الجزائري، في رسالته ''إعلام الراغب بحكم درس الجمعة الراتب'' ص32 أن درس الجمعة الذي كان يقيمه علماؤنا ودعاتنا وأئمتنا أيام الاستعمار قال عنه بالحرف الواحد ''فهذا الدرس بالنسبة لأهل ذلك الزمان بمثابة الميتة التي يجوز أكلها للمضطر''!!
حسبنا الله ونعم الوكيل .. الدرس الذي أجمع الصحابة على جوازه وأقامه السلف الصالح واستمر إلى عهد مالك ثم إلى يومنا هذا هو بمثابة أكل الميتة للمضطر!! بل ويرى أن ولاة الأمر إذا ألزموا الأئمة بمثل درس الجمعة فقد حكموا بغير ما أنزل الله!! ص.38 ويحتج بقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى 35/ 372 - 374 - ''ومتى ترك العالم ما علِمه من كتاب الله وسنة رسوله، واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله، كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة'' اهـ.
هكذا تحوّلت سُنة حميدة ثابتة عن السلف والخلف إلى ردّة توجب الكفر والعقوبة في الدنيا والآخرة. ويتحوّل درس الجمعة إلى جيف ميتة يجوز أكلها للمضطر!! بل ويصرح هذا الجاهل فيقول في صفحة 42 ''وإذا تحدثنا عن قضية الإلزام في المسائل الاجتهادية فهذا لا يعني بتاتا أنا نعتقد أن هذه المسألة - مسألة درس الجمعة- من جنس المسائل الاجتهادية. والذي أعتقده أن هذه المسألة بهذه الصورة التي ظهرت بها أصبحت تشريعا يضاهي أحكام الله تعالى''!!
هكذا يعلّم هذا الحشوي أتباعه أن درس الجمعة الثابت عن السلف يضاهي أحكام الله! وكلكم يعلم ما حكم مضاهات أحكام الله في الشريعة الإسلامية. ولعلكم فهمتم لماذا ضُرب أئمتنا ولماذا كفّروا، ولماذا ضلّلوا، ولماذا تعدي عليهم في المساجد، بل ولماذا قتلوا وذبحوا ذبح النعاج. بل يطلب هذا ''الحشوي'' أتباعه بهجر المساجد التي تقام فيها دروس الجمعة إلى غيرها فيقول ص47 ''إذا افترضنا أن بعض الخطباء يفعل هذا الدرس ابتداعا، وغيره من الخطباء المجاورين لا يفعله، فهنا لا ينبغي أن يختلف في ترجيح هجره (وجوبا أو ندبا) لأن تكثير سواد أهل السنة أمر مطلوب، ولأن الابتعاد عن البدعة وأهلها أمر مقصود!! '' اهـ. هكذا إذا بمجرد ما يمتنع الإمام عن درس الجمعة يكون من أهل السنة، ويجب على الأتباع المساكين تكثير سواد أهل السنة، أما إذا أقام درس الجمعة فالواجب هجره، لأن الابتعاد عن البدعة وأهلها أمر مقصود!! وهكذا يتحوّل ملايين المسلمين في الجزائر وغيرها الذين يقبلون على دروس الجمعة مجرد مبتدعة يجب هجرهم، ويتحوّل الأئمة إلى مبتدعة يضاهون حكم الله، ويتحوّل الدرس إلى جيفة حكمها حكم الميتة!! ويتحوّل الحاكم الذي يأمر بدرس الجمعة إلى حاكم يحكم بغير ما أنزل الله!! هذا هو الفقه الأعرج الأعوج الذي يريد القوم إحلاله محل فقه إمام دار الهجرة وإنه والله فقه أعمى."
ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
لا يقولن أحد أن "شمس الدين" –اليوم- نكرة لا وزن له فهو اليوم حامل لواء الدفاع عن البدعة والخرافة يبث سمومه في الصحف السيارة التي تصدر بعضها ألف ألف نسخة (الخبر اليومي، الشروق اليومي، النهار، أسبوعية العربي .... )، فينبغي على من آنس من نفسه قدرة على رد شبهاته ودحض باطله أن يبادر إلى ذلك في هذا المنبر الذي أتاحه هذا الموضوع في هذا المنتدى المبارك، ومن عجز أو كسل فليوافنا بما وقف عليه من مقالاته وفتاويه إعانة لإخوانه الذي يبتغون وجه الله تعالى في الرد على هذا المبطل.
ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:09 م]ـ
وهذا رد على "شمس الدين" ظفرت قي أحد المنتديات (الدفاع عن السنة) أحببت نقله ههنا لمناسبته لموضوعنا:
"شُموعٌ مُظلمة!!
ردٌّ على شمس الدّين
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد وقفتُ منذُ أيّام على مقال للشيخ (!) شمس الدّين بوروبي (!) مُفتي الجرائد (!) وذلك في جريدة الخبر اليومية الجزائرية في رُكن ((شموع من بلادي)) بتاريخ 8 رمضان 1428هـ الموافق لـ 20 سبتمبر 2007م، وكان المقال عبارة عن ترجمة لرجل وصفه شمس الدّين بـ ((الإمام العلامة)) و ((من العلماء الأعلام المُصلحين في النّصف الأوّل من القرن العشرين)).
اسمُ هذا الرجل كما هو مُدوّنٌ في أعلى المقال: ((محمّد الحفناوي بديار)).
¥