تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ثمة دليل على أن الإضافة فى "روح الله" إضافة مخلوق لخالقه تعظيما وتشريفا غير إجماع الأمة؟]

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 10 - 08, 07:46 ص]ـ

الحمد لله وحده.

[هل ثمة دليل على أن الإضافة فى "روح الله" إضافة مخلوق لخالقه تعظيما وتشريفا غير إجماع الأمة؟]

ـ[ولد محمد]ــــــــ[22 - 10 - 08, 08:24 ص]ـ

هل تقصد عيسى عليه السلام؟

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[22 - 10 - 08, 10:29 م]ـ

قال شيخ الإسلام: المضاف إلى الله تعالى إذا كان معنى لا يقوم بنفسه ولا بغيره من المخلوقات وجب أن يكون صفة لله تعالى قائمة به، وامتنع أن تكون إضافته إضافة مخلوق مربوب. وإذا كان المضاف عينا قائمة بنفسها كعيسى وجبريل -عليهما السلام- وأرواح بني آدم امتنع أن تكون صفة لله تعالى، لأن ما قام بنفسه لا يكون صفة لغيره.

لكن الأعيان المضافة إلى الله تعالى على وجهين:

أحدهما: أن تضاف إليه لكونه خلقها وأبدعها، فهذا شامل لجميع المخلوقات، كقولهم: سماء الله، وأرض الله. فجميع المخلوقين عبيد الله، وجميع المال مال الله.

الوجه الثاني: أن يضاف إليه لما خصه به من معنى يحبه ويأمر به ويرضاه، كما خص البيت العتيق بعبادة فيه لا تكون في غيره. وكما يقال في مال الخمس والفيء: هو مال الله ورسوله. ومن هذا الوجه: فعباد الله هم الذين عبدوه وأطاعوا أمره. فهذه إضافة تتضمن ألوهيته وشرعه ودينه، وتلك إضافة تتضمن ربوبيته وخلقه. اهـ ملخصا.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

وأعلم أن ما أضافه الله إلى نفسه ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

الأول: العين القائمة بنفسها، وإضافتها إليه من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، وهذه الإضافة قد تكون على سبيل عموم الخلق؛ كقوله تعالى: {وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه} [الجاثية: 13]، وقوله تعالى: {إن أرضي واسعة} [العنكبوت: 56].

وقد تكون على سبيل الخصوص لشرفه، كقوله تعالى: {وطهر بيتي للطائفين} [الحج: 26]، وكقوله تعالى: {ناقة الله وسقياها} [الشمس: 13]، وهذا القسم مخلوق.

الثاني: أن يكون شيئاً مضافاً إلى عين مخلوقة يقوم بها، مثاله قوله تعالى: {وروح منه} [النساء: 171]؛ فإضافة هذه الروح إلى الله من باب إضافة المخلوق إلى خالقه تشريفاً؛ فهي روح من الأرواح التي خلقها الله، وليست جزءً أو روحاً من الله؛ إذ أنّ هذه الروح حلت في عيسى عليه السلام، وهو عين منفصلة عن الله، وهذا القسم مخلوق أيضاً.

الثالث: أن يكون وصفاً غير مضاف إلى عين مخلوقة، مثال ذلك قوله تعالى: {إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي} [الأعراف: 144]، فالرسالة والكلام أضيفا إلى الله من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، فإذا أضاف الله لنفسه صفة؛ فهذه الصفة غير مخلوقة، وبهذا يتبين أن هذه الأقسام الثلاثة: قسمان منها مخلوقان، وقسم غير مخلوق.

فالأعيان القائمة بنفسها والمتصل بهذه الأعيان مخلوقة، والوصف الذي لم يذكر له عين يقوم بها غير مخلوق؛ لأنه يكون من صفات الله، وصفات الله غير مخلوقة.

وقد اجتمع القسمان في قوله: "كلمته، وروح منه"؛ فكلمته هذه وصف مضاف إلى الله، وعلى هذا، فتكون كلمته صفة من صفات الله.

وروح منه: هذه أضيفت إلى عين، لأن الروح حلت في عيسى، فهي مخلوقة.

عن القول المفيد

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[23 - 10 - 08, 09:23 ص]ـ

ياشيخ عبد الباسط أين الدليل أنها عين قائمة بنفسها؟

ولم لا تكون صفة لله؟

ابتداءا لا أعتقد أن الروح صفة لله لنقل الشيخ الإجماع.

لكن هل ثمة دليل - غير الإجماع - على أن "روح الله" ليست من باب إضافة الصفة للموصوف بها؟

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 10 - 08, 02:50 م]ـ

ياشيخ عبد الباسط أين الدليل أنها عين قائمة بنفسها؟

ولم لا تكون صفة لله؟

قال الله تعالى {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} (17) [مريم/17، 18]

الروح هنا أضيفت إلى الله عز وجل

وهو جبريل عليه السلام وهو قائم بنفسه

وإذا كنت تقصد قوله تعالى:

{وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ}.

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في تفسيره أضواء البيان:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير