ردا على قولكم: (إذا كان صدق الله العظيم بدعة فماذا يقول القارئ عند الإنتهاء وماذا يقول المستمع الايقاس الحكم بالجوازعلى قول جبريل لرسول الله في حديث جبريل صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه).
أولا: الرد على قولك ماذا يقول القائل والمستمع:
ننظر ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد الثلاث آيات التى فى خطبة الحاجة؟!!!
لم يقل صدق الله العظيم
ثانيا: الرد على قولكم: ألآ يقاس الحكم بالجواز .. إلخ
اعلم علمنى الله وإياك أن العبادات لا قياس فيها؛ إذ الأصل فى العبادات الحظر والمنع. هذا أمر
الأمر الثانى: أن استدلالك بحديث جبريل قياس مع الفارق؛ إذ هذا سؤال وتصديق على إجابة السؤال، وتلك تلاوة، فما وجه الشبه بينهما؟
ثم إن جبريل عليه السلام كان يفعل ذلك لينتبه الصحابة ويتعلموا، إذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".
وما أظنك إلا طويلب علم صغير يريد التفزلك فإنى أذكرك الله عز وجل، وأذكرك مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله، وهى أن تفرده بالاتباع، لا تشرك معه فى الاتباع غيره أيا كانت منزلته، وإن كان القرطبي.
أما إن كنت من أهل البدع واتباع الهوى فإنى ألقنك استدلالا يمكنك أن تستدل به علينا وهو:
عن بريدة رضى الله تعالى عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر ثم قال صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في الخطب.
فهذا هو أقوى دليل يمكنك الاستدلال به، وهو أيضا غير مسلم لك فيه إذ هى لم تكن بعد التلاوة، ثم هى لم تطرد (أى لم تُفْعَلْ باستمرار). فلا يجوز لك قولها إلا على هذا النحو؛ وهو أن ترى شيئا فى الواقع أخبر الله تعالى عنه فتقول: صدق الله وتقرأ الآية. والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا
ـ[سل بابكر]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:19 ص]ـ
نعم قولنا أن جملة صدق الله العظيم عقب التلاوة بدعة ذلك أن التلاوة عبادة والعبادة تفتقر إلى دليل إلم يكن لهذه العبارة دليلا علمنا أنها بدعة أما قول أحد الإخوة أن من الشروع أن يقول القارءى
في نهاة سورة التين (بلى ... ) لم يصح
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[08 - 05 - 07, 09:42 ص]ـ
ماهذه العبارة ياأخي "أبو مويهبة" التي لاتنبغي أن تصدر من طويلب علم صغير.
إن سؤالي لاينم عن جهل،كما أني لست من أهل البدع، ولتعلم ياأخي اذا كنت لا تعلم ليس كل سائل لايعلم مايسأل عنه فقد يقصد السائل بسؤاله تنبيه الآخرين وتعليمهم ومعرفة أراء الإخوة في المنتدى خصوصا وأن هناك مجتمعات قديما وحديثا تلتزم بكلمة صدق الله العظيم إقرأغير مأمور
تفسير القرطبي 1/ 27:
أن الحكيم الترمذي ذكر ذلك بعض آداب التلاوة فقال:
(ومن حُرْمَته إذا انتهت قراءته أن يُصَدِّقَ رَبَّهُ، ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم مثل أن يقول: صدق الله العظيم وبلَّغ رسوله الكريم ويشهد على ذلك أنه حق، فيقول: صدقتَ ربنا وَبَلَّغَتْ رُسُلُك ونحن على ذلك من الشاهدين اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقِسْطِ، ثم يدعو بدعوات)
و ابن عباس يقول هذا العبارة عقب ذكر بعض الآيات ففي تفسير القرطبي 16/ 188:
(وقال ابن عباس: إذا عسر على المرأة ولدها تكتب هاتين الآيتين والكلمتين في صحيفة ثم تغسل وتسقى منها، وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله العظيم الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) صدق الله العظيم) اه
الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 13/ 119 قال:
(فمن ترك الشرع المحكم المنزل المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الانبياء وتحاك إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين قال الله تعالى أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) صدق الله العظيم) اه
بل إن الحنفية والشافعية يرون أن من قال صدق الله العظيم في صلاته بعد الانتهاء من التلاوة بقصد الذكر أن ذلك لا يضر صلاته
ففي البحر الرائق 2/ 8:
(في الخانية والظهيرية: ولو قرأ الإمام آية الترغيب أو الترهيب فقال المقتدي صدق الله وبلغت رسله فقد أساء ولا تفسد صلاته اه
وهو مشكل لأنه جواب لإمامه ولهذا قال في المبتغى بالمعجمة: ولو سمع المصلي من مصل آخر ولا الضالين فقال آمين لا تفسد وقيل تفسد وعليه المتأخرون
وكذا بقوله عند ختم الإمام قراءته صدق الله وصدق الرسول) اه
وفي شرح الحصكفي 1/ 621:
(فروع: سمع اسم الله تعالى فقال جل جلاله أو النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه أو قراءة الإمام فقال صدق الله ورسوله تفسد إن قصد جوابه.اه
وفي مبسوط محمد ابن الحسن الشيباني 1/ 204:
(قلت: أرأيت الرجل يكون خلف الإمام فيفرغ الإمام من السورة أتكره للرجل أن يقول صدق الله وبلغت رسله؟
قال أحب إلي أن ينصت ويستمع
قلت فإن فعل هل يقطع ذلك صلاته؟
قال لا صلاته تامة ولكن أفضل ذلك أن ينصت) اه
وفي حاشية الرملي على أسنى المطالب 1/ 179:
(وسئل ابن العراقي عن مصل قال بعد قراءة إمامه صدق الله العظيم هل يجوز له ذلك ولا تبطل صلاته؟
فأجاب: بأن ذلك جائز ولا تبطل به الصلاة لأنه ذكر ليس فيه خطاب آدمي) اه
أقول ياأخي ليس محرما أن نطرح سؤالاإنما المنهي أن نتعصب لرأي وأنا لست من أولئك.
¥