و أتمنى أن لا يغفل الإخوة الأعزاء عند الحديث عن (انتشار) التشيع حقيقة مهمة تجلت بعد غزو أفغانستان و العراق، فلقد وجد أعداء الإسلام ضالتهم في الرافضة الذين أركبوا محتلي بلاد المسلمين على ظهورهم و أدخلوهم إلى بلاد المسلمين و أعانوهم على قتل أهل الإسلام، لقد كان لإيران الدور الأعظم في احتلال أمريكا لكل من العراق و أفغانستان كما اعترف بذلك مستشار الرئيس الإيراني، لذلك يوجد الآن ما يشبه التواطؤ أو الاتفاق بين الدول الكبرى على دعم التشيع و العمل على نشره كبديل عن الإسلام الصحيح الذي يمثله أهل السنة و بالأخص السلفيون الذين أيس العالم الصليبي اليوم من تطويعهم و عجز عنه، فالكل يرضى بأنصاف الحلول إلا أهل السنة (بالمعنى الخاص).
و لذلك يمارس الغرب الآن الضغوط العظيمة على حكومات البلاد الإسلامية للسماح للرافضة بالعمل و إعطائهم الحرية المطلقة و التضييق مقابل ذلك على دعاة أهل السنة و رميهم بالإرهاب و نحوه ..
قال تعالى عن بني إسرائيل: (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله و حبل من الناس) آل عمران 112.
فالرافضة اليوم يعزون بحبل الناس (اليهود و النصارى) و متى ما انقطع عنهم حبل الناس انقطعوا بإذن الله.
أما ما يحرق القلب حقاً فهو ما قاله الشيخ يوسف القرضاوي غفر الله له من أن سبب كلامه الأخير في الرافضة هو أن "أن مذهبهم قد انتشر في المجتمعات السنية"!!!! و لم يقل إن سبب كلامه فيهم شركهم بالله و كفرهم بنسبة خصائص الله تعالى إلى الأئمة و غلوهم في أهل البيت و تأليههم لهم و طعنهم في أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه و سلم و لعنهم لهن مع رميهن بالعظائم و كذا لأصحاب النبي، و لا طعنهم في كتاب الله و ادعاء تحريفه، بل لقد عقب القرضاوي على كلامه السابق بالتأكيد على مذهبه بعدم كفر الشيعة!!! فلا حول و لا قوة إلا بالله.
يا إخوة .. هذه بعض أهم أسباب ما يسميه البعض (انتشار التشيع) و هي أسباب لا تدعو إلى القلق لأنها تبين أن التشيع لا ينتشر كدين بل ينتشر كمجلة خليعة.
و المقلق بحق هو قيام بعض المسلمين بتوزيع مجلة التشيع الخليعة مجاناً و بحسن نية!.
ـ[المعلمي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 11:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
لاشك أن نتشار التشيع لم يكن وليد الليلة، بل سبقته إرهاصات كثيرة كثورة الإمام الخميني، وكتب الراكبين سفينة النجاة الدعائية.
ولاشك أن أهل السنة هم قلة منذ القدم، فأكثر الأمة هم من المتصوفة والمبتدعة، وهم الشريحة الحقيقة التي تناصفها أهل السنة والشيعة.
فهؤلاء يعدون من أهل السنة باعتبار تقليدهم في الفروع المذاهب الأربعة، لكنهم في الأصول ليسوا من أهل السنة فنتجت حسبة خاطئة.
لذلك نحن لا نأسف على أمثال هؤلاء فانتقالهم من التصوف إلى التشيع تحصيل حاصل، وإن كان هناك ثمة شعور بالأسف فإنما هو لأجل فقدان بعض المشتركات ليس أكثر.
فيجب أن نهتم بالكيف لا بالكم.
فرجل سني واحد متين الإيمان قوي الديانة خير من ألف شيعي ضعيف الإيمان ممسوخ الديانة.
نعم يجب أن نؤلف الكثير من الكتب، لكن يجب أن تكون هذه الكتب موسوعية جامعة لا تغفل عن أي شاردة ولا واردة في كتبهم.
والحقيقة أن أسلم بلد لم يغزه التشيع هو بلاد الحرمين، نعم فيه شيعة أصليون أكثر من غيره من البلدان لكن لما كان فيه منار أهل السنة قائما ودعوتهم واضحة وصحيحة درأت شر التشيع وأوصدت أمامه الأبواب، فلم يستطع النفاذ إلى قلب أحد في هذه البلاد إلا ما ندر.
وهناك ملاحظة عزيزة قل أن تجدوا مثلها وهي:
قم بمقارنة حال المتشيع الجديد مع حاله قبل انتقاله إلى التشيع ستجد الفرق واضحا لصالح حاله القديم، وحتى نكون منصفين فإن هذا التقييم قائم على المشتركات التي بيننا وبينهم كالصلاة والصوم والحج وصدق الحديث وترك الرياء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك الغيبة والنميمة وغيرها.
ـ[ابو نايف البيضاني]ــــــــ[27 - 11 - 08, 03:01 م]ـ
هذا إن كان منطقكَ متَّزن!!
بل لعلَّكَ ممن يقرأ لهم و يسمع و يشاهد!
حتى لا أطيل ...
إئتي الموضوعَ من بابهِ و بابُهُ ما عرفهُ إلاَّ العلماءُ فقل بقولهم و الزم منطقهم فقد قالوا بعلمٍ!
إن كانت المعتزلة و القدريَّة و الجبريَّة و المرجئة و الخوارج مذاهب اندثرت و هي هي! فحريٌّ بنا أن لا نشتغل بالرَّوافض فسيندثرون سريعا.!
جميل أن أندحرت مع ما لشبهها من رواج يمكن أن ينطلي على البعض. لكن من الذين عنيت بقولك:
و الصَّحيح أنَّ الطوائف المذكورة ما زالت حيَّةً تعلوا صيحاتها من حينٍ لآخر و كتَّابها يصنِّفون.
أعتقد أن الصراع الذي يجب أن ترسخ القوى له هو صراع أهل السنة مع الفكر التغريبي المنحرف من ليبرالية و علمانية. فهي التي تواجه رواجا ً حقا ً في الصحف و الإعلام .. و هي التي أقرب للكفر من الخوارج و المعتزلة.