ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[18 - 10 - 08, 07:18 م]ـ
شرح مقال التجارة باسم سيد قطب
لمحمد بن عبد الله العاصمي
1 - بالنسبة لمقال التجارة باسم سيد قطب أظن أن كل من قرأه فهمه إلا المعني بالأمر، فقد ظهر لي أنه لا يفهم أو لا يريد أن يفهم، أقول له مرة أخرى: دع عنك التمسح بالدعاة والعلماء، الذين لا تعترف لهم بأي فضل أو فضيلة، فهو يقول تقسيم التوحيد بدعة ومن قسم التوحيد فهو مبتدع، والتوحيد عنده ربما هو قسم واحد وجود الله بلا أسماء ولا صفات أو هو وجود مع أسماء بلا عبادة ولا صفات، وفي الحقيقة لا أدري كيف أخاطب من ينكر لغة التخاطب.
والأسماء التي يتاجر بها لكسب تأييد القراء أهلها جميعا يقولون بتقسيم التوحيد إما قسمة ثنائية أو ثلاثية إذن هم مبتدعة عنده (القرضاوي، الغزالي، عائض القرني، سيد قطب، طالبان، الأشاعرة…إلخ) القائمة الطويلة التي يسردها على قرائه في كل مناسبة، هذا هو المقصود.
2 - ولي وقفة مع جواب الكاتب، فأرجو منه أن يبين لي وللقراء الموضع الذي بدعت فيه علماء الأزهر وطالبان (وهم عنده من الحشوية!! فقد عرفوا بهدم الأضرحة وإيواء الوهابية الذين وصفهم بأنصار المشروع الأمريكي!!) وأين تكلمت عن الداعية عمرو خالد والشيخ القرضاوي إلخ. ومقال: "التجارة" بين يديه وبين يدي القراء فليراجعه جيدا، لعله كان يرد على شخص آخر يعرفه بعينه فاختلط عليه الأمر، لذلك أنصحه أن يكتب دائما قبل الحضرة لا بعدها.
3 - وعليه أن يفرق بين سؤال المتعلم وسؤال المستنطق الذي يتحدى ويُعلم، وإذا لم يفرق بين هذا وذاك فيقال له فدع عنك الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد.
4 - وأما الأنشودة القديمة بأن أغلب المسلمين أشاعرة فجوابها معروف فرغنا منه منذ دهر، أيقصد أن جمهور الجزائريين مثلا أشاعرة، بمعنى أنهم يعتمدون دليل الحدوث على إثبات وجود الرب جل جلاله، ويفرقون بين الواجب والجائز اولمستحيل في حق الله تعالى، ويثبتون لله تعالى عشرين صفة لا يزيدون عليها، ويقولون بإثبات الصفات المعنوية التي هي صفة لموجود لا يتصف بوجود ولا عدم، ويقولون إن الله رحيم بلا رحمة وحكيم بلا حكمة! ويؤمنون بالكسب الذي هو قدرة لا تأثير لها في الفعل؟! من يصدق كذبته هذه؟ من يفهم هذه الأمور؟ أتحداه هو أن يكون أشعريا يفهم المذهب الأشعري ويشرحه للناس. (لذلك أنا أجزم أن عدد أنصار أصغر نادي في كرة القدم يفوق بكثير عدد الأشاعرة في الجزائر).
5 - وبالنسبة لما سماه شتما فأنا سعيد إذ أصبح يعتبر الوصف بالطرقي والصوفي شتما، الله أكبر، وهو من كان يدعو إلى التصوف وإلى إحياء أمجاد الرحمانية ويدافع عن الملحد ابن عربي الطائي، ويلعن من يهدمون المزارات التي يشرك فيها بالله تعالى! أما عن وصف التاجر الذي لم يفهم مغزاه فأقول متى كانت التجارة بالمعنى الحقيقي لا المجازي شتما ونقيصة!! والظاهر أنه تأثر بهذه الكلمة أكثر من غيرها فأقسم على نفيها وانفعل، في حين أجاب عن وصف المشعوذ بكل برودة "أنا لست مشعوذا" فلا أدري لماذا؟ وما السر في ذلك!؟ إن الذي يتجرأ على لعن المسلمين بالجملة لا يحق له أن يحتج إذا وصف بما هو فيه، ثم إنه هو من جعلني "أنطح" فتركته "يشطح"، وأذكره بهذا المقطع من مقال التجارة حتى لا ينسى أن يجيب عنه فهو مهم:" إذا كان تقسيم من يسميهم حشوية بدعة فلماذا لا يكون تقسيم الأشعرية بدعة، ولماذا لا يكون تقسيم الدين إلى عقيدة وفقه وسلوك بدعة؟ هل نص عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو صحابي من الصحابة الكرام!! ولماذا لا يكون تقسيم الفقه إلى فقه العبادات وفقه المعاملات بدعة؟ أو دليلا على العلمانية كما يقوله بعض العاطلين؟ " والحمد لله رب العالمين.
تنبيه: عبارة:"ثم إنه هو من جعلني أنطح فتركته يشطح" رد على مدير الجريدة الذي كتب ردا على من طلب منه توقيف كتابات هذا الجاهل وقال "لا نريد سلفية تنطح ولا صوفية تشطح" وعبارة تشطح تعني بالعامية ترقص.
ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[18 - 10 - 08, 07:24 م]ـ
تعقبات علمية على مقال التصوف الذي نعرفه
لمحمد بن عبد الله العاصمي
¥