإن هذا الضلال والاعوجاج بالتقريب بين الحق والباطل، لا قرار له في مجتمع أهل السنة، ولا والله لا نجتمع نحن وإياهم والخلاف فيما بيننا وبينهم في جذر العقيدة، ولب الشريعة، وزبدة الرسالة المحمدية 0
وكل دعوة تقريب بين أهل السنة والرافضة تقتضي الاعتراف بكتب الرافضة وعقائدهم في الله، والصحابة، وهذا يعطي الكفر، والزندقة، صفة الإسلام، والإيمان نعوذ بالله من ذلك، والله تعالى يقول (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ) 0
والعجيب أن دعاة التقريب من الرافضة ومن نحا نحوهم لا يتنازلون عن عقائدهم الفاجرة، وأفعالهم الظالمة، بخلاف دعاة التقريب من المحسوبين على أهل السنة فإنهم يتنازلون لهم، وتنهار لأجلهم، مبادئهم وأسسهم العادلة، وحقيقة التقريب عند الرافضة هو أخذ أهل السنة بعقيدة تلك الشرذمة الظالمة، وقد صرح بذلك بعض قادتهم أمثال الخالصي وعبد الحسين الموسوي، ويقول قائلهم (لا يمكن التفاهم والاتفاق على شيء قبل أن نضع رجال الصدر الأول في ميزان الحساب لأنهم خلفوا أموراً خلافية كثيرة لا يمكن التغاضي عنها) 0
((منقول من البريد))